ما زالت قضية تسليح المعارضة التي اعلن عنها مؤخراً الرئيس الامريكي باراك اوباما تتفاعل وتلقى الترحيب من قبل قوى المعارضة السورية والدول التي تدعمها.
ان هذا القرار انتظرته الدول العربية والدول الاخرى كتركيا وبريطانيا وفرنسا بكل حماس لان هذه الدول كانت تنتظر الضوء الاخضر من الولايات المتحدة لتسليح المعارضة علناً، ولكن هذه الخطوة تُبيِن الى أي مستوى وصلت التجاذابات والخلافات، واهمية سوريا لكل الاطراف التي تدعم النظام والاخرى الداعمة للمعارضة.
إعلان الخطوة الامريكية بتسليح المعارضة في هذا الوقت لها اهداف ودلالات كثيرة، لانها تسبق إجتماع دول الثمانية في ايرلندا الشمالية يومي 17 و18 حزيران الجاري، ومن اهم القضايا التي سيبحثها زعماء هذه الدول في هذا الاجتماع قضايا الشرق الاوسط وبالأخص الوضع في سوريا، والانظار ستكون موجهة الى اللاعبين الاساسيين في القضايا الدولية روسيا والولايات المتحدة الامريكية.
الولايات المتحدة ارادت الذهاب الى هذا الاجتماع بأوراق ضغط قوية، واثبات بانها لاعب قوي في هذه الازمة، والتعبير عن قدرتها على قلب الموازين على الارض ان ارادت التدخل مباشرة، ولكن التدخل المباشر من خلال اقامة منطقة حظر للطيران له تبعات خطيرة، واعلنت امريكا انها الان غير معنية بتنفيذ هذه الخطوة في الوقت الحاضر، فهكذا خطوة من الممكن ان تثير روسيا وايران مما قد يؤدي الى تعقيد الازمة السورية أكثر، ولكن تسليح المعارضة يبقى خطوة محسوبة وتداعياتها اقل من التدخل المباشر.
ومن الاهداف الاخرى التي ارادت الولايات المتحدة ايصالها الى روسيا والنظام السوري وحزب الله وايران، انه بعد تحقيق بعض النجاحات في بلدة القصير، ونقل المعركة الى مدينة حلب، فان الولايات المتحدة لن تسمح بسقوط هذه المدينة في ايدي النظام السوري، لان هذه المدينة تعتبر من معاقل المعارضة القوية، وفي حال سقوطها سيكون النظام في وضع اقوى، وبعدها سيكون من المستحيل قبول النظام بأي حلول وسط مع المعارضة.
بلا شك ان قرار تسليح المعارضة يرمي الى اطالة امد الصراع وعدم خروج اي من الطرفين منتصراً، لان انتصار النظام لا تريده الولايات المتحدة والدول الغربية الاخرى، ايضا الدول العربية التي تسعى جاهدة بأموالها ودعمها للمعارضة بإسقاط النظام، ان كل هذه القوى مجتمعة وزيادة على ذلك اسرائيل لا يزعجها اطالة امد الصراع وتدمير سوريا وقتل عشرات الالاف من السوريين، ولكن كل دولة من هذه الدول تريد تحقيق مصالحها الخاصة بها.
ان تلكؤ الولايات المتحدة بعدم دعم المعارضة بالسلاح كان مرده حماية أمن اسرائيل، والخوف من وقوع الاسلحة المتطورة في ايد القوى الاسلامية المتطرفة كجبهة النصرة، وعلى ما يبدو ان اسرائيل هي الامِر الناهي في قضية تسليح المعارضة، وليس الولايات المتحدة.
ان من بين الدول الغربية المهة التي تعارض دعم المعارضة السورية هي المانيا، التي حذرت وعلى لسان وزير خاجيتها مؤخراً غيدو فيسترفيله، فرنسا وبريطانيا، من تبعات تسليح المعارضة السورية، مؤكدا وجود إرهابيين في سورية يستهدفون ليس دمشق فقط، إنما إسرائيل أيضا، وهنا تظهر حقيقة عدم تسليح المعارضة حتى الان.
ومن غير المستبعد ان يكون من ضمن الاهداف الامريكية مقايظة روسيا، والضغط عليها من اجل عدم الوفاء بتزويد النظام السوري بصواريخ "إس 300" وهذا ما تسعى اليه اسرائيل التي على ما يبدو لم تستطع اقناع روسيا بعدم تزويد سوريا بهذه الصواريخ، ولكنها على ما يبدو نجحت في اقناع الولايات المتحدة بالاعلان عن تسليح المعارض من اجل تحقيق هذا الهدف.
حتى الان من غير المعروف ان كانت الولايات المتحدة ستوفي بوعدها بتسليح المعارضة، والجواب على السؤال ستظهرهه نتائج لقاء بوتين مع باراك اوباما المرتقب بشأن القضية السورية في اجتماع الدول الثمانية، ولكن بغض النظر عما ستسفر عنه مباحثات الرئيسين، فان اسرائيل تحبذ دعم المعارضة من اجل تقويتها من اجل مجابهة حزب الله، ويبدو ان اسرائيل ارادت ان يدخل حزب الله في أتون الصراع السوري ظناً منها بأن قوة حزب الله ستتفكك وتضعف، وبالتالي من السهل الانتصار عليه في أي مواجهة مقبلة.
ان أخطر ما في الأزمة السورية هو التدخل الدولي، وان الدول العربية اصبحت لاعبا ثانوياً تنفذ اهداف واجندة الدول الكبرى، والاخطر من ذلك هو تحويل القتال الدائر في سوريا الى صراع طائفي، والذي لن ينجو منه أحد ان استفحل وانتقل الى دول أخرى مجاورة.
ان هذا القرار انتظرته الدول العربية والدول الاخرى كتركيا وبريطانيا وفرنسا بكل حماس لان هذه الدول كانت تنتظر الضوء الاخضر من الولايات المتحدة لتسليح المعارضة علناً، ولكن هذه الخطوة تُبيِن الى أي مستوى وصلت التجاذابات والخلافات، واهمية سوريا لكل الاطراف التي تدعم النظام والاخرى الداعمة للمعارضة.
إعلان الخطوة الامريكية بتسليح المعارضة في هذا الوقت لها اهداف ودلالات كثيرة، لانها تسبق إجتماع دول الثمانية في ايرلندا الشمالية يومي 17 و18 حزيران الجاري، ومن اهم القضايا التي سيبحثها زعماء هذه الدول في هذا الاجتماع قضايا الشرق الاوسط وبالأخص الوضع في سوريا، والانظار ستكون موجهة الى اللاعبين الاساسيين في القضايا الدولية روسيا والولايات المتحدة الامريكية.
الولايات المتحدة ارادت الذهاب الى هذا الاجتماع بأوراق ضغط قوية، واثبات بانها لاعب قوي في هذه الازمة، والتعبير عن قدرتها على قلب الموازين على الارض ان ارادت التدخل مباشرة، ولكن التدخل المباشر من خلال اقامة منطقة حظر للطيران له تبعات خطيرة، واعلنت امريكا انها الان غير معنية بتنفيذ هذه الخطوة في الوقت الحاضر، فهكذا خطوة من الممكن ان تثير روسيا وايران مما قد يؤدي الى تعقيد الازمة السورية أكثر، ولكن تسليح المعارضة يبقى خطوة محسوبة وتداعياتها اقل من التدخل المباشر.
ومن الاهداف الاخرى التي ارادت الولايات المتحدة ايصالها الى روسيا والنظام السوري وحزب الله وايران، انه بعد تحقيق بعض النجاحات في بلدة القصير، ونقل المعركة الى مدينة حلب، فان الولايات المتحدة لن تسمح بسقوط هذه المدينة في ايدي النظام السوري، لان هذه المدينة تعتبر من معاقل المعارضة القوية، وفي حال سقوطها سيكون النظام في وضع اقوى، وبعدها سيكون من المستحيل قبول النظام بأي حلول وسط مع المعارضة.
بلا شك ان قرار تسليح المعارضة يرمي الى اطالة امد الصراع وعدم خروج اي من الطرفين منتصراً، لان انتصار النظام لا تريده الولايات المتحدة والدول الغربية الاخرى، ايضا الدول العربية التي تسعى جاهدة بأموالها ودعمها للمعارضة بإسقاط النظام، ان كل هذه القوى مجتمعة وزيادة على ذلك اسرائيل لا يزعجها اطالة امد الصراع وتدمير سوريا وقتل عشرات الالاف من السوريين، ولكن كل دولة من هذه الدول تريد تحقيق مصالحها الخاصة بها.
ان تلكؤ الولايات المتحدة بعدم دعم المعارضة بالسلاح كان مرده حماية أمن اسرائيل، والخوف من وقوع الاسلحة المتطورة في ايد القوى الاسلامية المتطرفة كجبهة النصرة، وعلى ما يبدو ان اسرائيل هي الامِر الناهي في قضية تسليح المعارضة، وليس الولايات المتحدة.
ان من بين الدول الغربية المهة التي تعارض دعم المعارضة السورية هي المانيا، التي حذرت وعلى لسان وزير خاجيتها مؤخراً غيدو فيسترفيله، فرنسا وبريطانيا، من تبعات تسليح المعارضة السورية، مؤكدا وجود إرهابيين في سورية يستهدفون ليس دمشق فقط، إنما إسرائيل أيضا، وهنا تظهر حقيقة عدم تسليح المعارضة حتى الان.
ومن غير المستبعد ان يكون من ضمن الاهداف الامريكية مقايظة روسيا، والضغط عليها من اجل عدم الوفاء بتزويد النظام السوري بصواريخ "إس 300" وهذا ما تسعى اليه اسرائيل التي على ما يبدو لم تستطع اقناع روسيا بعدم تزويد سوريا بهذه الصواريخ، ولكنها على ما يبدو نجحت في اقناع الولايات المتحدة بالاعلان عن تسليح المعارض من اجل تحقيق هذا الهدف.
حتى الان من غير المعروف ان كانت الولايات المتحدة ستوفي بوعدها بتسليح المعارضة، والجواب على السؤال ستظهرهه نتائج لقاء بوتين مع باراك اوباما المرتقب بشأن القضية السورية في اجتماع الدول الثمانية، ولكن بغض النظر عما ستسفر عنه مباحثات الرئيسين، فان اسرائيل تحبذ دعم المعارضة من اجل تقويتها من اجل مجابهة حزب الله، ويبدو ان اسرائيل ارادت ان يدخل حزب الله في أتون الصراع السوري ظناً منها بأن قوة حزب الله ستتفكك وتضعف، وبالتالي من السهل الانتصار عليه في أي مواجهة مقبلة.
ان أخطر ما في الأزمة السورية هو التدخل الدولي، وان الدول العربية اصبحت لاعبا ثانوياً تنفذ اهداف واجندة الدول الكبرى، والاخطر من ذلك هو تحويل القتال الدائر في سوريا الى صراع طائفي، والذي لن ينجو منه أحد ان استفحل وانتقل الى دول أخرى مجاورة.
0 comments:
إرسال تعليق