هل اقتربت نهاية الحرب الكونية في المنطقة؟/ موسى مرعي

ان الحرب الكونية  التي اندلعت في الامة  في سوريا الشرقية و سوريا الشمالية و الجنوبية . بدأت بالتقسيم على يد الدول  الاستعمارية بدأت من الاحتلال العثماني التركي الى البريطاني الفرنسي منذ معاهدة سايكس – بيكو عام 1916 و مرورا بوعد بلفورعام 1917 الذي اقر بتسليم فلسطين للصهاينة بحجة ان  تكون وطن قومي لليهود , عام 1920 تم سلخ لبنان عن سوريا الام  , و تم اعلان الدولة الاسرائيلية في عام 1948و بمساعدة بعض الانظمة العربية ,  عام 1936 تنازلت فرنسا لتركيا عن شمال الكيان الشامي سورية الحديثة اللوائين كيليكيا و الاسكندرون , و لم يكتفوا بذلك الا انهم كانوا قد بيتوا للامة مخطط  خبيث لتقسيم ما تبقى من سوريا الشمالية و المتمثلة اليوم بسوريا الحديثة و تقسيم سوريا الشرقية  العراق لزرع دولة طائفية و عنصرية  بدون شعب فقط  تكون من مقاتلين ارهابيين مجمعين من جميع انحاء دول العالم باسم الاسلام السني و الاسلام السني بريئ منهم  بل هم اساسا من الحركة النورانية الصهيونية ( الحركة الشيطانية ) فقط  لتكون هذه الدولة المنافسة لايران بكون ان الثورة الايرانية هي من المسلمين الشيعة  تخوفا من تصدير غايتها الى دول الجوار و ايضا حقد امريكي صهيوني على اية دولة تقام في المنطقة باسم الاسلام المحمدي او لاي تقدم لاي دولة من دول هذه الامة و من ثم امم العالم العربي و احتكار خيرات بلادنا و اذلال شعبنا  و بمساعدة و دعم انظمة دول الخليج و بقيادة المملكة السعودية لان دين المملكة الحركة الوهابية الصهيونية تسترا بالاسلام . ليكون للصهيونية العالمية بقيادة امريكية عينتان لتسهر على مصالحهما هما السعودية و اسرائيل , عين سعودية في منطقة الخليج و اليمن و البحر الاحمر , و عين اسرائيل في الوطن السوري الذي يضم هذه الكيانات من العراق و الشام و الاردن و لبنان و فلسطين المحتلة , و قد دخلت المملكة السعودية و حلفائها بدعم امريكي في دوامة  حرب استنزاف بينها   و  بين اليمن  باسم  عاصفة الحزم  بدأ الاعتداء على اليمن ب 28 آذار  من هذا العام  اندلعت بدون هوادة او توقف . اذا اردنا ان نتحدث عن الاضرار الذي اصاب اليمن و الشعب اليمني  في الخسائر بين المادة و الروح  التي تسببتها السعودية و حلفائها الخليجيين  لا تعد و لا تحصى لكننا لسنا بحاجة الى تعداد أضرارها المعروفة من الجميع . و التي لم توفر مرفقا حيويا  للشعب اليمني و البلد في الناس و العمران و الاقتصاد و في الارواح و في النفسيات دون تسجيل مكسب في المقابل لاي كان من الدول المتصارعة في المنطقة باستثناء العدو الاسرائيلي و حلفائه . ان اشد الحرب الكونية التي تواجهها البلاد في الوطن السوري و في اليمن و الاشد ايلاما و اذى في هذه الاضرار هو تزايد البروز الطائفي البشع المتخلف و المرض الطائفي و القبلي و لون العمى و الذي عشعش في نفوس المتخلفين من ابناء شعبنا ان كانوا سوريين القومية او يمنيين عرب او سعوديين خليجيين . انها ويلات قد تطول لاجيال لم تولد بعد و تستمد الحروب في المنطقة طائفية و ثأرية لا يعرف مداها ولا عقباها الا الله  , و لعل من آلم و ادهى حالات المصابين بهذا المرض , هي حالات اولئك الذين يصنفون انفسهم في خانات رجال الدين و بعضا من الكتاب و الادباء و الشعراء و البعض منهم يحملون شهادات الدكتوراة و هم جهلاء يعانون من هذا المرض المشترك الطائفي و القبلي و لون العمى  و معظم هؤلاء لبنانيون مصابون بنوع من العمى الطائفي و الخياني  لانهم تبعوا قيادات قد استوردت هذه الامراض من الخارج مقابل المال و حب الزعامة على شعب اعطاهم ثقته المفروض و المطلوب منهم ان يوعوا و يثقفوا الشعب و يدعوهم للوحدة دائما و ان يلتفوا حول الوطن اثناء المحن بدلا من التحريض الطائفي و العنصري و الاقليمي .

تقول التوقعات السياسية السورية ان الحل قد اوشك على الاقتراب بانتصار النظام لان قدرات الجيش بدت اقوى من الاول بالقدرات العسكرية في المعدات الحديثة و القوية جدا و بالتحالف الشعبي و الحزبي و بدت قوات الارهاب الداعشي و النصرة في شبه حصار  و انقسام و قريبا سوف نسمع عن انتصارات عظيمة و كثيرة للجيش السوري و المقاومة و من الممكن ان تشتد المعارك بالتعاون العسكري العراقي السوري من حيث المواجهة بالحزم العسكري , و اما المملكة السعودية و حلفائها الاشد اسفا و ايلاما و اذى و الادهى انهم استعانوا بالعدو الاسرائيلي على اخوانهم اليمنيين و قبله بالامريكان , لم يكتفوا بتدمير البنية التحتية و قتل اكثر من عشرة الاف مواطن يمني و الجرحى بعشرات الالاف لم يرحموا طفلا ولا عجوزا دموروا البشر و الحجر و عملوا على تدمير الآثار ليمحوا تاريخ اليمن و لاعادتها الى العصور الوسطى . بتاريخى 17 \6 \ 2015 وقع هجوم من مقاتلي انصار الله و الجيش اليمني على قاعدة  الامير خالد الجوية بخميس مشيط في جنوب السعودية في منطقة عسير بتولي و حكم  الامير فيصل بن خالد بن عبد العزيز بن سعود , و قد قصفوا المطار الحربي و المدني  , و الاخبار الصادرة عن الاعلام الامريكي و ولكيليكس و بأعتراف سعوديين معارضين للاعتداء على اليمن ان صواريخ رجال انصار الله الحوثيين و الجيش اليمني السكود و ترافها عدة صواريخ النجم الثاقب امطرت على القاعدة الجوية الحربية السعودية يوم الاربعاء الماضي و قد سقط للعدو الاسرائيلي اكثر من 20 ضابط من الموساد الاسرائيلي و عددا من الخبراء و اسروا عدد منهم و قد كانوا لمساعدة و تدريب الجيش السعودي على ضرب اليمن بقمبلة نووية المحرمة دوليا و مقتل 63 جندي سعودي و منهم رتباء و اسروا ايضا العشرات من ضباط و جنود سعوديين و دمروا عددا من الطائرات الحربية السعودية  اف 16 و المتطورة حديثا بتطوير اف 15 ايغل و ايضا سقط صاروخ يمني اصاب الطائرة الاسرائيلية المحملة بالقنبلة النووية  التي كانت معدة لضرب الشعب اليمني و التجربة به , و دمروا  الحوثيين و الجيش عددا من الاليات الحربية البرية دبابات و شاحنات  الهامر و استولوا على احدث الاسلحة امريكية الصنع . و قبل ذلك كان قد قام  الطيران الاسرائيلي من مطار الامير خالد  بقصف قنبلة نووية للتجربة في جبل النقم في صنعاء  , و المدن في جنوب السعودية التي تقع تحت سيطرة الحوثيين و الجيش اليمني و تحت نيرانهم و برحمتهم , هم عسير و نجران و جازان  و يقال ايضا ممكن تمتد المعارك حتى  مدينة الطائف حيث حدود اليمن الشرعية  , كيف ستنقذ نفسها المملكة السعودية من الاخطبوط اليمني ؟ 

الحزب السوري القومي الاجتماعي 

مفوضية سيدني المستقلة مجموعة الوحدة الحزبية 

موسى مرعي