تعيش الامة العربية أسوأ حالاتها من خلال ما يتعرض له الشعب العربي من محن وويلات من جراء حروب العدو الصهيوني على اشاوس الشعب الفلسطيني وابطال الجولان واحرار الجنوب اللبناني ومرة التي يشنها العرب على العرب وتارة التي يشنها الدواعش على الجيش والشعب والاخطر من هذا كله هو أن العدو الصهيوني والتحالف الغربي هم الرابحون وشعبنا هو الخاسر الاكبر.. فالانظمة لا يهمها سوى (الكرسي الخازوق) ولو مات كل الشعب واحترق الوطن وهذا ما أثبتته الوقائع على الارض ولان المعارضة معاراضات منها من يستجدي التحالف الغربي لقلب النظام وشاهدنا ما حل في العراق وليبيا واليوم في سوريه ومنهم من كان ينادي بالاصلاح السلمي ولكنهم كانوا يلاقون الموت والاعتقال هو الجواب الشافي لهم لان الانظمة المستبدة لا تقبل الاصلاح ولان هذه الانظمة العنصرية اساساً قامت وبنت نفسها بانتهازيتها فكيف تقبل بالاصلاح اذا.
وفي هذه اللحظات من الزمن نعود الى تراث الزعيم العربي الخالد الرئيس العظيم جمال عبد الناصر الذي أتى من الشعب وعاش مع الشعب وبقي في قلوب الملايين خالداً مخلداً وهو القائد العظيم الذي بنى مصر الحديثة وبقي والده ساعياً للبريد وعندما علم من والده أن مديره اعطاه رتبة لا يستحقها والده حضر الرئيس العظيم جمال عيد الناصر بنفسه الى مكتب المدير منبهاً اياه وقائلاً له لماذا كسرت القانون يا أفندم ووالدي ليس له من المؤهلات ليكون رئيس قسم.. «حضرتك عليت مرتبة والدي على شان أن انا رئيس جههورية وهذا لا يجوز وإذا أخذنا الاجراءات اللازمة سوف تطرد من الوظيفة وتعاقب وهذا ما يدفع ثمنه زوجتك واطفالك لذلك ارجوك بأن لا تكرر مثل هذه الاخطاء الكبيرة لاننا قمنا بثورتنا على الملكية من أجل كرامة الشعب كل الشعب وارجو من حضرتك أن تعيد والدي إلى عمله ساعياً للبريد الى أن يتقاعد».
ونشير هنا الى ان ابناء الرئيس عبد الناصر كانوا يحملون شهادات اكاديمية عالية ومع ذلك لم يتسلموا مناصب رفيعة في الدولة.
أين نحن من الحكام العرب الذين حولوا الوطن الى مزارع وسرقوا وذبحوا ودمروا وانقبروا محملين بالمليارات من اموال الشعب دون حسيب او رقيب وحولوا الحكم الجمهوري الى ملكي وعشائري وطائفي وقبلي.. يا للعار ومن كان يطالب بالاصلاح يكون مصيره الذبح والسحل والاعتقال والنفي ويتغنون بالحرية والاشتراكية وماهي الا شعارات رنانة طنانة وهم هؤلاء كانوا قد سرقوا هذه الشعارات والمبادئ من القادة المؤسسين وفي طليعتهم القائد العربي المفكر الكبير وشيخ المناضلين الاستاذ شبلي يوسف العيسمي مهندس الوحدة السورية المصرية مع الرئيس الخالد جمال عبد الناصر والمخطوف من لبنان منذ ثلاث سنوات وهو في الثمانينات من عمره لانه رفض الاذعان لعصابات اغتصبت السلطة واوصلت الوطن الى ما نحن عليه .
0 comments:
إرسال تعليق