احترم
وأقدر كثيرا المسيرات والتظاهرات السلمية التى تتم بدافع الوطنية الخالصة لهذا
البلد العظيم الذى يستحق منا بذل كل غالى ونفيس ، وسواء أكانت هذه المسيرات مؤيدة
او معارضة ، فمن حق الجميع التعبير عن رايه وبحرية كاملة ، ، ولكن مع إحترامى لكل الوطنيين الذين ينزلون
هذه المسيرات بدافع حب مصر والوطنية فقط فهناك دوافع وأمور كثيرة أخرى بعيدة عن
الوطنية تجعل على الاقل نصف من ينزلون لهذه المسيرات(من الجانبين) المؤيد والمعارض
ينزلزن ويتحمسون للنزول .
فليس
كل من نزل مسيرة لاسيما فى مصر ، قد نزل بدافع الوطنية ! فهناك من ينزل لهوى او
مصلحة او منصب أو مقابل أو .... يعنى فى النهاية (مأجور ) ومااكثر المأجورين الان
فى مصر .
فالوطنية ليست هى السير فى مسيرات فقط ، فكل
إنسان فى مصر قد يؤدى دوره الوطنى من موقعه وبوازع من ضميره وقد لايفصح عن دوره
هذا . وقد يكون عدم الإفصاح هو قمة الوطنية .
ومن وجهة نظرى المتواضعة أن المسيرات التى تتم
وتكون بهدف إهانة جيشنا والإشتباك معه حتى لو كان مخطئا بنزوله معترك السياسة
لاتجوز شرعا يااهل الدين والرشاد . لأنه فى النهاية جيش مصر العظيم الذى حفظ لمصر
ولناكرامتنا وعزتنا فى حرب اكتوبر 73 وحتى هذه اللحظة .
فعندما
يعادى أحدا جيش مصر (جيشى وجيشك) من اجل تصرف شخص محسوب على الجيش ، سواء أكان
تصرفه صحيحا أو غير صحيح مقبولا او غير مقبول فهذا عار على من يدعى الوطنية .
إن نزول المصريين جميعهم فى مسيرات لن يكون لعودة
مرسى والإخوان لالشئ مسئ حاشا لله ، ولكن لاننا نريد رئيسا ونوابا يكون إنتمائهم
خالصا لمصر وشعبها .
فعندما يشترك الولاء والإنتماء لمسمى أخر غير
مصر فقد تجزأ الولاء والإنتماء نصف للمسمى ونصف لمصر ، وتحقيق الامال سيكون مقسما
بين المسمى واهله وبين شعب مصر وهنا يقع الغبن والظلم ، لذلك فنحن نريد لمصر زعيما
وطنيا خالصا لمصر وشعبها فقط .
إن
نزول الشعب المصرى سيكون لتقرير مصير ه ، وساعتها سيقول الشعب نفسه كلمته ، الشعب
الذى لاينتمى سوى لمصر ولايعرف سوى مصر فقط ، الشعب الذى سيجعل مصر فوق الاحزاب
والجماعات والتيارات والحركات والإئتلافات ، لانه وببساطة يعى جيدا أن (مصر فوق
الجميع ) - عاشت مصر حرة مستقلة وعاش شعبها العظيم .
0 comments:
إرسال تعليق