من استمع من الأحرار والسياديين وأصحاب الضمائر من أهلنا وبعقل منفتح على مخافة الله ويوم حسابه الأخير، من استمع من هؤلاء اليوم إلى خطاب الإستيذ نبيه بري الطروادي والاحتيالي والحربائي والأكروباتي والنفاقي بامتياز وتمعن في كل كلمة زور وخداع وكذب واستهزاء بعقول وذاكرة اللبنانيين تفوه بها بوقاحة دون خجل أو ذرة حق وحقيقة، لا بد وأن هذا المُستمع شتم وكفر وغضب وثار ولعن بصوت عال هذا الزمن الرديء والمحل والبائس الذي أوصل أمثال الرئيس نبيه بري من السياسيين المنافقين والمرائين وتجار الهيكل إلى مواقع الحكم ليتحكمون من خلالها دون رحمة أو ذرة من القيم والضمير والأحاسيس الإنسانية برقاب وأنفاس ولقمة عيش وسلم ومصير الشعب اللبناني. هذا السياسي الانتهاز والمنافق والمتلون الذي لا يخجل هو نموذج عاطل وعاطل جداً لخامة ونوعية وثقافة غالبية الطاقمين السياسي والديني في لبنان المحتل والمبتلي بأبالسة يحكمونه بالقوة والإرهاب ويتحكمون عن طريق الإرهاب والإرهابيين بكل ما هو شأن عام وخاص.
بري الطائفي والمذهبي حتى العظم يريد إلغاء الطائفية!!
بري العدو الأول والأخطر للدستور يريد المحافظة على الدستور هذا!!
بري الجشع والفاسد والمفسد ينادي بالشفافية والعفة والمحاسبة!!
بري المتربع على كرسي رئاسة مجلس النواب بقوة وسلاح محور الشر السوري-الإيراني منذ عشرات السنين ينادي بمبدأ الحريات والديموقراطية وتبادل السلطة والانتخابات الحرة!!
بري الذي عطل إقرار قانون انتخابي عادل يأخذ على الآخرين هذه الجريمة ويتبرأ منها!!
بري الأداة بيد حكام محور الشر السوري-الإيراني والمعطل لعمل المجلس النيابي يطرح مبادرات وطنية وحوارات!!
بري المفسد لكل ما هو دولة ووظائف ومواقع حكومية يتصرف وبوقاحة وكأنه قديس!!
بري المدعي أنه من أتباع الأمام موسى الصدر هو عملياً وواقعاً معاشاً وملموساً هو عدو ونقيض كل ما نادى به وعمل من أجله الإمام المغيب!!
ماذا بعد؟ فهل يُعقل أن يُصلح المخرب وهو علة وسبب كل خراب وتخريب!!
وهل يصدق أي عاقل أن الإستيذ نبيه المدعي العفة وهو.... سوف فجأة يتحول إلى طوباوي!!
لا، ولا، وثم ألف لا، لسبب بسيط جداً وهو أن فاقد الشيء لا يعطيه.
من هنا فإن كل ما نادى به الإستيذ اليوم هو نقيض واقعه وماضيه وتاريخه وبالتأكيد مستقبله.
في الخلاصة، إن الخلاص لا يمكن أن يأتي بواسطة سياسيين هم من أمثال وطينة وخامة وثقافة الإستيذ مهما جملوا أنفسهم ومهما احتالوا على الناس وادعوا العفة وهم ....!!!
0 comments:
إرسال تعليق