في كل عام يقوم الحجاج المسلمين برجم إبليس بالصرار او الحصى وكل حاج يرجم سبع صرارات،وعملية الرجم تجري منذ 1435 عام،ولكن عمليات الرجم تلك لم تنل من عزيمة إبليس،وإبليس سيبقى يمارس دوره في الإفساد والتخريب والتضليل وتكفير الناس الى يوم القيامة،وهذا الدور المرسوم والمقرر له ربانياً،ولكن لا اعتقد أن إبليس أكثر شراً وضررا وفساداً وتخريباً من أغلب القيادات العربية،فعلى الأقل إبليس مبدئي وثابت على مواقفه ولا يغير جلده ولونه،ولكن هذه الأنظمة المقنعة والمتلونة،هي الأولى بالرجم من إبليس،فمن تقف منها مع العدوان الصهيوني على شعبنا ومقاومتنا في قطاع غزة وتتحالف معه علناً،وتشيد بدوره في قتل اطفالنا ونساءنا وتدمير وحرق القطاع بشراً وحجراً وشجراً،ألا تستحق مثل هذه الأنظمة الرجم؟؟،ولكن ليس بالحصى والصرار،بل بالصرامي و"البوابيج " العتيقة،وحتى ان يتبول ويتبرز اطفالنا على رؤوسها ولحاها وشواربها،فربما هذا يطهرهم من كل الموبقات التي إرتكبوها بحق شعوبهم وامتهم،فليس في سجلهم ما يشفع لهم،فبول وبراز أطفال غزة،ربما يكن مسكاً على لحاهم وشواربهم ورؤوسهم،ويخرج كل الخبث والنجاسة والحقد من قلوبهم،وكذلك من ينهب منهم خيرات البلد ويحولها الى مزرعة واقطاعية يورثها لأبنائه وإخوانه وأسرته وعائلته وعشيرته وزوجاته وعشيقاته،أليس أولى أن يرجم بدلاً من إبليس؟؟،إبليس هذا الذي تفوق عليه الكثيرون من حكام العرب،في الدجل والنفاق والخيانة والتآمر والقتل والفتن الجماعية وغيرها،هم أولى منه بالرجم،ومن يبذر ويوزع أموال الشعب والأمة من أجل تخريب الوطن العربي والمساهمة في احتلاله وتدميره وتقسيمه،خدمة لمصالح وأهداف واجندات غربية،ألا يستحق الرجم قبل إبليس أيضاً ؟،ومن يشتري السلاح بمليارات الدولارات من أجل تشغيل مصانع الأسلحة الغربية،ويكدسها في المخازن حتى تصدأ،دون ان يطلق طلقة واحدة ضد أعداء الأمة ومن يحتلون أرضها وبلدانها،تلك الأسلحة التي تستخدم في قتلنا واحتلال أرضنا كعرب،ومن يصدر الفتاوى من المتمسحين والناعقين والزاعقين والنابحين باسم الدين،من أجل استدخال الهزائم وجلب المستعمرين لإحتلال البلدان العربية وقتل شعوبها وتدميرها وتفتيتها وتفكيكها خدمة لمشاريع إستعمارية،ويصابون بالخرس والعمى والطرش،ولا يصدرون أي فتوى بالجهاد او الوقوف الى جانب شعبنا في قطاع غزة وباقي محافظات الوطن وبالذات القدس،في وقت حرفوا الجهاد وأفرغوه من معناه ومضمونه،ومنعوه وافتوا بعدم جوازه في فلسطين،وليخرجوا علينا بتشريع الدعارة والزنا تحت مسمى جهاد النكاح في الشام وغيرها فمثل هؤلاء تفوقوا على إبليس وأصبحوا اكثر شيطنة منه،يجب التعوذ منهم ومن أفعالهم صباح مساء.
أنا أفتي وبصفتي أشرف وأطهر من كل رجال الإفتاء الذين يوظفون الدين لخدمة السلطان والمصلحة والسياسة،والضحك والتلاعب بمشاعر وعواطف الناس البسطاء من الناس،المؤمنين عن قناعة وإيمان،دون طلب لجاه ومركز او سلطان أو رضى حاكم أو مصلحة أو رغبة في حفنة دولارات،بأن كل هؤلاء أولى وأحق بالرجم من إبليس مئة مرة وإذا كان إبليس يرجم بسبع صرارات،فهم مطلوب رجمهم بعشر صرامي عتيقة أكل عليها الدهر وشرب،بحيث لم يعد يعرف لونها او شكلها من كل مواطن عربي شريف حر وبالذات من أطفال غزة.
هؤلاء الحجاج الذين يواصلون رجم ابليس منذ أكثر من 1435 عام، كركن من أركان الدين الإسلامي،لو كان هناك إيمان حقيقي وصادق،ولو كانت هناك حكومة ورجال دين حقيقيين،وليس من خدم وحاشية وبطانة النظام،لوضع صندوق بأشراف هيئة او لجنة أو مؤسسة شعبية مؤتمنة في كل مدينة عربية وإسلامية،وكان هناك قرار بفرض ضريبة ثلاثة دولارات على كل حاج ومعتمر وعربي ومسلم،إثنان من اجل غزة ،فهي كافية لتضميد جراح اهل غزة والمساهمة في إعادة إعمارها،وإعادة البسمة لشفاه أطفالها وأهاليهم،وواحد من اجل إنقاذ القدس من الأسرلة والتهويد،وهي لا تكلف خزائن الأنظمة شيئاً من الأموال المرصودة والمودعة في البنوك الغربية والأمريكية،والتي تذهب فوائدها لتمويل المشاريع الاستيطانية في فلسطين،وقتل العرب والمسلمين واحتلال بلدانهم،والتي آخرها ما يحدث من حرق وشوي للحم أطفال غزة وهم احياء.
نعم أنا حتى لا أتهم بالكفر والإلحاد من قبل مفتي ورجال دين السلطان،أفتي شرعاً بأن الحكام العرب الذين ينهبون خيرات وثروات الشعوب ويذلونهم ويضطهدونهم ويمتهنون كراماتهم،ويقمعونهم ويكبتون حرياتهم،ويجوعونهم وينشروا الجهل والتخلف في أوساطهم خدمة لمصالحهم،ويتآمرون على مصالح الأمة العربية،ويقدمون العون والمساعدة للأجنبي من أجل احتلال أرضها وانتهاك عرضها وقهرها وإذلالها،وكذلك المتآمرين والمشاركين منهم في العدوان على غزة واطفالها ونساءها،والصامتين والمؤيدين لتقسيم الأقصى والإستيلاء عليه من قبل العصابات الصهيونية من جمعيات إستيطانية ومستوطنين،أولى مئة مرة بالرجم من إبليس،وهي فتوى شرعية غير قابلة للنقض،وأكثر نفعاً وفائدة للعرب والمسلمين من فتاوي القرضاوي والعريفي والعرعور والسديسي والظواهري ورياض الشقفة وابا بكر البغدادي وأبا محمد الجولاني وغيرهم وغيرهم من مفتي الأنظمة ومن يدعون بالخلافة من النجس والقتلة والمجرمين،كما أفتي بأنه واجب على كل مسلم فرض عين قادر على الرجم أن يرجم عشر صرارات على المصالح الغربية والأمريكية في المنطقة الغربية،حتى تشعر بأن هناك خطر جدي على مصالحها في الوطن العربي،وبالتالي تتوقف عن دعمها ومساندتها لقوى العدوان على شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية،وبدون ذلك فإن تلك القوى ستواصل تبجحها وعنجهيتها ودعمها اللامحدود لأعداء هذه الأمة،فعندما يتبجح قادة الدول الغربية الإستعمارية والأمريكان،بأن الإحتلال في عدوانه على شعبنا في قطاع غزة وقتل نساءنا وأطفالنا،له الحق في ذلك دفاعاً عن النفس،او أن يدعو مرشح للرئاسة الأمريكية علنا إلى اعتبار القدس عاصمة أبدية لإسرائيل،أو أن شعبنا ليس له جذور ولا يستحق دولة،ويستقبل في تلك الأقطار العربية استقبال الأبطال،فهذا يوجب رجم هؤلاء الحكام حتى الموت،وبهذا أفتي من القدس الشريف وقد توكلت على الله ،والله من وراء القصد.
القدس المحتلة - فلسطين
0 comments:
إرسال تعليق