"اهداء الى كل اصدقاء الشعر والخير والحب"
وأن بعثرتنا الأيام
سنبقى انقياء، اتقياء،
على الدرب الصعب الطويل المدى.
سنلقي السلام والكلام الطيب.
سنطلق أسر اليمام من الأخاديد،
سنرشف أريج الورد وريحق العطر.
سيزول عن محيانا التعب والسويداء،
سندور ونرقص كالدارويش في أشارات
سماوية سنية بهية كالبدر وأشعاعات الضياء.
سوف ننال التبريكات والصلوات والتراتيل،
كما الطير يخفق في العلاء، علياً بلا خيلاء.
سنكون ملاكين بجناحين أبيضان
يسبحان بالوفاء ويصلون لبني البشر.
سوف نكون سنونواَ أخضراً،
شمساً تزين المعمورة دفأ،
سوف نكون برداً وثلجأ،ً
يغسل القلوب الصدئة من الكآبة.
سنزرع الدرب أعلام فرح ومحبة،
سوف نعلو فوق مسافات الحقد
وأقاليم الهجر وشعاب الشقاق.
سوف نرسم أفقاً ملوناً كأقحوانة
حمراء، تزينه جداريات أندلسية.
سوف يباركنا الغني والفقير،
سوف يأتينا القاصي والداني،
الخاطئين والتوابين والصالحين،
بهدايا الود والمودة والتودد،
بحنان وحياء وحياة ورحمة.
سوف نخلد في ذاكرة الأيام،
كسنبلة قمح في حقل حُر،
سوف نمطر رذاذ خفيف،
يحي الثمر بعد الجفاف.
سوف نكون منارة للبسطاء،
سوف نبقى زنبقة فواحة العطر،
سوف نكون ظلالاً وأقمارا وشلالات عطاء،
أصداء المواويل والآهات والجداول،
صديقان للخير والشعر والشمس والشجر.
صديقان في زمن يدوي بمدافع الغدر،
لزمن يسارع بالغلو والردة والسوء والضراء.
سوف نكون صديقان ابدا الدهر وبعد فناء الدهر،
وكفى بهذا مسرة تكسر مدية المرارة وأقانيم الحسرة.
0 comments:
إرسال تعليق