الدوحة وقناة الجزيرة .. الخطر الحقيقى على مصر والخليج !/ مجدى نجيب وهبة

** تتعامل مصر ودول الخليج مع دولة قطر على إنها جزء من الأمة العربية .. وإنهم حريضون على ألا تستخدم دولة قطر فى شق الصف العربى أو الوقيعة بين دول الخليج أو الوقوف ضد الإرادة المصرية ، ودعم جماعة الإخوان الإرهابيين .. وذلك عن طريق العلاقات الأمريكية القطرية ، والعلاقات الإسرائيلية القطرية .. وإنه يمكن عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وقطر ..
** وحتى الأن .. يهل علينا بعض عملاء أمريكا أو أنصار الطابور الخامس لتصدير الأكاذيب حول إحتواء الأزمة بين الشعب المصرى ، والشعب القطرى .. وعلى رأس هؤلاء المتنطعين رجل أمريكا والإخوان "سعد الدين إبراهيم" ، رئيس مركز إبن خلدون .. فقد خرج علينا منذ يومين فى كل وسائل الإعلام ليعلن تأسف لتدهور العلاقة بين الشعب القطرى والشعب المصرى ، ومحاولته لنقل أحاسيس موزة .. وعندما قوبلت تصريحاته بالإستهجان والسخرية والرفض .. صرحت موزة والمسئولين فى قطر بأنهم لم يتصلوا بـ "سعد الدين إبراهيم" ، ولم تصدر عنهم أى تصريحات ..
** ولأننا شعب طيب .. ربما يصدق بعضنا ما طرحه "سعد الدين إبراهيم" ، بل ويسعى البعض لعودة قطر لحضن مصر وحضن الأمة العربية .. لذلك فنحن ندق ناقوس الخطر ، ونحذر من خطورة قطر على كل دول الخليج وعلى مصر .. بل أن قطر ربما تكون أخطر من إسرائيل على الأمن القومى المصرى ، وعلى كل دول الخليج .. وهذه هى مستنداتنا لكشف العلاقة بين قطر وأمريكا وإسرائيل .. تعود العلاقة بين قطر وإسرائيل برعاية أمريكية منذ بداية التسعينات ، وقد لعب السفير الأمريكى "باتريك فورث" دورا فى ذلك ، وساهم فى دعم هذه الفكرة سفير قطر السابق فى واشنطن "عبد الرحمن بن مسعود أل ثانى" وكان وراء مد الجسور بين قطر والمنظمة اليهودية المؤثرة فى الولايات المتحدة المعروفة بإسم "إيباك" .. وقد صرح "حمد بن جاسم إلى وزيرة الخارجية الأمريكية "مادلين أولبرايت" إن قطر تحاول أن تفتح علاقات مع إسرائيل .. لكن مصر تعوقها !!!
** وكان ذلك أثناء الحملة الأمريكية التى إتهمت مصر بأنها معوقة للسلام .. ومن ناحية أخرى ، نجح هؤلاء المستشارون فى إقناع صانع القرار فى قطر بتقيدم تسهيلات عسكرية للقوات الأمريكية فى الخليج .. كما إنهم وافقوا على إنشاء جامعة أمريكية فى الدوحة منافسة لجامعة قطر .. وقد تقلصت الرقابة على الصحف الأجنبية ، وفتحت محطة الجزيرة الإخبارية .. وقد تجاوزت قطر علاقتها بالولايات المتحدة عن علاقتها بالسعودية والكويت .. وهو ما أسعد واشنطن كثيرا ، وبإعتبار أن الولايات المتحدة هى القوة العظمى سياسيا وعسكريا ، وبالتالى السيطرة على نفط الخليج .. هذه الأبعاد لا يجب أن تغيب عنا ونحن نتعامل مع قطر .. فالقضية أبعد وأعمق من مجرد علاقة بين قطر وأمريكا ، وهذا الفهم يجعلنا نستوعب حجم ما تفعله دولة قطر ، والدور الخطير الذى تلعبه قناة الجزيرة ، وإنها أصبحت أخطر من إسرائيل نفسها على كل دول الخليج ومصر ..
** مما لا شك فيه .. أن أمريكا ساندت حاكم قطر فى إنقلابه على أبيه .. كما إنها ساعدته فى كشف الإنقلاب المضاد عليه ، والقبض علي مدبرى الإنقلاب ، وإتهمت مصر فى التحريض والمشاركة فى الإنقلاب ، وقد إستغلت الولايات المتحدة وإسرائيل هذه الشكوك لتعبر عن فرحهم وسعادتهم ..
** لقد تسللت إسرائيل عبر الدبلوماسية السرية إلى قطر عام 1993 .. ووافقت قطر لأول مرة على منح إسرائيل تأشيرات دخول للخليج من البوابة القطرية بحرية كاملة .. وكانت شركة "عولا موت" الإسرائيلية للسياحة هى أول شركة إسرائيلية تتفق على رحلات وصفقات سياحية بين البلدين ..
** وفى عدد الجمعة 2 نوفمبر 1995 .. نشرت مجلة "الأعمال" الإسرائيلية ، تقريرا مطولا عن الغاز الطبيعى القطرى الذى تتفاوض إسرائيل لشرائه من الدوحة ، وهاجمت المجلة فكرة شراء الغاز الطبيعى المصرى حتى لا تصبح إسرائيل تحت رحمة مصر ..
** وفى عدد الأربعاء 3 إبريل 1996 .. غطت صحيفة معاريف بحماس زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى "شيمون بيريز" للدوحة .. وكشفت الصحيفة أن قطر تحاول أن تكون الجسر الذى تعبر إسرائيل منه إلى سائر دول الخليج .. وكشفت أيضا أن "بيريز" إلتقى سرا بممثل لدولة خليجية أخرى فى بيت وزير الخارجية القطرى .. وإنتهت زيارة بيريز بفتح مكاتب التمثيل التجارى والدبلوماسى فى الدوحة وتل أبيب .. وطلبت قطر لأول مرة التسلح بالدبابة الإسرائيلية "المركنا" وهى الدبابة التى أخرجتها إسرائيل من الخدمة فى 19 أكتوبر 1997 ، بعد أن دمرتها صواريخ المقاومة اللبنانية فى الجنوب ..
** وفى العدد الأسبوعى فى شهر نوفمبر 1997 من مجلة نهاية الأسبوع الإسرائيلية .. نجد قصة زيارة "مائير شجمار" ، لقطر ، وهو قاضى مذبحة الخليج الذى تغاضى عن كل جرائم من إرتكبوها ، وهو أيضا قاضى المحكمة العليا فى إسرائيل سابقا ، والمرشح لرئاسة إسرائيل .. لحضور ما سمى بالمؤتمر القضائى الدولى للسلام ..
** وذكرت المحلة أنه تم إستقباله كإستقبال الأبطال ، وأن وزير العدل القطرى دعاه للجلوس بجانبه على منصة إفتتاح المؤتمر فى حين لم يدع شخصيات قضائية من دول عربية كبرى حضرت أعمال المؤتمر .. وقد تقدم شجمار بإقتراحات قانونية لمشاكل المياة والسدود والحدود بين الدول العربية ، مما دعا بعض القضاة العرب لرفض مهزلة أن يقوم قاضى إسرائيلى بوضع مثل هذه الإقتراحات ..
** إننا نقدم جزء بسيط من العلاقات السرية بين قطر وإسرائيل .. والأهم أن تستوعب مصر وتستوعب كل دول الخليج خطورة فتح أى صور للعلاقات بين هذه الدول ودويلة قطر ، أو عدم معرفة حقيقة قناة الجزيرة القطرية ، ودورها القذر فى إسقاط ليبيا وسوريا واليمن وتونس ، والدور القذر الذى تلعبه مع جماعة الإخوان المسلمين لإسقاط مصر ، وهدم الجيش المصرى .. والمسألة ليست كما يصرح بها بعض المهابيل بأنه لا سيطرة لقطر على إعلام الجزير ، فقطر وإعلام الجزيرة هى جزء من نفس المخطط الأمريكى الذى يقوده القواد "أوباما" ..
** وأتعجب .. كيف لمصر أن تظل تترك العلاقات الدبلوماسية حتى هذه اللحظة دون إتخاذ قرار حاسم بطرد السفير القطرى .. فهل للخارجية المصرية دور غير الذى تلعبه وهو الدور الوطنى المصري .. هذا ما يجعلنا نضع مليون علامة إستفهام .. ونتساءل هى بلدنا رايحة على فين؟ ..
** هل مصر ليس لديها القدرة على طرد السفير القطرى ؟ ... هل مصر ليس لديها القدرة على طرد السفير الأمريكى ؟ ، وقطع العلاقات فورا بين القاهرة وواشنطن بإعتبارها العدو الأول الذى تواجهه مصر فى معركة المصير ، وبإعتبارها الراعى الرسمى للإرهاب فى العالم ؟ ..
** هذه مجرد تساؤلات للبحث عن إجابة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله !!...

صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: