تمر امم العالم العربي . في مرحلة من أخطر المراحل المصيرية لم تمر بمخاطر كهذه المخاطر التآمرية التي شاهدناها منذ ما قبل السنوات الثلاث الماضية , و خاصة
المؤامرت التي تدبر للامة السورية بدأ من الاحتلال الصهيوني لفلسطين و تقسيم لبنان عن الخاصرة السورية و تقسيم العراق و ما يحصل للكيان الشامي سوريا الحديثة و الاردن بوابة امان للعدو الصهيوني و انجراره الى القتال ضد القوات الشامية مع قوات التحالف الاجنبية و بمشاركة بعض الدول العربية باسم محاربة الارهاب داعش واخواتها . الكل يدرك ان الام لا تأكل اولادها , و نحن نرى ان داعش و اخواتها لم يخرجوا عن طوع الام و انهم مدعومين من 80 دولة , المشكلة انهم عجزوا عن اسقاط الرئيس بشار الاسد و دخلوا العراق و احتلوا مناطق ممنوعة عليهم تابعة لكردستان في الشمال , و المثل يقول لا تأمن لامريكا ولو برأت ساحتها, و ايضا فشلوا في مواجهة الجيش اللبناني و حزب الله و بالرغم من تلقيهم الدعم من سياسين و قياديين لبنانيين و متطوعين ايضا , و لتبرر نفسها امريكا من تهمة المؤامرة على لبنان في حال قامت بضرب قوات حزب الله باسم محاربة الارهاب وبما انها كانت قد وضعت اسم حزب الله على لائحة الارهاب بسبب محاربته لاسرائيل المحتلة جزأ كبيرا من لبنان و تشكل خطرا امنيا ايضا على سكانه و المنطقة . قدموا للجيش اللبناني بعض الاسلحة الخفيفة التي يستحي اطفال جمهور المقاومة ان يلعب بها عسكر و حرامية . نلاحظ كيف ان القوات الامريكية و الحلفاء تهاجم عناصر داعش و تدفعهم من شمال العراق الى مكان آخر كانت عناصر داعش قد احتلتها من كردستان فاجبروهم على الانسحاب منها و من جانب آخر احتلوا بدلا منها قرى من الجانب الكردي في سوريا شمال مدينة الرقة . اقامت امريكا مخيمات لتدريب حوالي 18000 مقاتل للمعارضة السورية يتدربون في السعودية و الاردن و تركيا , كما فعلت في افغانستان كانت القوات الامريكية تدرب حركة طالبان في باكستان . و تدعم القاعدة و المجاهدين العرب و الافغان المتحاربين ضد الاحتلال الشيوعي في افغانستان و بعد انسحاب روسيا دخلت قوات حركة طالبان مدججة بأحدث الاسلحة و العتاد و سيطرت على افغانستان بالقوة و هكذا ستتكرر حركة طالبان و لكن هذه المرة في الوطن السوري كي تبقى المنطقة بركانا مشتعلا و مناطق مجزئة و شعبا مشردا يعود لعصر القرون الوسطى باسم الربيع العربي و الذي بدأ من تونس حتى ليبيا ومصر . فبمصر انتصرت داعش باسم الاخوان المسلمين و لكن قبل مرور سنتين على تولي مرشح الاخوان الدكتور محمد مرسي لرئاسة الجمهورية و انكشفت نوايا الخبيثة لدى الاخوان الداعشية , فاجتمع عقلاء مصر الوطنيين على مبدأ وطني واحد لحماية مصر هو لا للتقسيم مصر لكل المصريين و اخرجوا مرسي من قصر الرئاسة الى زنزانة سجن ابو زعبل . حاولت امريكا ان تستغل ضعف النظام اليمني كي تحقق هيمنتها على القبائل اليمنية الرافدين التعامل معها و رافضين الاعتراف بدولة اسرائيل و متمسكين بقرار الجهاد لتحرير فلسطين اساس بيت المقدس . و اليمن يتمتع بموقع جغرافي من محيطه الطبيعي هو اساسا بلاد العرب السعيدة لؤلؤة خضراء منثورة في بحر من الرمال الصفراء و المياه الزرقاء , يحده شمالا المملكة العربية السعودية و جنوبا مياه خليج عدن و غربا البحر الاحمر و شرقا سلطنة عمان , بحيث انه لعب اليمن دورا مهما في الادوار التاريخية المعروفة فهي في العصور القديمة و بعد انفجار سد مأرب قبل التاريخ و جدب الصحراء كان المصدر الاول للموجات البشرية التي استقرت في الوطن السوري الهلال الخصيب . اليمن عانى من الاستعمار العثماني التركي و الانكليزي في الجنوب و تقسيم دويلات تحكمها قبائل و اليمن مجتمع قبلي يعيش نسبة 85 بالمئة من التخلف وهم على الفترة و لكنهم شعب ذكي و مضياف , كان مقسم لدولتين الجنوب دولة اشتراكية عاصمتها عدن و الشمال دولة ديمقراطية عاصمتها صنعاء توحد عام 1994 بعهد رئيس السابق للشمال المشير علي عبد الله صالح . عانى اليمن كثيرا من مشاكل اقتصادية بسبب فساد المسؤولين و ايضا عانى من حروب داخلية اهلية فرق تسد و كان و لم يزل سببها التدخلات السعودية و عندما توصل الرئيسان الجنوبي و الشمالي للوحدة اليمنية لعبت السعودية دورا سيئا تسببت بالحرب بين الشعب الواحد و دعمت النظام الاشتراكي اي الماركسي في الجنوب ضد الشمال الديمقراطي و لكن استطاعت قوات الشمال تدخل الجنوب منتصرة و توحد اليمن . لماذا النظام السعودي مستمر في خراب اليمن ؟ لان في وصية الملك عبد العزيز بن سعود كتب في وصيته لمن يخلفه بالحكم هو : اذا انتعش اليمن اقتصاديا و امنيا عرش المملكة يصبح في خطر , لذلك عملت السعودية و المخابرات الامريكية على دعم حزب الاصلاح اليمني الذي يقوده مؤسسه الشيخ عبد المجيد الزنداني وو حدوا بينه و بين تنظيم القاعدة واول عملية للقاعدة في عام 2000 كانت ضرب باخرة كول العسكرية الامريكية الراسية بالقرب من ساحل عدن الذهبي كانت هذه العملية تقديم المخابرات الامريكية دعما لتنظيم القاعدة ليقرب بينهم وبين الشعب لان الشعب اليمني يكن العداء لامريكا و كان لجورج بوش الابن هدف لاجتياح اليمن و لكنه محظوظ لانه تراجع في اللحظة الاخيرة . و مهمة القاعدة هي شل قدرات الجيش اليمني و ضعضعة الامن و الاستقرار . فقد اليمن الاستقرار منذ اكثر من خمسين عاما عندما بدأت التدخلات الخارجية تأخذ مجراها و منذ 30 عاما استطاعت السعودية ان تستولي بمالها على منطقة دماج في محافظة صعدة معقل و عاصمة مذهب الزيدي الشيعي و بدأوا بنشر الوهابية و تكفير الزيدية و التدريب على استعمال السلاح و القتال و امتلأت البلدة من الرجال الاغراب يقوموا بأعمال شغب ضد اليمنيين الزيديين . في عام 1991 أسس الشهيد حسين ابن العلامة بدر الدين الحوثي حركة الشباب المؤمن في البداية كانت حركة ثقافية بعد ان توحدت اليمن شمالا و جنوبا و تغيرت الاوضاع السياسية حولها الى حركة سياسية واصبحت معروفة بالحوثيين مقرهم محافظة صعدة شمال العاصمة صنعاء , عندما توحدت القاعدة والاصلاحيين انتشروا في جبال اليمن و زادوا من خطورتهما على امن اليمن فحارب الحوثيين القاعدة بدعم من الحكومة اليمنية و انتصروا على القاعدة و كان للحوثيين مطالب مقابل الانتصار على القاعدة و اخواتها . وزارة العدل لتطبيق العدالة بحذافيرها , و وزارة الداخلية لمطاردة المرتشيين و سارقي اموال الشعب اليمني و تطبيق النظام والامن . و وزارة الشؤون الاجتماعية هي وزارة الخدمة المدنية لتطبيق قانون حفظ حقوق المواطن اليمني كما جاء في الاسلام وطبقه الغرب الا و هو مساعدة المواطن العاطل عن العمل لسد كل احتياجاته الى ان يجد عمل , و قانون التقاعد و الرواتب و الحكمة اي العلاج المجاني للمرضى و المدارس كما في استراليا بالضبط . و لكن الحكومة حنثت بالوعد و حصل ضغط من قبيلة آل الاحمر و حلفائها و السعودية ايضا ضغطت على الرئيس علي عبد الله صالح آنذاك و بدأ العداء بينهما الى ان ادت الى حروب دموية عام 2004 و استشهد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي و استلم مكانه شقيقه الاصغر عبد الملك و غير اسم الحركة الى اسم حركة أنصار الله . ودخلت السعودية في حروب الى جانب الحكومة اليمنية ضد الحوثيين و استطاع الحوثيين ان يهزموا الجيشين اليمني و السعودي و مصادرة احدث الاسلحة و العربات و اسر آلاف الجنود و احتلال عدد من القرى والمدن , الى ان توسع الصراع و سيطر الحوثيون على البلد و بدأت الحكومة تمتثل لهم و زادت شعبيتهم
الحزب السوري القومي الاجتماعي \ مفوضية سدني المستقلة
0 comments:
إرسال تعليق