يوم أمس الجمعة 24 أيار انتقد الرئيس اللبناني ميشال سليمان ضمنا وبأسلوب ناعم خجول تورط حزب الله في الحرب التي يشنها النظام السوري على شعبه، مؤكدا تداعيات ذلك على الوضع الداخلي في بلاده وخاصة مدينة طرابلس شمال البلاد، معتبراً ما يدور في طرابلس هو"انعكاس لما يجري في سورية".
ومما جاء في نقد سليمان لحزب الله قوله: "إننا نجعل بإرادتنا لبنان ساحة أو نتقاتل في ساحة أخرى مثل القصير، وفي ساحة داخلية في طرابلس، هذا معيب ويدل أننا لم نعتبر من دروس الماضي، لذلك علينا ألا ندفع ثمن ديموقراطية الآخرين".
وحض سليمان الحزب على ضرورة "الالتزام بإعلان بعبدا الذي ينص على الابتعاد عن سياسة المحاور والحياد والنأي بالنفس عما يحيط (بلبنان) من أحداث"، مضيفا "أن التعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله يقوم على الاستفادة من سلاحه ولكن في لبنان فقط"، مضيفا أن الأمر مرتبط "بالتصدي للاعتداءات الاسرائيلية على الارض اللبنانية، وعلى الارض اللبنانية فقط".
وختم الرئيس اللبناني حديثه قائلا: "معاني المقاومة أعلى واسمى من كل المعاني ومن أن تغرق في رمال الفتنة، إن في سورية، أو في لبنان، أكان ذلك لدى شقيق أو صديق. الأمل لا يزال كبيرا بالمبادئ التي يعتنقها الجيش اللبناني ومعاني المقاومة السامية التي حاربت وحررت، ليس من أجل قضية مذهبية بل من أجل قضية وطنية قومية بكامل أبعادها، خاصة وأننا بتنا منذ خمس سنوات ندير شؤوننا بأنفسنا" بإشارة إلى انسحاب قوات النظام السوري من لبنان.
كما أكد سليمان أن "حماية لبنان تتحقق عبر الإستراتيجية الوطنية الدفاعية التي تنظم العلاقة الواضحة بين الجيش والمقاومة، والتي تعتمد على خطة لتسليح الجيش وتجهيزه".
لم يرض هذا النقد المتواضع حزب اللات فانبرت أبواقه الرخيصة في شن هجوم لاذع على رئيس الجمهورية بكل استخفاف، متهمة إياه بالتحريض على المقاومة والانحياز إلى فريق آخر، مؤكدين على أن الحزب الذي يمثل المقاومة هو فوق الانتقاد والتطاول عليه، وأن ما يشنه الحزب من حرب في القصير ليس مذهبياً ولا طائفياً إنما الهدف منه الدفاع عن جسد المقاومة وشريانها الحيوي المتمثل بالنظام السوري الذي يمثله بشار الأسد رمز المقاومة.
قادة هذا الحزب الذين أخذتهم العزة بالإثم والاعتزاز بما لديهم من سلاح، وما يقدمه كهنة قم من دعم إعلامي وتسليحي وتقني وسياسي، ليس هدفه حماية الشيعة كما يظن جهلاء هذه الطائفة بل الهدف إعادة أمجاد دولة فارس والانتقام ممن أطفئوا نارها وهدموا إيوانها، ومن انتصارات وهمية عام 2006 أدت إلى خراب لبنان وتدمير بنيته التحتية وقتل ما يزيد على ألفي مواطن مدني لا ناقة لهم ولا جمل في تلك الحرب التي اصطنعها هذا الحزب المارق، الذي أعلن رئيسه في حينها: "أنه لو عرف ما سيحل في لبنان من جراء هذه الحرب لما أقدم عليها".
رفض هؤلاء القادة قبل ذلك النصائح التي قُدمت لهم من البيت الشيعي ومن عقلاء هذه الطائفة وفي مقدمتهم الشيخ العلامة علي الأمين، الذي قدم نصيحته لأولئك السفهاء المتهورين الغلاظ القلوب إشفاقاً منه على شباب هذه الطائفة الذين يسوقهم هذا الحزب إلى مصير يخسرون فيه الدنيا والآخرة، كما قال هذا العلامة الفاضل، مفنداً دعواهم بأنهم ذهبوا إلى سورية دفاعاً عن مراقد آل البيت والشيعة الذين يسكنون بعض القرى الحدودية. فقد جاء في مقابلة أجرتها معه فضائية الجزيرة قوله:
"إنَّ السيّدة زينب لا تريد سفك الدماء تحت عنوان الدفاع عن مقامها في الشام!. إنها تريد الوحدة بين المسلمين وتريد اجتماع كلمتهم وسلامة أمورهم، إنطلاقاً من مدرسة أبيها الإمام علي القائل:(لأُسَلِّمنَّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلّا عليَّ خاصّة!). إنها تقول لنا وللّذين يحاولون الاعتداء على مرقدها الطاهر: "إبتعدوا عن الفتنة أيها المسلمون" .إنها تخاطبنا بلسان جدّها رسول الله(ص) القائل"..لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض..!". وهي تقول بلسان الحال كما قال جدّها عبد المطّلب لأبرهة الحبشي عندما جاء ليهدم الكعبة الشريفة: "للبيت ربٌّ يحميه".
يجهل هؤلاء المارقون حقيقة مواقف علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهم يدّعون التشيع له، تجاه الخلفاء الراشدين الذين سبقوه في تسنم مقاليد الخلافة والحكم ببيعة عامة من المسلمين، فقد سالم علي الخليفة الأول أبو بكر رضي الله عنه وشدّ أزره أيام الردة، وسالم الخليفة الثاني عمر رضي الله عنه وبذل له غاية النصح وأصوب الآراء حتى جعله يقول: "لا كنت لمعضلة ليس فيها أبو الحسن – ولولا علي لهلك عُمر"، وسالم الخليفة الثالث عثمان رضي الله عنه ونصحه وأرشده في أحلك الأيام والساعات وأمر ولديه الحسن والحسين ليكونا حرساً على بابه، وكانت غايته الأولى من ذلك انتصار الإسلام وسلامة أمور المسلمين، وحروبه أيام (الجمل) و(صفين) و(النهروان) ، لم تكن بدافع طائفي كما توهم البعض. لأنه لم يحارب في هذه الحروب الثلاث بصفته إمام طائفة، بل حاربهم جميعاً بصفته خليفة لرسول الله بهدف استقامة أمور الدولة والحفاظ عليها.
لقد اختار المسلمون علي وبايعوه في المسجد الأعظم، وفي مقدمتهم أهل الحل والعقد من الصحابة والمهاجرين والأنصار وفي طليعتهم طلحة والزبير. وتقبل البيعة بعد أن قال "دعوني والتمسوا غيري فإنا مستقبلون أمراً له وجوه وألوان لا تقوم له القلوب ولا تثبت له العقول. واعلموا إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم. ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب".
أما نصر اللات زعيم هذا الحزب الضال فإنه يخالف أوامر علي رضي الله عنه وهو يدّعي اتباعه والاقتداء به عندما قال: "لأُسَلِّمنَّ ما سلمت أمور المسلمين" فهاهو يبعث برسالة إلى مقاتليه في القصير عبر جهاز اللاسلكي قبل إعطاء النداء: "لبيك يا صاحب الزمان أدركنا يا صاحب الزمان".. يكشف فيها سوأته وما يعتمل في قلبه من حقد على الإسلام والمسلمين.. ويعلن صراحة عن طائفيته المقيتة.. ويعلن صراحة عن الهدف الذي من أجله انخرط في الحرب الظالمة التي يشنها طاغية الشام على الشعب السوري، الذي ثار يريد الحرية والكرامة الإنسانية التي سلبها منه هذا النظام لنحو نصف قرن، يقول هذا الأفاق في حديثه إلى مقاتليه: ".. الى رجال الله كفاهم فخراً، بوركت سواعدكم السمراء، رجال الله في القصير لكم مني كل التحايا أنتم أيها الحسينيون يا أبناء محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، أنتم شجاعة العباس، وأصحاب الحسين بكربلاء يا صرخة زينب عبر التاريخ تلك التي هزت عرش يزيد واليزيديين... نعم، أنتم في القصير تقولون لن تسبى زينب مرتين، ليتني كنت معكم، ليتني رصاصكم، ليتني مع وساداتكم في سوح الكرامة والعنفوان ليتني زغرودة حناجركم، حياكم الله ونصركم على الضلال كله والكفر كله".
هذا الضال الذي يحتكر الإسلام وينعت ما دونه بالكفر غاب عنه ما حل بأسلافه يوم النهروان، عندما أخذتهم العزة بالإثم ولم يستمعوا لنصيحة العباس ولا لأوامر علي رضي الله عنهما وقد هلكوا جميعاً على يد علي وأهل الحق، وهذا ما ينتظر نصر اللات وجنوده.. فالقصير ستكون مقبرة لهم كما كانت النهروان مقبرة لأسلافهم من البغاة الذين لم يستمعوا لنداء العقل وأداروا ظهرهم لكل دعوة حق قدمت لهم!!
ومما جاء في نقد سليمان لحزب الله قوله: "إننا نجعل بإرادتنا لبنان ساحة أو نتقاتل في ساحة أخرى مثل القصير، وفي ساحة داخلية في طرابلس، هذا معيب ويدل أننا لم نعتبر من دروس الماضي، لذلك علينا ألا ندفع ثمن ديموقراطية الآخرين".
وحض سليمان الحزب على ضرورة "الالتزام بإعلان بعبدا الذي ينص على الابتعاد عن سياسة المحاور والحياد والنأي بالنفس عما يحيط (بلبنان) من أحداث"، مضيفا "أن التعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله يقوم على الاستفادة من سلاحه ولكن في لبنان فقط"، مضيفا أن الأمر مرتبط "بالتصدي للاعتداءات الاسرائيلية على الارض اللبنانية، وعلى الارض اللبنانية فقط".
وختم الرئيس اللبناني حديثه قائلا: "معاني المقاومة أعلى واسمى من كل المعاني ومن أن تغرق في رمال الفتنة، إن في سورية، أو في لبنان، أكان ذلك لدى شقيق أو صديق. الأمل لا يزال كبيرا بالمبادئ التي يعتنقها الجيش اللبناني ومعاني المقاومة السامية التي حاربت وحررت، ليس من أجل قضية مذهبية بل من أجل قضية وطنية قومية بكامل أبعادها، خاصة وأننا بتنا منذ خمس سنوات ندير شؤوننا بأنفسنا" بإشارة إلى انسحاب قوات النظام السوري من لبنان.
كما أكد سليمان أن "حماية لبنان تتحقق عبر الإستراتيجية الوطنية الدفاعية التي تنظم العلاقة الواضحة بين الجيش والمقاومة، والتي تعتمد على خطة لتسليح الجيش وتجهيزه".
لم يرض هذا النقد المتواضع حزب اللات فانبرت أبواقه الرخيصة في شن هجوم لاذع على رئيس الجمهورية بكل استخفاف، متهمة إياه بالتحريض على المقاومة والانحياز إلى فريق آخر، مؤكدين على أن الحزب الذي يمثل المقاومة هو فوق الانتقاد والتطاول عليه، وأن ما يشنه الحزب من حرب في القصير ليس مذهبياً ولا طائفياً إنما الهدف منه الدفاع عن جسد المقاومة وشريانها الحيوي المتمثل بالنظام السوري الذي يمثله بشار الأسد رمز المقاومة.
قادة هذا الحزب الذين أخذتهم العزة بالإثم والاعتزاز بما لديهم من سلاح، وما يقدمه كهنة قم من دعم إعلامي وتسليحي وتقني وسياسي، ليس هدفه حماية الشيعة كما يظن جهلاء هذه الطائفة بل الهدف إعادة أمجاد دولة فارس والانتقام ممن أطفئوا نارها وهدموا إيوانها، ومن انتصارات وهمية عام 2006 أدت إلى خراب لبنان وتدمير بنيته التحتية وقتل ما يزيد على ألفي مواطن مدني لا ناقة لهم ولا جمل في تلك الحرب التي اصطنعها هذا الحزب المارق، الذي أعلن رئيسه في حينها: "أنه لو عرف ما سيحل في لبنان من جراء هذه الحرب لما أقدم عليها".
رفض هؤلاء القادة قبل ذلك النصائح التي قُدمت لهم من البيت الشيعي ومن عقلاء هذه الطائفة وفي مقدمتهم الشيخ العلامة علي الأمين، الذي قدم نصيحته لأولئك السفهاء المتهورين الغلاظ القلوب إشفاقاً منه على شباب هذه الطائفة الذين يسوقهم هذا الحزب إلى مصير يخسرون فيه الدنيا والآخرة، كما قال هذا العلامة الفاضل، مفنداً دعواهم بأنهم ذهبوا إلى سورية دفاعاً عن مراقد آل البيت والشيعة الذين يسكنون بعض القرى الحدودية. فقد جاء في مقابلة أجرتها معه فضائية الجزيرة قوله:
"إنَّ السيّدة زينب لا تريد سفك الدماء تحت عنوان الدفاع عن مقامها في الشام!. إنها تريد الوحدة بين المسلمين وتريد اجتماع كلمتهم وسلامة أمورهم، إنطلاقاً من مدرسة أبيها الإمام علي القائل:(لأُسَلِّمنَّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلّا عليَّ خاصّة!). إنها تقول لنا وللّذين يحاولون الاعتداء على مرقدها الطاهر: "إبتعدوا عن الفتنة أيها المسلمون" .إنها تخاطبنا بلسان جدّها رسول الله(ص) القائل"..لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض..!". وهي تقول بلسان الحال كما قال جدّها عبد المطّلب لأبرهة الحبشي عندما جاء ليهدم الكعبة الشريفة: "للبيت ربٌّ يحميه".
يجهل هؤلاء المارقون حقيقة مواقف علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهم يدّعون التشيع له، تجاه الخلفاء الراشدين الذين سبقوه في تسنم مقاليد الخلافة والحكم ببيعة عامة من المسلمين، فقد سالم علي الخليفة الأول أبو بكر رضي الله عنه وشدّ أزره أيام الردة، وسالم الخليفة الثاني عمر رضي الله عنه وبذل له غاية النصح وأصوب الآراء حتى جعله يقول: "لا كنت لمعضلة ليس فيها أبو الحسن – ولولا علي لهلك عُمر"، وسالم الخليفة الثالث عثمان رضي الله عنه ونصحه وأرشده في أحلك الأيام والساعات وأمر ولديه الحسن والحسين ليكونا حرساً على بابه، وكانت غايته الأولى من ذلك انتصار الإسلام وسلامة أمور المسلمين، وحروبه أيام (الجمل) و(صفين) و(النهروان) ، لم تكن بدافع طائفي كما توهم البعض. لأنه لم يحارب في هذه الحروب الثلاث بصفته إمام طائفة، بل حاربهم جميعاً بصفته خليفة لرسول الله بهدف استقامة أمور الدولة والحفاظ عليها.
لقد اختار المسلمون علي وبايعوه في المسجد الأعظم، وفي مقدمتهم أهل الحل والعقد من الصحابة والمهاجرين والأنصار وفي طليعتهم طلحة والزبير. وتقبل البيعة بعد أن قال "دعوني والتمسوا غيري فإنا مستقبلون أمراً له وجوه وألوان لا تقوم له القلوب ولا تثبت له العقول. واعلموا إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم. ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب".
أما نصر اللات زعيم هذا الحزب الضال فإنه يخالف أوامر علي رضي الله عنه وهو يدّعي اتباعه والاقتداء به عندما قال: "لأُسَلِّمنَّ ما سلمت أمور المسلمين" فهاهو يبعث برسالة إلى مقاتليه في القصير عبر جهاز اللاسلكي قبل إعطاء النداء: "لبيك يا صاحب الزمان أدركنا يا صاحب الزمان".. يكشف فيها سوأته وما يعتمل في قلبه من حقد على الإسلام والمسلمين.. ويعلن صراحة عن طائفيته المقيتة.. ويعلن صراحة عن الهدف الذي من أجله انخرط في الحرب الظالمة التي يشنها طاغية الشام على الشعب السوري، الذي ثار يريد الحرية والكرامة الإنسانية التي سلبها منه هذا النظام لنحو نصف قرن، يقول هذا الأفاق في حديثه إلى مقاتليه: ".. الى رجال الله كفاهم فخراً، بوركت سواعدكم السمراء، رجال الله في القصير لكم مني كل التحايا أنتم أيها الحسينيون يا أبناء محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، أنتم شجاعة العباس، وأصحاب الحسين بكربلاء يا صرخة زينب عبر التاريخ تلك التي هزت عرش يزيد واليزيديين... نعم، أنتم في القصير تقولون لن تسبى زينب مرتين، ليتني كنت معكم، ليتني رصاصكم، ليتني مع وساداتكم في سوح الكرامة والعنفوان ليتني زغرودة حناجركم، حياكم الله ونصركم على الضلال كله والكفر كله".
هذا الضال الذي يحتكر الإسلام وينعت ما دونه بالكفر غاب عنه ما حل بأسلافه يوم النهروان، عندما أخذتهم العزة بالإثم ولم يستمعوا لنصيحة العباس ولا لأوامر علي رضي الله عنهما وقد هلكوا جميعاً على يد علي وأهل الحق، وهذا ما ينتظر نصر اللات وجنوده.. فالقصير ستكون مقبرة لهم كما كانت النهروان مقبرة لأسلافهم من البغاة الذين لم يستمعوا لنداء العقل وأداروا ظهرهم لكل دعوة حق قدمت لهم!!
0 comments:
إرسال تعليق