أنا فرحت قوى لما إتشكلت الحكومة الببلاوية , برغم رفضى وإعتراضى على الببلاوى نفسه إلا أنى إستبشرت ببهاء ونضارة هذه الحكومة والتى يشع منها نور الثورة متمثلا فى د.حسام عيسى ود.مصطفى حجازى وأبو عيطة وغيرهم
أعلنت فرحى وإنتشائى لرائحة البارفان للبريستيج للثقافة التى تنتشر من أسماء ووجود ممثلى الدولة كرئيس ومستشارين متمثلا فى المسلمانى وشفير وغيرهم وبعض الوزرا مثل درية شرف الدين ,, وبرغم تحفظى على بعض الوزراء الذين تم إستبقائهم من حكومة #قنديل الإخوانية
ولكن عندما إنهمرت سيول الوعود من أفواه بعض الوزراء لم تلقى لدى الكثير من الإستحسان فالقاعدة تقول من كثر كلامه قل فعله ولكن كان على الإنتظار لأرى
واليوم .... واليوم فقط بعد أن طال التأمل والمتابعة وصل الموقف الى قمته وكان الضرب من جميع الإتجاهات
فالقضاء يقضى ببراءة من قامو بقتل ثوار 25 يناير فى السويس
وزارة التجارة تدفن رأسها فى الرمال ولا تحاول بحث مشكلة الحديد الحقيقية وإنما تحملها على شماعة سياسة الإغراق المتبعة من تركيا على إعتبار ان حكومة تركيا تعتبر معادية للنظام الحالى لتمثلها فى أردوعان
رئيس الوزراء نفسه يعلن فى حركة أستيكة على وعد وزير القوى العاملة لعدم تمكن الدولة من تطبيق قانون الحد الأدنى للأجور وإنه بذلك لا يدرى ان هذا إعلان لفشل الحكومة ف ادارة ملف خطير وبسيط فى نفس الوقت ولكنه يمس عصب الحياة والمجتمع وحله أنه يبدأ من الرأس وليس من القدم بمعنى أنه يجب تطبيق الحد الأقصى أولا وبشكل حاسم حتى تتمكن الحكومة من تحقيق الحد الأدنى ....... السؤال الذى يفرض نفسه هو ماذا يفعل وزير القوى العاملة المدعو أبو عيطة الآن عندما تأكد فشله فى أول وعد وعده للشعب ولماذا لم يتقدم بإستقالته الحبيبة ؟؟ ألم يقتنع بأنه فاشل !!! ألم نتفق سويا بأن ليس لدينا مكان للفشلة ولا المتقاعسين
منذ يومين تناولت على صفحتى على الفيس بوك مشكلة حقيقية تتعلق برغيف العيش الذى أصبح حجمه لا يزيد عن دائرة تصنع من تقارب أصبعى السباسة والإبهام فى كلتا اليدين ليصنع دائرة قطرها لا يتجاوز ال 15 سم بأى حال من الأحوال غير أنه رغيف مجلد مسنكح لا يسمن ولا يغنى من جوع ويباع ب 25 قرش ولم أتهم الحكومة إلا بالتقصير فى الرقابة على المخابز فى لحظة رفق وتعاون مع تلك الحكومة متساءلة أين دورها الرقابى ؟؟؟؟
والخلاصة وبعد محاولات عدة للتواصل مع هؤلاء المسئولين من خلال صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعى لإبداء الرأى وتخطى مرحلة أن المسئول من شعبنا لا يعرف عما يدور فى الشارع إما لإنشغالاته الجمة أو لحرصه على الكرسى الذى نسينا أن يكون تيفال فأصبح همه الشاغل هو كيفية الإلتصاق جيدا بالكرسى حتى لا يتمكن أحد من زحزحته من فوقه
اليوم أنا هنا كمواطن مصرى حر قمت بثورات متتالية ع مدار سنتين وأكثر منذ 25 يناير والى الآن والى ما يستجد من أحداث أقر وأعترف أننى كنت مخطئا حينما تخيلت أن المظهر وحده هو السبيل الى حل المشكلات الإقتصادية ,, كنت مخطئة حينما توهمت أن القدرة على صياغة الجملة عربية كانت أم أجنبية هى القادرة على العبور فوق جسر الأزمة للوصول الى الحل الأمثل والذى فهمها البعض على أنها مرحلة إنتشار عبر الميديا فقضو الوقت يتلمعون ويظهرون ليبهرو أعين الشعب عبر الشاشة ونسو أو تناسو المهمة الأصيلة التى من أجلها تم جلبهم وتم تفويضهم فى حلها ,, فقد ساهمو بأنفسهم فى إثبات أنهم ليسو خيرا من غيرهم وأنهم لا يقدرون إلا على الكلام المسترسل المنمق فقط وكفى
وهنا وجب على كمواطن رحب بهم ووعدهم الدعم بشرط إثبات أنهم قادرون أو حتى محاولون إحداث التغيير والتقدم , وعندما ثبت فشلهم وبأيديهم , وجب على أن أطالبهم بالرحيل فالحكومة ليست ملجأ للمعوزين والبؤساء الفشلة
سأظل دائما أنا كما أنا لا أستحى من الحق ولا أخجل من الإعتراف بخطئ إرتكبته يوما ما
سأظل دوما أطالب بما يحقق التقدم لوطنى , بما يحقق العزة والرفعة لشعبى مهما كلفنى الأمر من الإعتراف بإختيار خاطىء كل يوم والعودة الى صفوف الحالمين المتمنين الخير للأرض للشعب للناس للمواطن البسيط مع ضرورة الأخذ فى الإعتبار أن الأمر لا يتعلق فقط بالحلم وإنما يرتبط أساسا بمعرفة كيف الوصول
سيظل الوضع هكذا بين قبول ورفض وأمل فى إختيار حكومة قويمة تعى ما تفعل , تفى بما تعد به , قادرة على جلب ضوء النهار من بين سواد الليل
والى ذلك الوقت لن يستقر بنا الحال ولن نتوانى فى المتابعة والتقييم والتأييد وقتما يكون التأييد ضرورة والرفض وقتما يكون لا محالة من إعلان الرفض
وهذا هو عهدى بينى وبين نفسى قبل أن يكون عهد بينى وبين الناس
والله على ما أقول شهيد
ألا هل بلغت اللهم فإشهد
0 comments:
إرسال تعليق