** نعم .. هذا هو الواقع .. وهذه هى الحقيقة .. لا تقولوا أنه كابوس سنفيق منه ولا تزعموا أننا أسقطنا حكم الإخوان وأنقذنا العالم العربى من الإرهاب .. فالواقع الذى أراه أمام عينى أن مصر قررت وبعد مباحثاث ومشاورات ومؤتمرات ضرب الشعب المصرى بالجزمة وإسقاط ثورة 30 يونيو والإطاحة بأحلام 35 مليون مواطن مصرى خرجوا إلى الميادين .. ومثلهم أيدوا هذه الثورة .. فبلغ عدد الذين خرجوا لتأييد ثورة 30 يونيو أكثر من 75 مليون مواطن مصرى ، وهم من لهم حق التعبير عن رأيهم ..
** نعم .. قررت حكومة محلب عدم محاكمة كل من يسئ أو يخرب أو يدمر فى الدولة ، كما قررت الإبقاء على وزير الكهرباء "محمد شاكر" حتى لو كشفت بعض المواقع الإلكترونية عن إنضمام الوزير إلى جماعة الإخوان المسلمين فى إنتخابات نقابة المهندسين على القائمة الإخوانية .. وحتى لو أدى بقاءه إلى شل الكهرباء فى مصر بفعل جماعة الإخوان الإرهابيين ..
** وبناء عليه .. هل ننعى ثورة 30 يونيو .. هل نصل إلى نفس خط المواجهة بين الشعب والرئيس .. هل يظل السيسى صامتا رغم أن هذا يضعف من تأييد الشعب له كما حدث فى محافظة الفيوم بالأمس كما نشر فى جريدة الوطن .. بأن هناك إستياء من صمت الرئيس عبدالفتاح السيسي ، تجاه وزير الكهرباء وحكومة المهندس إبراهيم محلب .. عن تأكيد أو نفى ما تتداوله بعض المواقع والصحف أن هناك محاولات مستمرة للتصالح مع قيادات الإخوان ، وذلك عن طريق الإفراج عن بعض قياداتهم المحبوسين حاليا على ذمة بعض القضايا .. فقد أنكرت وزارة الداخلية أنها لم تجرى أى إتصالات فى الوقت الذى صمتت فيه كل الأجهزة السيادية والمكتب الإستشارى للسيد رئيس الجمهورية ، ولم نسمع تصريحا واحدا من السيد رئيس الوزراء "إبراهيم محلب" .. هذا التخبط فى القرارات مع عدم صدور أى أحكام قضائية تنال من هؤلاء الإرهابيين .. بل أن معظم القضايا يتم تأجيلها دون أى مبرر .. هذا بخلاف تهريب بعض المتهمين داخل دوائر المحاكم أثناء نظر القضايا ..
** وإذا كان ما يدور فى الخفاء وما ينشر فى بعض وسائل الإعلام أن هناك مفاوضات مستمرة بين جهات سيادية وبين الإخوان المسلمين .. إذن فنحن نتوقع عودة الإرهابى "محمد مرسى العياط" رئيسا لمصر بكل صلاحياته السابقة ، وعودة مجلس شورى الجماعة المنحل وعودة مجلس الشعب القندهارى ، مع تعويض كل أعضاء المجلسين وتطييب خاطرهم ، وإعتذار الشعب لكل هؤلاء .. كما يتم الإفراج أيضا عن كل من مرشد الجماعة السابق والحالى .. والإفراج عن الداعية المحترم جدا الشيخ "صفوت حجازى" ، وأمير الجماعة المهندس "خيرت الشاطر" ، وكوادر الجماعة البارزين "سعد الكتاتنى" ، و"سعد الحسينى" ، و"محمد العمدة" ، و"حسن البرنس" ، و"عصام سلطان" ، والشيخ الوقور جدا "صلاح أبو إسماعيل" !! .. ونشر إعتذار لكل هؤلاء مع العديد من برقيات التهانى بعودة الجماعة ، والإعتراف بها أنها جماعة وطنية شريفة ..
** كما يتم الإعتراف بالقائد العام لحركة 6 إبريل "أحمد ماهر" ، وإعتبار حركة 6 إبريل هى الأب الروحى لكل الثورات المصرية والإعتراف بحركة تمرد ، وإعتبارها حركة وطنية شريفة رغم أنها خدعت الشعب المصرى ، وعادت تطالب بعودة الإخوان ، ولكن قد يبدو أنهم وضعوا شروطا قاسية جدا جدا جدا ..
** هذا بجانب الإعتذار لحركة حماس والجماعات الجهادية والتكفيريين ودعوتهم لعمل مصالحة وطنية بشرط أن يغسلوا أيديهم من دماء كل من قتلوهم وعمل إستخارة .. وعفا الله عما سلف .. وتحيا أمريكا .. ويسقط يسقط حكم العسكر .. أيوة أنا بهتف ضد العسكر .. إرحل ياسيسى مرسى رئيسى .. رابعة رابعة أوه أوه !..
** هذه هى الصورة التى أشاهدها فى مصر الأن .. فقد تنبأت فى بداية نكسة 25 يناير بكل الأحداث التى مرت بها مصر .. وللأسف حدث كل ما ذكرته فى مقالاتى السابقة ، ولكن يبدو أننى كنت واهم عندما صدقت أن الشعب المصرى خرج فى 30 يونيو ليزيح هذا الكابوس .. فقد عاشت مصر فى حلم إسمه النصر ما يقرب من 60 يوما .. ثم أفاق منه الجميع على عودة الإخوان لنبدأ بنفس السيناريو .. والعوض على الله فى الأرواح التى أزهقت ودماء الأبرياء التى نزفت على أيدى هذه الجماعة ..
** العوض على الله فى دماء وأرواح ضباط وجنود الجيش المصرى الذين قتلوا للدفاع عن هذا الوطن .. العوض على الله فى ضحايا الشرطة الذين سحلوا وعذبوا وإستشهدوا على أيدى مجرمين وجماعات إرهابية فى عقر دارهم ومثلت بجثثهم ..
** العوض على الله فى التضحيات التى قدمها أقباط مصر ثمنا للدفاع عن الوطن .. وقدموا أكثر من 85 كنيسة حرقت جميعها من أجل أن تبقى مصر دولة حرة مستقلة لها سيادة !..
** العوض على الله فى شهداء الأقباط الذين ذبحوا وهتكت أعراضهم وهم راضون ونهبت وسرقت أموالهم وحرقت محلاتهم من أجل أن تبقى مصر ..
** العوض على الله فى أحلام 75 مليون مواطن مصرى .. خرجوا إلى الشوارع والميادين وكانوا أكثر تحضرا وتعرضوا للإهانة من القتلة والمأجورين وفوضوا المشير عبد الفتاح السيسى .. ومع ذلك هلت علينا الحكومة الجديدة لتعلن للعالم أننا لن نترك مصر للمصريين ويجب عودة مصر لأحضان أمريكا وحكم الإخوان ..
** بدأت شواهد عصر عودة الإخوان ورفض ثورة 30 يونيو ، بل والتأكيد على أنها إنقلاب عسكرى .. عندما هل علينا عبد المنعم أبو الفتوح منذ بضعة أيام على قناة الحياة ليعيد نفس النغمة ونفس السيناريو الذى سئمنا منه .. ولم ندرك بعد دور رئيس القناة فى إستضافته فى هذا الوقت بالذات ولم يسأله أحد .. هذا بجانب التصريحات اليومية لمن يطلقون على أنفسهم المنشقون عن الإخوان .. فلا يوجد شئ فى مصر إسمه إخوانى أو منشق عن الإخوان .. فإما أن يكون إخوانى أو أن يكون مصرى ..
** نعم .. مصر ترفض هدية الشعب بالإطاحة بالإخوان والعودة فورا لأحضان أمريكا والإخوان ..
** مصر تصر على عودة الإرهاب ليحكم مرة أخرى .. ولا عزاء لكل الدماء التى سقطت .. ولا عزاء لكل الشعب المغفل .. وليذهب كل شرفاء مصر إلى مزبلة التاريخ عندما فكروا أن يدافعوا عن أوطانهم
** مصر الأن تتعرض لأكبر مؤامرة لإسقاطها عن باكيرة أبيها وإسقاط الجيش المصرى ..
** هل يمكن أن نظل مشلولين لنعود لنفس المربع ، ونظل نصفق للقبض على كل كوادر الجماعة ، بينما الجماعة الإرهابية تعود للمرة الثانية فى شكل إخوان بلا عنف .. وحزب النور ، ودعاوى الحوار الباطلة ..
** من المسئول عن هذا المخطط ؟ . من المسئول عن إدارة جهاز الإعلام الذى يصول ويجول ويحرق ويدمر ويدعو دون أى محاسبة أو رقيب تحت بند حرية التعبير .. وبعد ذلك السرد المخيف الذى سيعود بمصر إلى الوراء مرة أخرى .. ما هو الحل ؟...
** نستطيع أن نقول أن الحل للدفاع عن هذا الوطن .. على المشير عبد الفتاح السيسى .. الخروج اليوم وليس غدا .. بخطاب جماهيرى .. يعلن فيه تحمله المسئولية الكاملة بناء على التفويض الصادر من الشعب المصرى فى 26 يوليو 2013 وأن يتم الكشف عن كل خيوط المؤامرة التى مازالت تدبرها أمريكا فى إصرار عجيب على إسقاط مصر ..
** على الرئيس عبد الفتاح السيسى .. أن يصدر قرار بمعاقبة كل من يحاول إسقاط الوطن بالإعدام .. فمصر أولا .. ومصر فوق الجميع ..
** الكرة الأن فى ملعب القائد والزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسى .. أعتقد أن لديه من أدوات لتصحيح المسار ولديه الشرعية وهى شعب مصر .. والأن على الجميع أن يتحملوا المسئولية كاملة حتى لا نعود لحضن أمريكا والإخوان والفوضى والخراب ..
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق