يصرخ في وجوهكم ايها العرب ..
في وجوهكم .. يا ملوك الرمال
يا امراء النفط والنساء والمال ..
لا تفرحوا كثيرا .. بنفطكم الملوث..
نفطكم سيجف يوما .. لكن دم الاطفال ..
على ارض فلسطين .. لن يجف ابدا
دم اطفال غزة .. يصرخ في وجوه العرب ...
ويقول لهم .. يا خجل الحبر الذي ستكتبون به تاريخكم
الدم الفلسطيني في غزة .. اسقط القناع عن وجوهكم ..
وعرّاكم .. ايها العرب الاقحاح ..
ايها القابعون .. في قصور العهر والنكاح ..
غزة تحترق .. وانتم تتفرجون ..
اطفال غزة يصرخون ... في وجوهكم يصرخون
لكنكم لا تسمعون ...
فهل اصبحتم .. صم بّكم .. بلا آذان .. وبلا عيون
في صحفكم الصفراء .. بلا خجل ما زلتم تكتبون
وتدونون عدد الاطفال .. الذين في غزة يستشهدون
العدالة الدولية .. اغمضت عينيها وادارت ظهرها
لشعب يواجه الابادة .. وانتم لها تصفقون ..
تصفقون لمجزرة .. لا ترحم الحجر .. لا ترحم الشجر
لا ترحم الانسان ..
فهرعتم يا عرب الردة .. يا عرب الاميركان
تجمعون لاطفال غزة .. التوابيت والاكفان
منذ عشرات السنين .. وانتم تطبلون وتزمرون
وتكتبون الشعر لفلسطين ..
ونسيتم ان فلسطين لن تكون جارية
في قصوركم .. ايها الاقزام السلاطين
اطفال فلسطين .. يقولون لكم بالفم الملآن
لقد ادركنا ايها العرب ..
ان خيولكم .. صارت من فلين
وسيوفكم صارت من خشب
تركتم غزة وحيدةً .. تواجه الحصار . .
وتكاذبتم .. وقلتم انها حبيبتكم ..
وكتبتم لها آلاف القصائد والاشعار
غزة الآن .. تُقاوم الحصار ..
غزة الآن .. تُقاوم الحصار ..
بلحم الأظافر والنواجذ والاسنان
غزة صارت محجا ..لكل المقاومين ..
لكل الاحرار ..
غزة صارت هي العنوان ..
غزة لم تعد تناديكم .. ايها العرب النجباء
فاتركوها تنفض عن صدرها الغبار ..
وتمسح عن جراحها الدماء ..
دعوها تقرأ سورة من القرآن
على اضرحة الشهداء ..
غزة تنهض من تحت الركام ..
وتقول لكم .. مزقوا تاريخكم
مزقوا قصائدكم .. فدمي صار التاريخ
ودمي صار العنوان ..
غزة لم تعد تناديكم ايها العرب ..لانكم لن تسمعوها
غزة لن تناديكم .. بعد اليوم فاتركوها
من صلبوا وقتلوا الأنياء ..
جاءوا اليوم ليصلبوها ..
فاتركوها .. اتركوها .. اتركوها
اتركوها تنزف في العراء ..
وعودوا الى الصحراء ..
واحملوا تاريخكم .. بكل فصوله السوداء
غزة قرأت تاريخكم .. وعرفت
انكم لم تكونوا عربا .. ولم تكونوا نجباء
وانكم ذبحتم .. حفيد رسول الله في كربلاء
وانكم ادمنتم ثقافة الذبح والرقص عاى الأشلاء
غزة تقول لعرب الاميركان ..
دمي صار هو العنوان ..
دمي اختزل فصاحة الشعر وبلاغة كل الكلام
دمي صار جسرا لاخوتي كي يعبروا
من بيروت من دمشق ومن ربوع الشام
سيزحفون صفوفا .. بديعة النظام
يمشون وراء الزوبعة الحمراء
يتصاعد الغبار من تحت نعالهم
ليعانق عنان السماء ..
يهتفون بصوت كرعد الشتاء
النصر لا يكون نصرا الا اذا تعمد بالدماء
سدني – استراليا
0 comments:
إرسال تعليق