** لا أصدق أن يتدنى عمل وزراء الخارجية العرب إلى هذا المستوى المتخاذل والداعم لتحقيق حلم أوباما فى تدمير منطقة الشرق الأوسط بالكامل ، وتحقيق كل مخططات التقسيم كشرق أوسط جديد ، وهو ما أطلقت عليه أمريكا ثورات الربيع العربى ..
** أول أمس .. حبس العالم أنفاسه وهم ينتظرون الخطاب الذى أعلن عنه أوباما بعد هذا الرفض الجماعى لبريطانيا وألمانيا لضرب سوريا .. مما أفقد أمريكا حليفا قويا فى الوقت الذى يسعى فيه أوباما إلى الحصول على تغطية سياسية لقراره العسكرى .. هذا بجانب الموقف الروسى الصلب ، والموقف الصينى الرافض للإعتداء على سوريا ..
** خرج علينا أوباما وهو يشعر بخيبة أمل فى قرارة نفسه ، ولكنه أراد أن يتماسك وهو يوجه رسالته إلى الشعب الأمريكى بأنه قرر أن يوجه الضربة العسكرية للنظام السورى.. ولكنه أرجأ القرار إلى موافقة الكونجرس الأمريكى والحصول على تفويض للسماح للرئيس الأمريكى بتوجيه ضربات عسكرية وإعطاءه الضوء الأخضر ..
** قال أوباما وهو يزهو بنفسه أو يحاول أن يبدو كذلك كرئيس أكبر دولة ديمقراطية فى العالم ..
** قال أوباما "لو لم يحصل على هذا التفويض فهو ماض فى حربه على سوريا ، وذلك لحماية الأمن القومى الأمريكى" ..
** قال أوباما "نحن سوف ندافع عن كرامتنا ولم نقبل بضرب المدنيين بالغازات الكيميائية المحرمة دوليا ، والذى أدى إلى مقتل 1429 شخصا ، بينهم 426 طفلا فى هجوم كيميائى وقع فى 21 أغسطس الماضى حسب ما ذكره تقرير للإستخبارات الأمريكية ..
** لقد ظهر أوباما على حقيقته التى لم نخطئ فى كلمة واحدة أو وصف واحد وجهناه إليه .. لم نخطئ عندما وصفناه بالكذاب والصعلوك والإرهابى ..
** لقد تصورت أننى أستمع إلى خطاب المعزول الجاسوس المتهم "مرسى العياط" ، بنفس لغة التهديد ، ولكن الفرق بين الإثنين فى إستخدام الإصبع .. بينما أوباما يجيد إستخدام وتحريك رأسه يمينا ويسارا مثل الأفعى السامة ..
** الكارثة أن السعودية والإمارات تقرر فى مجلس وزراء العرب الذى عقد بالقاهرة أمس أنها تدعو أمريكا للتدخل العسكرى ، ووضع حد للإنتهاكات وجرائم الإبادة التى يقوم بها النظام السورى منذ عامين ..
** قد نعذر قطر وليبيا وتونس فى دعوتهم لأمريكا بالتدخل العسكرى .. لأن هذه الدول سقطت فى مستنقع الإرهاب والإخوان .. ولكن ماذا عن السعودية والإمارات .. ألا تدرى كل من الدولتين أن ما يحدث فى سوريا هو من تدبير الجماعات الإرهابية بمباركة أمريكا نفسها ..
** ألا تدرى السعودية والإمارات أن المخطط الذى وضعته أمريكا هو إسقاط كل الجيوش العربية فى العراق وسوريا ومصر حتى يتسنى لهم إحتلال السعودية والكويت والإمارات ..
** ألا تدرى السعودية والإمارات أنه نفس السيناريو الذى حدث فى ليبيا .. عندما قاومهم العقيد معمر القذافى وفوجئ بهذه الميليشيات الإرهابية وهى تدفع لهم أمريكا بالأموال وتمولهم بالأسلحة لإسقاط ليبيا وأطلقوا عليه الجيش الحر .. وعندما فشل هؤلاء المرتزقة فى السيطرة على ليبيا ، إضطرت أمريكا للتدخل العسكرى ومعها حلف الناتو حتى دمروا الجيش الليبى وقتلوا القذافى وإستولى الإرهابيين على ليبيا ودمروها ، ورفعوا أعلام القاعدة ، وإستولت أمريكا على ثروات ليبيا وسرقت 300 مليار دولار .. هذا بجانب حصولها على ثمن الأسلحة التى دعمت بها المرتزقة فى ليبيا ..
** إنه نفس السيناريو التى تقوده أمريكا وبكل سفالة ضد الدولة السورية .. أفيقوا ياشعب السعودية .. أفيقوا ياشعب الخليج .. فالدور عليكم ولا عزاء للشعوب التى فقدت العقلاء السياسيين من أوطانهم !!..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق