استراليا، هذه البلاد التي اخترناها لنعيش فيها هي قاره فائقة الجمال، جمال الطبيعة الخلاب، جمال الديمقراطية الصحيحة، جمال التعدد الحضاري والثقافي المميزّين لان كل ما حرم منه المواطن في بلاده يجده في استراليا نعم في استراليا.
المدارس والمعاهد والجامعات كلها مشرعة الابواب لكل طالب علم.
خدمات المسنين والمعوقّين والمستشفيات جميعها في خدمة المواطن ومجاناً.
ابواب مجالس الوزراء والبرلمانات والشيوخ وكافة مرافق الدولة كلها بدون استثاء بتصرف المواطن، الصغير والكبير، الفقير والثري، لافرق بين انسان وآخر من اي دين ولون ومذهب وعرق وقومية ودولة يعيش على ارضها ويحمل جنسيتها.
كل مواطن اذا اراد ان يكون في مراكز القرار يصل اليه عندما يصمم على الانخراط في السياسة الاسترالية سواءً كان مستقلاً او انتمى الى احزابها الفاعلة او المتفاعلة مع مكونات المجتمع التي تعمل لخيره وفلاح استراليا فهنا تبوأ مهاجرون من اصل لبناني وسوري وفلسطيني ومصري وعراقي وعربي مراكز رفيعة من رئيس وزراء ونواب الى وزراء ونواب واعضاء في مجلس الشيوخ ورؤساء واعضاء في مجالس البلديات في جميع المدن والمناطق الاسترالية.
باختصار استراليا العظيمة موطن الفقير وبلاد الحرية، حرية التعبير عن الرأي بكل محبة وقبول الرأي الاخر بكل محبة.
اننا نتمنى على الجالية العربية ترك خلافاتها جانبا وتوحيد كلمتها ورص صفوفها لتكون قوة مساعِدة في مكونات المجتمع الاسترالي بدل ان تشكل عبئا في هذا المجتمع المتسامح والكريم.
اننا نشكر الدولة الاسترالية التي تقدم الاعانات المالية للعاطلين عن العمل وكذلك الخدمات الاجتماعية التي نفتقر اليها في بلداننا العربية؟!
ليت بلادنا العربية الغنية بجميع الموارد الاقتصادية والعلمية والطبيعية تقتدي بهذه الدولة العظيمة في خدمة شعوبها، ولكن للاسف فان السياسات العمياء في بلادنا حرمت المواطن من ابسط حقوقه واهانت كرامته على حد تعبير الاستاذ دريد لحام وهو يحادث والده المتوفى في احدى مسرحياته (بس ناقصنا شوية كرامة يا ابي)
ونقول ان استراليا هي بلاد الكرامة وايضاً بلادنا العربية هي بلاد الكرامة والنخوة والعزة ولن تطول العتمة لطالما هناك ابطال فضلوا الموت بشرف على حياة الذل والعبودية، نسأل الله دوام العز لاستراليا العظيمة ولبلادنا النصر وعودة حقوقنا المغتصبة من العدو الصهيوني وعملائه وان غداً لناظره قريب.
0 comments:
إرسال تعليق