** إنها رسالة حب وتقدير للرئيس "محمد مرسى العياط" .. عنوانها "أنقذ مصر وأنقذ نفسك أيها الرئيس" .. صدقونى لو تابعنا خطابات الرئيس "محمد مرسى" التى ألقاها منذ أن تولى رئاسة مصر .. سنجد أن بها شقين ..
** الشق الأول .. شق عاطفى ، يتبلور فى محاولات الرئيس العديدة لإظهار عواطفه ، وإضطراره لإستخدام بعض الألفاظ وحركات الأيدى وتكرار كلمة "أنا حقيقى بحبكم" ..
** الشق الأخر .. وهو الأخطر ، وهو كل ما يقوله الرئيس .. ثم يفاجئ به هو شخصيا وهو يلقيه ، ولا يعلم عنه شئ !!...
** سيدى الرئيس .. نحن نعلم أنك مواطن مصرى ، يحب هذا الوطن ويخاف عليه .. ولكنه أجبر على قبول منصب رئيس الجمهورية الذى فوجئ به ، والذى كان لا يتوقعه .. ولكن هناك قوى يعلمها الرئيس جيدا ، هى التى تتحكم فيه وتحركه ، وهو لا يملك الفرار منها !!..
** سيدى الرئيس .. نحن نعلم أنك تحترم القضاء والقضاة ، وتحمل لهم كل التقدير ، ونعلم أيضا أنك تنضم إلى جماعة محظورة إرهابية ، هى التى تحاصر المحاكم وتختلق المشاكل وتهدر الأحكام القضائية .. وهذه القوى هى التى تحرك الدعاوى الكيدية إلى النائب العام الخصوصى الذى عينه مكتب الإرشاد وليس فخامتكم .. وهى القوى التى أتت بالسيد وزير العدل ، المستشار "أحمد مكى" .. وهى القوى التى توغلت فى أعمال النيابة العامة لتهدر جزء كبير من الأحكام القضائية .. وهى القوى التى أعادت بعض القضاة المحالين للتقاعد لعدم الصلاحية .. لكى يعملوا بالمحاكم ، ويعودوا للأضواء والدوائر ، وهم مجموعة أطلقوا على أنفسهم "قضاة من أجل مصر" .. وهى القوى التى تعين كل من ينتمى إلى تيار الإخوان فى المناصب السيادية ، سواء كانوا محافظين أو نواب محافظين ، أو رؤساء إدارات ، أو فى المحليات والنقابات .. إنهم جماعة المنتفعين والمدمرين المنتميين لهذا التيار .. وهذه الجماعة المحظورة .. وجعلوا لهم مقر رئيسى يطلقون منه سمومهم أعلى جبل المقطم ..
** سيدى الرئيس .. أنقذ مصر قبل فوات الأوان .. فمهما كان حبك وإنتماءك للجماعة ، والتى لا تؤمن لا بالديمقراطية ولا بحرية الرأى ولا بالأخر ، ولا بالوطن ، ولا بالحدود ، ولا بالقانون ، ولا بالدستور .. إلا أننى ألاحظ بأن هناك جزء داخل إحساسك وقلبك ومشاعرك يرفض كل هذه الفوضى والفاشية ..
** نعم .. هناك جزء كبير داخل قلبك ، يحمل كل مشاعر الحب لكل الشعب ، كما يحمله لأبناءه وأسرته .. ولكن هناك ثعابين وذئاب تحيط بك ، وتقيم حولك أسوارمن الفولاذ تمنع عنك معرفة الحقيقة ، ليس هذا فحسب .. بل تحول الحقيقة إلى أكاذيب ، والنور إلى ظلام ..
** سيدى الرئيس .. أعلم أنك لن تحترم أى أحكام قضائية ، ولن تنفذ أى حكم قضائى ، ليس لأنك ضد القانون .. ولكن لأن جماعتك ومستشاريك هم الذين يضللونك ويطمسون الحقيقة ، ويعرضون عليك الفتاوى والأكاذيب .. فهم يخشون تنفيذ الحكم القضائى بإقالة النائب العام .. لأنهم يؤمنون أن هذا الحكم سيفتح أبواب جهنم على الرئيس ، وعلى الجماعة .. ربما لو خرج الرئيس فى خطاب شعبى ووجهه لكل شعب مصر ، وإعتذر .. لوجد الحب والتسامح فى قلوب وصدور هذا الشعب .. ولكن هناك جماعة الإخوان المسلمين .. هذه الجماعات الإرهابية لن يسامحها الشعب ، ولن يغفر لهم دماء الشهداء الذين سقطوا على أسوار الإتحادية ، وإعتقلوا ، وعذبوا داخل القصر .. بينما كانت تصلك التقارير الكاذبة بأنهم مجموعة من البلطجية والمأجورين .. وهو ما دعاك إلى إلقاء خطابك عقب أحداث الإتحادية ، بأنه تم القبض على بعض البلطجية والمتآمرين ، وجارى التحقيق معهم ..
** هذا هو التقرير الذى خرج من مكتب الإرشاد لسيادتكم .. ولا يعنينى أن يكون صادرا من المهندس "خيرت الشاطر" ، أو "محمد البلتاجى" ، أو المرشد العام ، أو "محمود غزلان" ، أو من بعض مستشاريك .. مع حفظ كل الألقاب ، ولكن ما يعنينى هو الكذب والتضليل وفبركة القصص والحواديت ، ثم يدفعون بهذه الأكاذيب لتلقيها أمام شعبك وإعلامك وأمام العالم .. والنتيجة كما تعلمها ، هى إتهامك أنت شخصيا بالكذب والتضليل ..
** سيدى الرئيس .. إن هذه الجماعة تدعى إنها تحميك وتحترمك .. ولكن فى الحقيقة هى تحاصرك ، وتدفعك عن عمد وقصد ، لتوقع بك فى مشاكل عديدة لا حد لها مع شعبك .. فما تكاد أن تنجو من أزمة أو مأزق ، إلا وتجد نفسك أسيرا لمأزق أخر أشد وأعتى .. وهذا يؤكد لك وللعالم وللشعب المصرى أن هذه الجماعة هى جماعة شيطانية تدفع بك دفعا إلى طريق الهلاك .. لا النجاة بأى معيار !!..
** سيدى الرئيس .. أنت تعلم أن محامين الحكومة الذين يعملون فى مجلس قضايا الدولة ، ليس لهم أى عمل إلا تعطيل الأحكام القضائية ، والطعن عليها لتضليل القضاة ، وطمس الحقيقة ، وإرهاب الخصوم .. كما أنهم لا يقدموا دليلا واحدا ، أو مستند للطعن على أى أحكام صادرة .. ولكن مهمتهم هى تأجيل الجلسات وصدور الأحكام .. وإذا كان لهذه الجماعة ميليشيات إستطاعت أن تحاصر المحاكم ، فهل تعجز هذه الميليشيات عن قلب الحقائق ؟ .. وهل مصلحة الجماعة أن يقال هذا النائب العام الذى يصدر كل يوم أوامر بضبط وإحضار كل الإعلاميين والسياسيين .. والجماعة تعتقد أنها الوسيلة والطريق إلى حمايتهم ، وإلى إرهاب كل الكاشفين لفضائح مكتب الإرشاد والجماعة المحظورة ..
** سيدى الرئيس .. أنقذ مصر وأنقذ نفسك .. وأخرج إلى الشعب ، وطالب الشعب بحمايتك ، وأفصح له عن الحقيقة قبل فوات الأوان .. فالإخوان والمنظمات الإرهابية وحماس وتنظيم القاعدة ، وبعض الأقزام من حكام الدول العربية أصبحوا يتطاولون على مصر ويسعون لتدميرها ، وإسقاط دورها وهيبتها .. وإذا حدث كل ذلك ونحن على أبواب مجاعة .. فثق أن هذا الشعب لن يرحمك وسيكون أبناء عشيرتك وجماعتك وأصدقاء السوء من مكتب الإرشاد هم أول الهاربين ؟؟ ..
** سيدى الرئيس .. أنقذ مصر ، وأنقذ أسرتك من المحاكمات ، وأفصح وإكشف عن الطرف الخفى ، أو الطرف الثالث الذى تعلمه جيدا .. وقدم الجناة الذين قتلوا شبابنا فى الميادين وأمام قصر الإتحادية ، وفى بورسعيد ، وفى كل المدن والمحافظات .. ودعم الشرطة وساندها .. ودعم الجيش وأطلق يده وقراره لملاحقة الإرهابيين .. ودعم القضاء وإحترم كل الأحكام القضائية .. وأقيل النائب العام وحاكمه .. وتصالح مع كل رجال الأعمال الشرفاء .. وإدعو الفريق "أحمد شفيق" ليكون درعك .. وإحترم كل معارضيك فى الحكم .. وطهر مجلس الشورى .. وإدعو للإستفتاء على دستور جديد يضم كل أطياف الشعب .. وأعيد للقضاء هيبته .. وأعيد للمحكمة الدستورية العليا كرامتها التى أهدرها الأقزام والمخربين ، لنبنى مصر الجديدة .. مصر الحضارة .. مصر الكرامة .. مصر العزة ..
** أعتقد أنه لو حدث ذلك .. لخرج كل الشعب المصرى يهتفون لك "بالروح بالدم .. نفديك يامرسى" !!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق