وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاق
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاق / القيامة
عن ابن عباس: ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ) يقول: آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة ، فتلتقي الشدة بالشدة . الدنيا تختلط بالآخرة ، ليس في آخر يوم فقط ، بل أحياناً لسنوات طويلة . العثار والتوقف ، بداية الحكمة والعُزلة . فلا أنت تخرج ، ولا أنت تدخل . من هذا المكان فقط يخرج الأدب ، الكلام العميق . تختلط لغة الدنيا ، بلغة الآخرة . من العجز عن المشي ، تنبت الأجنحة . يقولون الجاحظ أُصيب بالشلل آخر أيامه . رامبو بُترتْ ساقُهْ قبل موته ، حتى كانوا يحملونه حملاً . والسياب يصرخ " هو المرضُ ، تفكّكَ منه جسمي وانحَنَتْ ساقيْ ، فما أمشي " . من غير الممكن أن تحمل الكلام وبدنك معاً ، لا بدّ أن ساقك تَلْتَفُّ بساقك . آخرتك توجعُ دنياك .
0 comments:
إرسال تعليق