** نعم .. الإثنان وجهان لعملة واحدة فلا فرق بينهما .. الأول وصل إلى أعلى رتبة عسكرية ، ومنصب رفيع وهو وزير الدفاع .. وقد ترأس المجلس العسكرى لإدارة شئون البلاد ، وكان أول وزير دفاع يدير شئون البلاد فى المرحلة الإنتقالية بعد تنحى الرئيس الأسبق "مبارك" وتفويضه للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد .. هو متهم بتسليم مصر تسليم مفتاح إلى جماعة الإخوان المسلمين ، ومتهم أيضا بأنه السبب الرئيسى فيما وصلت إليه مصر من خراب وفوضى ..
** الثانى .. وهو محمد مرسى العياط ، وصل إلى منصب رئيس الجمهورية بالبلطجة والتزوير ، ومساعدة الإدارة الأمريكية له ، والتى دفعت له أكثر من 8 مليار دولار لدعمه فى عملية حصوله على كرسى الرئاسة .. هو متهم بتخريب مصر والتفريط فى جزء كبير من سيناء إلى منظمة حماس الإرهابية ، كما هو متهم بالتجسس على الدولة المصرية لصالح أمريكا والإتحاد الأوربى وإسرائيل وقطر وتركيا ، ومتهم بإشعال الحروب الأهلية والفتن الطائفية ..
** المتهم الأول "طنطاوى" يعتقد أنه فلت بجريمته ، بل هو يحاول أن يصدر الأكاذيب ، للرد على إتهامه بتخريب مصر وتسليمها للإخوان .. وأخر هذه التصريحات والحوارات ، ما تم نشره فى جريدة "اليوم السابع" بتاريخ 9 مارس 2014 ..
** المتهم الثانى .. تم إلقاء القبض عليه هو وكل أفراد عصابته ، والأن يحاكم أمام القضاء المصرى ، ويدعو جماعته وعشيرته من خلف القضبان للخروج ضد الدولة لإسقاطها بإستخدام كل أنواع الأسلحة والمولوتوف ، وقتل الضباط والجنود من الجيش والشرطة ، وقتل المواطنين فى محاولة لزرع الفتن الطائفية وإندلاع الحرب الأهلية ، لإسقاط الدولة مما يساعد على عودته للحكم ..
** وإذا كان المتهم الثانى "محمد مرسى العياط" يحاكم على جرائم واضحة بالصوت والصورة وبالمستندات ، رغم إنكاره لكل هذه الإتهامات ، فى محاولة للإفلات من حبل المشنقة .. إلا أن القضاء ستكون له الكلمة الأخيرة والفاصلة فى إظهار الحقيقة ، وتوقيع العقوبة المناسبة ضد كل من خان أو تآمر ضد هذا الوطن ..
** نعود للمشير طنطاوى .. المتهم بتسليم مصر تسليم مفتاح للإخوان المسلمين .. فقد نشر له حوار بجريدة اليوم السابع ، قال فى حواره حول أحداث 25 يناير حتى ثورة 30 يونيو .. (بعض الناس كان عندهم مطالب وعايزين ينفذوها عن طريق المظاهرات ، ثم إنقلبت المظاهرات إلى عنف شديد جدا ، وفى الأخر أدت إلى خراب مصر .. وجود عناصر ممولة لإحداث الإضطرابات منذ 25 يناير ، من بينها عناصر من الأمريكان ، وأوضح أن القرار السريع هو نزول القوات المسلحة لأن الموقف كان فى منتهى الخطورة .. البلد كانت فى حالة سيئة جدا والأعداد كانت كبيرة تطالب بتغيير النظام كله ، والأمريكان كانوا عايزين يقسموا البلد مثلما حدث فى تونس وغيرها من البلاد العربية .. والمتظاهرين طالبوا مبارك بالتنحى فما كان أمامه إلا التنحى ) ...
** وللرد على هذه التصريحات .. وحتى نكف عن هذا الهراء ونشر الأكاذيب سوف نظل نكشف الحقيقة وليس البحث عنها أو فتح الصندوق الأسود أو الأحمر .. فقد كان كل شئ واضحا ومعلنا ، ومسجلا أثناء الأحداث ..
** المشير بدا واضحا وصادقا لأول مرة وهو يقول "مظاهرات 25 يناير بدأت بمطالبات مشروعة وإنتهت بعنف شديد أدى إلى خراب البلاد .. هذا التصريح يخالف تماما البيان رقم (1) للمجلس العسكرى والذى كان على رأسه المشير طنطاوى ، والفريق سامى عنان ، واللواء "ممدوح شاهين" .. حيث قال البيان رقم (1) "أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى إنعقاد دائم لبحث تطورات الموقف ، ونحن مع المطالب المشروعة للثوار" .. فهناك فرق كبير ياسيادة المشير بين المظاهرة والثورة ، وإذا كنت ترى سيادتك أن المظاهرات إنتهت بعنف شديد أدى إلى خراب البلد" .. فهل تعاملتم بما يمليه عليكم ضميركم فى مكافحة هذه الفوضى ووضع حد لهذا التخريب .. الحقيقة لم يحدث ..
** وهنا السؤال .. لماذا تركت البلاد فى هذا المستنقع من الفوضى والخراب .. ألم تكن المسئول أمنيا عن أمن وسلامة الوطن بعد إنهيار جهاز الشرطة .. ولماذا تركت كلاب السكك ينهشون فى جسد الدولة ، وأنت تعلم أنه مخطط أمريكى لإسقاط مصر ؟ .. للأسف كانت الفوضى تعم كل أرجاء المحروسة ، ولم ينقذ مصر إلا اللجان الشعبية وشعب مصر الذى خرج للدفاع عن الوطن ..
** يعترف المشير بوجود عناصر ممولة لإحداث الإضطرابات منذ 25 يناير ، ومن بينها عناصر من الأمريكان ، وأوضح أن القرار السريع هو نزول القوات المسلحة لأن الموقف كان فى منتهى الخطورة .. فلماذا صرحتم بعد ذلك أنكم حافظتم على ثورة 25 يناير المجيدة فى أكثر من مناسبة ..
** للأسف .. للمرة الثانية يتحدث المشير عن وجود عناصر ممولة منذ 25 يناير ، وقد تم ضبط بعض الأمريكان ، وتم ضبط عناصر من حماس ، وقناصة أعلى أسطح بعض العقارات مثل عمارة البغل بالسيدة زينب ، وتم تسليم هذه العناصر من قبل اللجان الشعبية إلى ضباط الشرطة العسكرية ، فهل تم محاكمة هؤلاء القتلة ، وأين ذهبوا كل هؤلاء ، وأين ملف هذه العناصر الإجرامية ، ولماذا ظللت صامت طوال هذه المدة بل وشاركت فى هذه الفوضى والخراب ، بعد أن سلمت الحكم للإرهابى محمد مرسى العياط ، بل وكنت تجلس بجواره فى المناسبات العسكرية بعد أن نصب نفسه القائد الأعلى للقوات المسلحة وللشرطة المصرية "المشير على يمينه والفريق عنان على يساره" ، ولم تخجلوا من أنفسكم ولم يهتز لكم جفن ، وأنتم ترون مصر تنهار أمامكم .. فأين تفعيل هذا القرار السريع ، وهو نزول القوات المسلحة الذى تتحدث عنه وقد ظل الجيش صامتا فى إنتظار أوامركم التى لم تحاولوا إصدارها ، ولم يكن لبعض أفراد القوات المسلحة إلا حماية مجموعة من البلطجية والمخربين فى مربع ميدان التحرير وأنتم تطلقون عليهم لقب ثوار .. بل كنتم كلما إتخذتم قرار لا يعجب هؤلاء البلطجية كانوا يهددونكم بالمليونيات التى كانت تندلع صباح كل يوم الجمعة .. فكنتم سرعان ما تتراجعون عن هذا القرار .. بل أننا رأينا أحد الدبابات عليها شعار "يسقط حكم مبارك" .. وتركتوا هذا الشعار دون محاولة إزالته خوفا من مجموعة صفوت حجازى ، ومحمد البلتاجى ، وخيرت الشاطر ، وسعد الحسينى وظل الإعلام المصرى يرصده وينقله عبر قنواته إلى الشعب المصرى ، وإلى كل دول العالم فى إيحاءه أنها مطالب للجيش المصرى ..
** تقولون .. "البلد كانت فى حالة سيئة جدا والأعداد كانت كبيرة ، تطالب بتغيير النظام كله ، والأمريكان كانوا عايزين يقسموا مثلما حدث فى تونس وغيرها من البلاد ، والمتظاهرون طالبوا مبارك بالتنحى .. فما كان أمامه إلا التنحى" ..
** للمرة الثالثة .. يواصل المشير طنطاوى كذبه المفضوح .. يقول "الحقيقة عندما إندلعت المظاهرات والتى بدأت سلمية كانت مطالبها مشروعة .. ولم يتقاعس مبارك عن الإستجابة لكل المطالب .. ولكن ظل سقف المطالب يعلو .. وبدأت تنطلق المظاهرات فى كل المحافظات والمدن ، وأماكن عديدة بالقاهرة فى الميادين والشوارع ، وفى شرفات المنازل حاملين الأعلام المصرية ، مطالبين بتطهير ميدان التحرير من البلطجية وعودة كل المتظاهرين إلى منازلهم لتحقيق الإستقرار فى الشارع المصرى بعد إندلاع أحداث عنف خطيرة ، وإختفاء رجال الشرطة .. وللأسف أدار المجلس العسكرى ظهره لكل الشعب المصرى ، وأعطى وجهه لمتظاهرى ميدان التحرير ، والنتيجة كانت التوصيات تخرج من المجلس العسكرى للإعلام بالتركيز على متظاهرى ميدان التحرير فقط ، والإبتعاد عن كل المظاهرات الحاشدة المؤيدة لإصلاحات مبارك بعد أن وعد الشعب بتسليم السلطة بالطرق السلمية حتى لا تنهار البلاد ، وتنزلق إلى الفوضى الهدامة ..
** كان موقفكم مخزى .. ظلت الدبابات تحمى البلطجية ، بل كانوا ينامون أسفل الدبابة حتى لا تتحرك .. وظل هؤلاء السفلة يرفعون شعار "الجيش والشرطة إيد واحدة" .. بينما المجلس العسكرى يعلم أنهم قوادين وإرهابيين وعاهرات زعموا أنهم الشعب .. بل أن العجيب أن الأعداد لم تتعدى 200 ألف مواطن على أكثر تقدير .. بينما كانت الأعداد التى تواجدت فى ميادين مصطفى محمود ومدينة نصر وميدان الجيزة والأسكندرية ، ومحافظات الصعيد ، تعدت الملايين .. ومع ذلك لم يرى المجلس العسكرى أو الإعلام إلا هذا الميدان ، وهو ميدان التحرير .. هؤلاء الغوغاء تضامن معهم المجلس العسكرى وإعلاميين كثيرين ساهموا فى إسقاط الدولة المصرية ، وعلى رأسهم الصحفى "مجدى الجلاد" ، و"وائل الإبراشى" ، و"جمال فهمى" ، والإستشارى "ممدوح حمزة" ، و"فريدة الشوباشى" ، و"جورج إسحق" ، و"معتز بالله عبد الفتاح" ، و"عماد الدين أديب" ، و"لميس الحديدى" ، "وكريمة الحفناوى" وكل الإعلاميين فى مصر ، حتى إبراهيم عيسى .. كل هؤلاء ظلوا يرددون عبارة واحدة عندما قال مبارك "دعونى حتى أنهى فترة ولايتى وأسلم البلد تسليم آمن لسلطة يختارها الشعب" .. قالوا ما هى الضمانات حتى نترك مبارك لنهاية مدة ولايته ؟ وأصروا على رحيله .. وبالطبع الإجابة لا يوجد ضمانات .. هذا بجانب الأحزاب الكارتونية التى تكونت فجأة أمثال حزب الوفد وحزب الغد والوطنية للتغيير والكرامة ، إنضم إليهم جماعة الإخوان المسلمين .. كل هؤلاء كانت أعدادهم لا تتعدى العشرات ومع ذلك ظل الإعلام يهرول وراءهم ، ويتنقلون من قناة إلى أخرى ، على رأسهم الصحفى والكاتب "مصطفى بكرى" حتى إنهار النظام ، وتخلى رئيس الجمهورية عن منصبه ليبدأ مسلسل رفع الشعار الأخير بعد سقوط الشرطة وهو "يسقط يسقط حكم العسكر" ..
** هذا هو جزء من الحقيقة ، فالشعب لم يخرج فى نكسة 25 يناير ولم يسلم مصر للإخوان ، بل أن المجلس العسكرى برئاسة المشير طنطاوى هو الذى سلم مصر للإخوان ، وهو الذى جعل مصر تركع ، لولا ثورة 30 يونيو لضاعت مصر للأبد ، والمجلس العسكرى هو الذى كتف مصر حتى إنهارت ، والمجلس العسكرى رفض حماية رئيس الدولة ، وترك البلطجية والإخوان والغوغاء يهددون الرئيس ، وإنهم فى طريقهم لقصر الإتحادية ليخرجوه من القصر عنوة .. وعندما أدرك مبارك أن الجيش لن يتدخل ولن يحمى قصر الرئاسة فضل أن يتنازل عن الحكم ، ويفوض المجلس العسكرى لإدارة شئون البلاد .. بل أن المشير طنطاوى هو الذى أشار على مبارك بالذهاب إلى شرم الشيخ ، ووضع مدرعتين حول فيلا الرئيس ليس لحمايته بل للتحفظ عليه ومنعه من مغادرة البلاد ..
** هذه هى الحقيقة .. حتى عندما رأى الرئيس مبارك أن يترك جمال وعلاء لمغادرة البلاد ، والذهاب إلى لندن .. تم منعهم من السفر .. ويومها صرح علاء مبارك وقال "كنت أظن أن الحراسة التى يقوم بها الجيش هى لحمايتنا ولكن إتضح أنها للتحفظ علينا ومنعنا من التحرك" ..
** إن المجلس العسكرى هو الذى سمح بإهانة الرئيس مبارك حتى وصل السباب من إحدى العاهرات عبر وسائل الإعلام ضد رئيس الدولة ، ولم يتدخل أحد بكلمة "عيب" .. بل أن الإعلامى وائل الإبراشى هدد بالزحف حتى شرم الشيخ لإنشاء أول حزب سياسى له ..
** هذه هى كلمة حق للرئيس محمد حسنى مبارك .. رغم إختلافى معه .. ولكن الإختلاف شئ والأصول والحقيقة والصراحة شئ أخر .. بل أن هناك الكثير من الملفات التى لم تفتح بعد لفضح دور المشير طنطاوى ودور الفريق سامى عنان فى إنهيار وإسقاط الدولة المصرية ..
** نعم .. لقد كذب المشير طنطاوى عندما قال فى شهادته السابقة بالمحاكمة الأولى لمبارك أن أجهزة الشرطة والمخابرات وأمن الدولة كانت تقدم تقارير لمبارك أولا بأول عن كل التطورات فى البلاد وتحديدا خلال تظاهرات يناير ..
** والحقيقة أن جهاز الشرطة ، قد إنهار فى 28 يناير 2011 ، وفقد الإتصال بكل القيادات الأمنية ، وفقد القيادات الأمنية الإتصال بالوزارة .. بل وهوجم مبانى أمن الدولة من قبل الإخوان وحماس ، ومجموعة 6 إبريل والإشتراكيين الثوريين لحرق الملفات التى تدينهم داخل جهاز أمن الدولة ..
** إذن .. كيف كانت تقدم هذه التقارير لمبارك منذ 25 يناير حتى 11 فبراير ، وهو تاريخ تنحى مبارك عن الحكم .. الحقيقة أن مبارك كان محاصرا قبل تنحيه عن الحكم .. حتى الكلمة التى وجهها للشعب المصرى كانت من خلال قناة العربية .. هل تعلمون السبب؟ .. السبب أنه كانت هناك تعليمات من اللواء ممدوح شاهين بعدم إذاعة أى كلمة لمبارك عبر قنوات الإعلام المصرى ..
** هذه هى الحقيقة بل هناك المزيد للكشف عنها .. فلا فرق بين المشير طنطاوى الذى سلم الوطن للإخوان ، وبين محمد مرسى العياط الذى دمر الوطن لصالح الأمريكان والصهاينة .. فكلاهما وجهان لعملة واحدة رديئة ..
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق