خزعبلات إسمها "حزب النور"/ مجدي نجيب وهبة

** تقول الأمثال الشعبية "سكتناله دخل بحماره" .. ينطبق هذا المثل على جماعة متطرفة أطلقت على نفسها "حزب النور" المنبثق من جماعة الإخوان المجرمين .. فقد شن الحزب هجوما حادا على "عمرو موسى" رئيس لجنة الخمسين لكتابة الدستور ، بسبب عزمه على تغيير إختصاصات اللجنة من التعديل إلى كتابة دستور جديد ..
** وشدد الحزب على رفضه لوضع دستور جديد لم يتم الإتفاق عليه أثناء جلسات مناقشة خارطة الطريق ، فيما دعت الجماعة الإسلامية الحزب إلى الإنشقاق عن اللجنة والتمرد عليها ، والإنضمام إلى حملات رفض الدستور .. وصرح "النور" أنه يرفض هذه الفكرة شكلا وموضوعا ، ومشاركة الحزب فى خارطة الطريق جاءت بعد التأكيد على تعديل الدستور وليس إلغاءه .. ولن نسمح بتمرير أى تعديلات مسمومة .. كما صرح الحزب برفضه لنص يحظر الأحزاب على أساس دينى ..
** أكتفى بهذا الإقتباس من البيانات الحنجورية والخزعبلات الصادرة من حزب النور .. ونعود للتساؤل ، إذا كانت ثورة 30 يونيو التى أطاحت بأحلام العصابة الإخوانية الإرهابية وأمريكا ، وبتر هذه الجماعة من فوق سطح الأرض ، فمن الذى يسمح والذى لا يسمح لحزب النور أصلا بالحديث عن الدستور ، ومن الذى سمح بعودة الإرهاب مرة أخرى للمشاركة فى وضع دستور مصر ، وإرباك العمل السياسى فى الوطن ..
** الإجابة فى منتهى البساطة .. هى أن حكومة الببلاوى والرئيس المؤقت عدلى منصور ، دعوا حزب الحرية والعدالة للمشاركة فى وضع الدستور والعودة للعمل السياسى ، ولكن حزب الحرية والعدالة رأى أن هذا إنقلاب على الشرعية وأن العودة بعد الإعتذار عن الإنقلاب وعودة الرئيس المعزول الإرهابى مرسى العياط ..
** ويبدو أن طريقة عمل اللجنة لم تعجب الممثل لحزب النور "بسام الزرقا" ، ولم تعمل طبقا لشرع الجماعة ، فقرر ضرب طوبة فى الكلوب وهو الإنسحاب من عمل اللجنة .. وإنتظر حزب النور أن تتوقف اللجنة عن عملها أو تدب المشاكل أو يخرج الشعب مطالبا بعودة حزب الضلمة ، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث ، فى الوقت الذى كثرت فيه تحركات الأخ أبو عيون جريئة ، المدعو "نادر بكار" إلى أمريكا وإسطنبول للقيام بدور الإخوان المضللين .. ثم عاد حزب الضلمة وقرر ألا يترك الساحة شاغرة من أحزاب التكفير والهجرة ، فقاموا بإرسال الأخ "محمد إبراهيم منصور" للإنضمام للجنة .. الذى أعلن أن سبب إنسحاب الزرقا هو شعوره بالتعب .. ومرة أخرى فشل حزب الضلمة فى إثبات تواجده باللجنة أو فرض هيمنته .. بعد أن قررت اللجنة بالإجماع عمل دستور جديد يليق بمصر ، ليس به أى رائحة كريهة من أثار  الإخوان الإرهابيين ..
** وهنا عاد حزب النور وشعر أنه ماسك الهوا ، وبدأ يترنح ويتهاوى رغم مشاركته .. وإنطلقت الحناجر والتهديدات ، وسقطت الأقنعة عنهم مرة أخرى ، وظهر وجههم القبيح ، وأعلنوا فى منتهى البجاحة "لن نسمح بوضع دستور جديد ، ولن ننسحب ، ونرفض التعديلات المسمومة" ..
** إذن .. فنحن أمام حالة بلطجة واضحة تقول "لافيها لأخفيها" .. حالة بلطجة تعود بنا للمشهد والمربع رقم 1 بعد نكسة 25 يناير .. وكأن الشعب لم يخرج بثورة وصل تعدادها إلى أكثر من 45 مليون مواطن مصرى فى 30 يونيو .. هذا بخلاف أكثر من 20 مليون مواطن شاركوا فى حمل أعلام مصر وصور الفريق أول عبد الفتاح السيسى من خلال شرفات المنازل .. فهل يسمح الشعب المصرى والجيش المصرى بعد هذا العبور العظيم بهذه الجموع لتطلق خزعبلاتها ، وهل يسمح الشعب المصرى لحزب الضلمة أو هذه الجماعات الإرهابية والتكفيرية أن تعود للساحة مرة أخرى ..
** إذن .. فمن هؤلاء المرتزقة الذين يدعون أنهم يمثلون الإسلام .. والإسلام منهم برئ .. هم منظمات ماسونية صهيونية أمريكية .. خوارج الدين الإسلامى ..
** أما الشئ المثير للضحك والسخرية .. أن تنطلق إشاعات وتصريحات كاذبة عن مبادرات بين حزب النور السلفى والقوات المسلحة ، أو مساعى لبعض الشخصيات المتأسلمة لإقناع جماعة الإخوان بقبول الوضع الحالى والإعتراف بثورة 30 يونيو ، وقبول خارطة الطريق .. وإيقاف المظاهرات مقابل بقاء الجماعة فى المشهد السياسى ، والمشاركة فى جميع الفعاليات .. فيما شدد عدد من قيادات الجماعة على إستعدادهم لدفع أى ثمن مقابل عودة الشرعية المتمثلة فى الإرهابى المعزول مرسى العياط ، وزعموا أن كل ما يتردد عن إستخدام الجماعة للعنف فى مواجهة السلطة غير صحيح ، وطالبوا الحركات الطلابية بإستمرار ما أسموه "الصمود" فى وجه السلطة الحالية ..
** كما قدم حزب الخزعبلات ، النور سابقا ، مبادرة تتلخص فى القبول بالوضع الراهن والسلطة القائمة ، مقابل الإفراج عن قيادات الجماعة عدا من حمل السلاح ، وإتاحة الفرصة لجماعة الإخوان لممارسة العمل السياسى والمشاركة فى الإنتخابات البرلمانية وإجراء تعديلات دستورية محدودة على أن يتولى البرلمان المقبل أى تعديلات أخرى ..
** أما عن رأى الجماعة الإرهابية .. فقد صرح د."محمد المصرى" القيادى بحزب الحرية والعدالة ، أن الإخوان لن تقبل بمبادرات النور ، لأنها لا تستند على الشرعية الدستورية ، بالإضافة إلى كون الحزب السلفى طرفا فى الفريق الإنقلابى ..
** وقال الإرهابى "محمود غزلان" الهارب ، والمتحدث بإسم الجماعة الإرهابية .. "مصر تمر بمفترق طرق فى غاية الخطورة .. فإما أن يسترد الشعب حريته وكرامته وسيادته أو ندخل فى حظيرة العبودية فى ظل حكم عسكرى .. وعلينا إسقاط النظام الحالى مهما كان الثمن" ..
** أما نجل المعتوه المعزول "مرسى العياط" .. فقد كتب على صفحته فى الفيس بوك .. "تعلمت فى الإخوان المسلمين .. لا تقل متى يارب ولا تقل كيف يارب .. لكن أترك الأمر للرب" .. ودعا الشعب للإستعداد لمظاهرات يوم 6 أكتوبر المقبل للمطالبة بعودة ما أطلقوا عليه الشرعية ..
** وتعليقنا على هذه الخزعبلات .. فبالفعل هذه الجماعة تحتاج إلى علاج نفسى طويل الأمد .. بل تحتاج لكرباج سودانى ينجلدون به على مؤخراتهم حتى يظهر لهم صاحب ..
** لقد خربتم مصر أيها القطيع .. تتحدثون عن الشرعية وأنتم أصلا ليس لكم لا وطن ولا شرعية ولا حتى ما تستروا به عوراتكم .. تتحدثون عن الحرية والكرامة ، وأنتم أصلا ليس لديكم أى كرامة ، فأنتم جماعة من الرعاع والهمج ، لا تعرفون إلا لغة القهر وسفك الدماء ، وإختطاف الأطفال من الشوارع والملاجئ ، وقتلهم بدم بارد ، ثم تدعون أيها المضللون أنهم قتلوا برصاص الجيش أو الشرطة .. تتحدثون عن الشرف والفضيلة وأنتم لا تجيدون سوى لغة العهر والجنس والدعارة .. أصدرتم فتاوى إرضاع الكبير ، وقام شيخكم المعتوه "يوسف القرضاوى" بإباحة الشذوذ الجنسى وممارسة اللواط .. دعيتم للنكاح وزواج المسيار وإبحتم زنى المحارم .. تزعمون أنكم مصريون لتضللوا الأخرين .. والحقيقة أنكم تاجرتم فى كل شبر فى أرض مصر فى محاولة لتنفيذ المخطط الأمريكى ..
** تتحدثون عن الرب .. ونتساءل ، أى رب تتحدثون عنه .. هل الرب الذي تؤمنون به يحرضكم على قتل الأبرياء وسفك الدماء وإغتصاب الفتيات وهتك أعراضهن .. إنه الشيطان الذى تؤمنون به وتضللون حتى أبناء عشيرتكم .. وتقولون أنه الرب .. لقد أساءتم للإسلام بإدعاءكم أنكم مسلمون !!...
** هذا هو المشهد الحالى .. تنظيم إرهابى دولى .. مجموعة من السفاحين والمجرمين .. فعلوا بمصر فى خلال عامين ما لم يفعله اليهود ولا إسرائيل ولا أى إستعمار فى العالم ..
** هؤلاء العميان لا يبصرون ولا يفهمون .. يطالبون بعودة مرسى والشرعية والإفراج الفورى عنه وعن جماعته .. ويتناسوا أن مرسى ليس مختطفا ولا محتجزا ولا .. ولا .. إلى أخر هذه الخزعبلات التى يرددها هؤلاء الخنازير فى الشارع المصرى ، وأمام شاشات الإعلام المتأخونة والعميلة ، وأمام العالم فى تبجح ودون حياء أو خجل .. وهم يعلمون والعالم الذى يدعمهم يعلم أن المعزول وعصابته متهم فى قضايا جنائية ، ومسئوليته الجنائية عن قتل 4 الاف متظاهر .. سقطوا قتلى فى مظاهرات سلمية على مدى عام إسود .. يقول البعض من البلهاء أنه لم يحمل السلاح ولم يقتل .. ويتناسوا أن هذا الفاشل هو من حرض علانية على قتل المتظاهرين ، وإستخدم سلطاته فى قهر الشعب ، وكل هذه الجرائم التى سيحاكم عليها هو وعصابته ، فعقوبتها هى الإعدام مع الرأفة .. ليس هذا فحسب ، إنما هو أيضا متهم فى قضايا تخابر مع دول خارجية ضد مصر .. ومتهم فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون ...
** رسالة أخيرة أبعثها إلى كل الشرفاء والمدافعين عن هذا الوطن .. لقد سبق أن حذرنا من دور د."محمد البرادعى" ، وأشرنا فى مقالاتنا السابقة أن البرادعى يخطط ويحرض على مصر .. وقد هرب إلى فيينا تنفيذا لتعليمات التنظيم الدولى للإرهاب فى العالم ، وتنفيذا للتعليمات الأمريكية ..
** واليوم .. نحذر ونحذر ونحذر من حكومة الببلاوى ودورها الغامض فى تدمير مصر .. إنتبهوا ياعالم .. فكل تصريحات حكومة الببلاوى تصب فى صالح الإخوان والمخططات الأمريكية .. فالمؤامرة مازالت تلعب بذيولها .. بل الأخطر أن يتواجد فى حكومة الببلاوى من يتحدث بإسم الشعب المصرى وهو فى الحقيقة يدمر الدولة ويسقط الجيش .. ويستخدم كل الأساليب الماكرة .. هذه الحكومة تلعب من خلف الستار فى رفض عمل دستور جديد لمحاولة تدمير خارطة الطريق وإطالة الفترة الإنتقالية ..
** هذه الحكومة ترفض فى إصرار غريب وفاجر توجيه أى إدانة لجماعة الإخوان الإرهابية ، كما ترفض حل الجماعة .. هذه الحكومة فى إصرار غريب تترك الجامعات لتتحول إلى صراع دموى بين الطلبة والبلطجية الذين تدفع بهم جماعة الإخوان المجرمين ، وقد شاهدنا بالأمس 29 سبتمبر 2013 ، مهازل وإرهاب فى كل الجامعات المصرية فى آن واحد .. وللأسف لا رئيس ولا دولة ولا حكومة .. والجميع يتعمد ولا يتجاهل أن تستمر حالة الفوضى فى الشارع ..
** وللأسف .. يقف الجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسى صامتا رغم أنهم سيكونوا أول من تعلق رقابهم فى المشانق لو سقطت ثورة 30 يونيو .. فالحكومة الحالية تعمل بكل جهد ومكر وخداع ، يساندها بعض الإعلاميين المتآمرين ضد الوطن ، وهم معروفون بالإسم لإسقاط الدولة ، وتنفيذ المخطط ، ويمكن مراجعة حلقات محمود سعد وجابر القرموطى وتامر أمين وليليان داوود وأسامة كمال ، ستكتشفوا مهازل لا حدود لها ..
** أناشد الفريق أول عبد الفتاح السيسى .. بإسم هذا الشعب العظيم .. وأناشد كل الجهات الرقابية والأمنية ومباحث أمن الدولة والأمن القومى المصرى ، بسرعة التحرك لكشف خيوط المؤامرة والتى كشف عنها محمد البرادعى .. كل هؤلاء هم الطابور الخامس الذى بدأ يطل برأسه ، ولم يقبض على أى أحد .. فالأخ "أحمد دومة" صار مذيع ومحلل أخبار فى قناة أون تى فى ، والأخ "أحمد ماهر" أصبح يتعامل مع الواقع فى الشارع المصرى على عينك ياتاجر .. والدنيا خربانة على الأخر ، والخنازير يتوعدون الجيش والدولة فى ذكرى 6 أكتوبر ، ويهددون الشعب .. ورئيس الدولة فى الطراوة .. ورئيس الحكومة ينفذ السيناريو .. والأخ أحمد البرعى معجب بشريط النظارة ، والوزير حسام عيسى كل تصريحاته يقول فيها "لا أملك أى سلطة" .. والمستشار "مصطفى حجازى" يصرح بأن جماعة الإخوان غير محظورة وعليها تقنين أوضاعها .. والأخ "محمد سلماوى" يتراجع عن عمل دستور جديد .. والدنيا بايظة والبلد رايحة فى ستين داهية .. ولا حياة لمن تنادى ..
** لقد بدأ الإرهاب فى إستعادة أنفاسه مرة أخرى ، وبدأوا يهددون عن طريق حزب النور الإرهابى ، والصحافة تتصارع على حصد العناوين المثيرة ..
** الخلاصة .. الجيش المصرى يدفع الثمن فى تحرير هذه الأرض .. والشرطة تدفع الثمن من إستشهاد أبناءها .. والحكومة تتآمر ضد الإثنين .. وضد الشعب .. هذه هى الحقيقة وهذا هو الواقع !!..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: