بعد وصلة الردح الرئاسى والذى إستمر 3 ساعات من فرش الملاية والشرشحة قعدت أفكر أرد عليه إزاى ولكنى وجدت نفسى فى حل من الرد لأنه هذا الردح لا يستحق أن تلتفت له فبه من الغباء السياسي والأخلاقى ما يجعل هذا الغثاء فى مكانه الطبيعى وهو صفيحة الزبالة لأنه كلام ذو رائحة عفنة ومناقشته ستملأ المكان بمزيد من الروائح غير العطرة ولكن وجدت الحل أن أقدم روشتة لعلاج الموقف فى مصر دون النظر لمن يجلس على كرسى الرئيس لا يرى لايسمع ولايفهم ولا يمارس الحكم.
وقضية كيفية الخروج من المأزق الحالى يعتمد على محور واحد وهو العلمانية ويرتكز على 3 ركائز الأول هو العلم والثانى هوالأمن والثالث هو السياحةوغير ذلك هو إهدار للطاقة ودخولا فى النفق المظلم وإنغماسا فى صراعات طائفية ودينية يطيح بمصر فى حربا أهلية لتلحق بباقى الدول الفاشلة والتى إنتهت إلى إنتهاء الدولة وضياع أى من فرص النجاة والعودة إلى الحياة ولصعوبة سرد الحل فى مقال واحد فسأكتفى اليوم بحديثى عن المحور الرئيسى .
فالعلمانية تعني اصطلاحاً فصل المؤسسات الدينية عن السلطة السياسية وقد تعني أيضاً عدم قيام الحكومة أو الدولة بإجبار أي أحد على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية. كما تكفل الحق في عدم اعتناق دين معيّن وعدم تبني دين معيّن كدين رسمي للدولة. وبمعنى عام فإن هذا المصطلح يشير إلى الرأي القائل بأن الأنشطة البشرية والقرارات وخصوصًا السياسية منها يجب أن تكون غير خاضعة لتأثير المؤسسات الدينية.
وهذا يعنى أن تطبيق هذا الأمر يعنى أن جميع المصريون هم مواطنون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات وهذا يجعلنا نصل إلى تطبيق مبدأ المواطنة على الجميع وأن تكون الكفاءة هى المعيار الوحيد والفيصل فى العمل والتمييز والتحزب لدين معين أو عقيدة يجعلها جريمة يعاقب عليها القانون ويكون السعى للحكم بناء على نظرية دينية مخالفة صريحة للقانون العادل الذى يطبق على الجميع.
ويتطلب هذا المبدأ أن نصارح المجتمع بلا خجل أو خوف بأن هذا الطريق هو الحل الوحيد بكل صراحة ودون خجل ودون خوف من أن تطلق على المنادين بالإصلاح بالإتهامات المعلبة من كفر وإلحاد والدعوة لزواج المثليين والشذوذ الجنسى لأن الخوف والخجل السياسي قاد ويقودنا للهلاك ويتطلب هذا الحل لشجاعة تجعلنا قادرين على الخوض فى هذا الغمار لنصل إلى بداية صحيحة وهى أولا وأخيرا إلغاء المادة التانية من الدستور حيث أنها تخلق التضارب بين وجود دينا ولغة للدولة وبين تطبيق المساواة.
وعند إحداث التغيير فى هذا الأمر يكون من السهل عودة الأزهر والكنيسة لدورهما الروحى دون الإنغماس القصرى فى السياسة ويكون المسجد والكنيسة هما المكان الوحيد لتعليم المبادئ الدينية وبعد أن يتولى هذا الأمر الحاصلين على التصريح بممارسة المهنة بعد حصولهم على الشهادات والتراخيص الإجبارية فليس من المعقول أن نترك المستشفيات لحلاقى الصحة وأن يتولى نقابة المهندسين عمال التراحيل فإذا وصلنا لتلك المرحلة ستخلو الساحة من تجار الدين وكل من يقول طظ فى مصر ونكون قد وصلنا لمرحلة ذهبية يمكن فيها تنقية العقل المصرى مما أصابه من تطرف وعنف.
فكروا يا عقلاء مصر فى هذا الحل فالعلمانية ليست ضد الدين بل ضد إستغلال الدين للوصول إلى الحكم والتحكم فى خلق الله تحت إسم الدين والدين منهم براء وهى أيضا تعطى الدين وضعه الطبيعى من الإحترام بعدم خلطه فى معترك الساسة المنعدم أخلاقيا وكذلك حتى لا نربط المقدس بغير المقدس والثابت والمتحرك فالعلمانيين غير كفار ولكن ما يفعله تجار الدين يجعل الناس على وشك الخروج عن الدين ولذلك نصرخ وبعلو الصوت ودون خوف العلمانية هى الحل
0 comments:
إرسال تعليق