أنا...!
غادرني والدمع الأحمر في عينيهِ
منطقه الحزن الساكن فيهْ
يدرك أن الغيم التائه لا يرويه!
غادرني بعد دقائق عشرْ
من حديد التّعبْ
يبدي للريح خبايا السأمْ
ويتابع ما يتناثر من جثته
من رماد وخرَف!
هي...!
كانت تؤدي كل الطقوس معي
حتى الصباح الندي
وتفيض بي بماء ليلكي
كانت تنام بداخلي الموجيّ
مثل يمامةٍ
تدفّئ نهدها بجناح ريشْ!
وكانت تعصرُ الخمرةْ
تعتقني عند المساء بكأسها
وتستلقي على لغتي الربيعيةْ!
كانت تبدّل ثوبها الشفافَ
كلّ قصيدةٍ مثل القصيدةْ!
وتملأني بأبيض قطعتين صغيرتينْ
في مثلث جسمها الورديِّ
كانت نشأتي الأخرى
ومضمار السباق إلى الشبقْ
كانت كلون البحر عند الزرقة الأولى
كشعاعٍ ساربٍ من لدْنِ وردْ!
كانت الظرفَ المكانيّ المسافرْ
تنشئ ظرفها في ظرفها من دون تيهٍ
وارتباكْ!
كانت وكانت
ثم صارت لا هنا تمضي إلى حيثي...
هناك!
0 comments:
إرسال تعليق