أعزاءنا الكرام
وعدناكم بأن نعرض لكم اليوم تقريرا مفصلا عن الإتهام الذيوجه إلى سماحة السيد محمد علي الحسيني بالتعامل مع العدو الإسرائيلي وانثم الحكم عليه بقرار سياسي بعيد كل البعد عن الإطار القانوني والقضائيفقد ذهب أحد أعضاء مجموعة الشباب الشيعي الحر إلى مركز توقيف السيدالحسيني وأجرى معه حوار مفصل لمعرفة كل ملابسات حادثة توقيفة وعاد بهذا التقرير الذي نأمل من الجميع قراءته بتأن ودون تسرع ليعرف القاصي والداني حجم التآمر ضد المرجع الشيعي الكبير سماحة السيد محمد علي الحسيني:
يستقبلك بابتسامته المشرقة وبكلماته التي تدل على ثقة بالنفس وعلى الصلابة والمتانة والإعتزاز يزرع في نفوس زائريه العزيمة ويمحي اليأس من مخيلتهم لدرجة يشعرك أنه ليس في سجن مقفل ذات المساحة الضيقة إنه سماحة السيد محمد علي الحسيني معتقل الرأي والكلمة عند لقائنا به أول كلمة قالها "نصبح وتصبحون" هذه الكلمة التي تحمل معاني كثيرة تدل على الثقة الكبيرة التي يتمتع بها قائلها وعلى المعنويات العالية الموجودة في داخله رغم الوضع الذي هو فيه.
سماحة السيد حدثنا عن قضيتك ومظلوميتك مخاطبا بذلك الرأي العام:
ـ كنت مقربا من حزب الله ثم إنشقيت عنهم ولدي علاقات مع منظمة جهادي خلق ومريم رجوي بالذات وكذلك علاقات أكثر من طيبة مع المعارضة الأهوازية. لذلك إستهدفني حزب الله وبأوامر إيرانية، لأنني أزعجت الإيرانيين كثيرا. لاأحد يصدق عمالتي، ولا يشك أحد أيضا بتلفيق التهمة ضدي من قبل الحزب تأديبا لي بسبب إزعاجي للجمهورية الإسلامية.
وقد عمّم الحزب صورة لي مع"مريم رجوي" و كتب تحتها عبارات مهينة بحقي وأؤكد أمام كل العالم براءتي من كل التهم الموجهة إلي وأدعو كل المنظمات الإنسانية والحقوقية لزيارتي والوقوف على مظلوميتي وأؤكد أن سبب إعتقالي وتوقيفي لا صله له بإسرائيل بل يعود إلى مجاهرتي برفض مشروع حزب الله وإتصالي بمنظمة جهادي خلق وهو هيئة إسلاميةعربية مهمتها التصدي لنفوذ حزب الله داخل الطائفة الشيعية في لبنان ومواجهة تيار ولاية الفقيه في العالم الإسلامي وبعد إعتقالي لمدة دامت أكثر من ثمانية أشهر أصدر قاضي التحقيق الأول في المحكمة العسكرية القاضي رياض أبو غيد قراار لم يدنني فيه وقرر منع المحاكمة وإخلاء سبيلي لعدم توافر الأدلة إلا أن حزب الله ما لبث أن تدخل عبر محاميه وقام بفسخ العقد وإعادة جلسة الإستجواب. صدر بعدها بحقي حكم بتهمة حيازة أسلحة غير مرخص بها وحكم علي بالسجن ستة أشهر إضافية والتهمة الأخيرة التي وجهت إلي هي محاولة التخابر مع العدو الإسرائيلي وليس فعل التخابر وقضت بسجني لمدة خمس سنوات والكل يعرف أن بيتي في الضاحية الجنوبية في محلة بئر العبد في مبنى يقطن فيه مسؤولون من الحزب وبالتالي فإن كل تحركاتي وإتصالاتي وحتى بريدي الإلكتروني مكشوف لجهاز أمن الحزب ومع ذلك لم يتمكن حزب الله من الحصول على أدلة تدينني.
ما هي رسالتك اليوم إلى الطائفة الشيعية:
ـ إخواني وأحبائي من طائفتي الحبيبة أضع حادثتي هذه أمامكم كما هي دون تلفيق وإنني لم أخرج من حزب الله ولم أعلن رفضي لولاية الفقيه إلا لأنني أيقنت أن هذا الحزب ليس حزبا لبنانيا بل هو فرع لإيران في لبنان ومرجعيته الأولى والأخيرة هي في الجمهورية الإسلامية وهذا يؤدي إلى تحويل الشيعة في لبنان إلى تابعين لإيران مع العلم أن تاريخ الطائفة الشيعية لم يكن مرتبطا بأي أنظمة خارجية بل كان لبنان هو مرجعهم الأول والأخير والإنتماء إلى لبنان أولويتهم واليوم الكل يشاهد ما يحصل في العالم العربي من ثورات وتغيير للأنظمة وكيف أن حزب الله يقف ضد مظلومية الشعب السوري مع الجلاد الأسدي الذي سيسقط عاجلا أم آجلا وبذلك يضع الشيعة في مواجهة مع مجموعات كبيرة من الشعب السوري تمثل أكثر من 80 بالمئة بالإضافة إلى مواجهة مع الشركاء في الوطن وتحديدا من الطائفة السنية الكريمة وإنني أتفهم موقف حزب الله هذا من الثورة في سوريا فهو ليس سوى أداة بيد إيران والقرار كان هذه المرة بالوقوف إلى جانب النظام البائد في سوريا
فيا أحبائي وأهلي وناسي من طائفتي الحبيبة إن قطار التغيير قد سار ولا أحد بمقدوره أن يوقفه مهما كان يملك من مال وعتاد وقوة ونفوذ فإرادة الشعب فوق كل إعتبار وأقوى من أي سلاح وقوة ونفوذ فكونوا من السائرين مع هذا التغيير وتطلعوا إلى أن يكون إنتماؤكم الأول والأخير إلى لبنان التسامح ولبنان العيش الواحد الموحد ولا تسمحوا لاي كان بتحويلكم إلى أداة ووسيلة رخيصة لتحقيق مصالحه ولا تسمحوا لأي كان أيضا بتحريف تاريخكم المشرف وتحويله إلى تاريخ تبعية وتآمر وإستعباد وإنني اليوم في سجن صغير أما أنتم ففي سجن كبير وهذا السجن وضعنا به حزب الله وعلينا العمل جاهدين للخروج من هذا الظلم ونحن كنا أول من نادى برفع الظلم الإجتماعي والإقتصادي عن أهلنا في الجنوب وغيرها الذي يعمد حزب الله إلى إستغلالهم والإستعلاء عليهم والطائفة الشيعية هي أكثر طائفة محرومة وتعاني الظلم الإجتماعي فأين حزب الله اليوم من هذه المأساة كلها وأين حزب الله من الوضع الذي وصلت إليه الطائفة الشيعية اليوم.
ماهي رسالتك اليوم إلى حزب الله؟
ـ "نصبح وتصبحون" هذه هي كلمتي اليوم إلى حزب الله فهو أراد إسكات كل صوت يقف ضد مشروعه وخياراته وقد أغفله أن صوت الحق لا يمكن أن يذوب وأن الإنسان الحر يمكن أن تصفيه كجسد ولكن من المستحيل تصفيته كفكر ولهذا فنحن نشكل اليوم فزاعة لحزب الله أكثر من أي أحد آخر لأننا رفعنا صوتنا ولم نسكت عن الظلم والأيام ستثبت أننا على حق وأنهم يمثلون الباطل والحقد والإجرام.
ما هي رسالتك اليوم إلى حركة أمل ؟
ـ نحن لم نختلف يوما مع حركة أمل ونتفق معها على الكثير من الخطوط والعناوين العريضة وأعتقد أن حركة أمل تنتظر التغيير هي أيضا وبالتالي لا مشكلة لدينا مع حركة أمل التي لم تنجرف كما إنجرف حزب الله وما سكوتها وعدم إصدارها أي تصريح أو بيان عن الأحداث الدائرة في سوريا إلا خير دليل على صحة كلامنا.
ما تعليقك على إتهامكم بتلقي الأموال من السعودية وغيرها من الدول العربية؟
ـ لنا الفخر والشرف بأن نتلقى الأموال من اي دولة عربية فالعرب أولى ببعضهم فمن عمر الجنوب اللبناني بعد حرب تموز أليس السعودية وقطر والكويت ومن يقوم بالمشاريع في لبنان والتي أغلبها في مناطق الجنوب والبقاع أليست الكويت وغيرها من الدول العربية فحزب الله أعلن صراحة أنه يتلقى الأموال من إيران ولم يستح من ذلك فنحن نتلقى من العرب الذي هم أولى ببعضهم وليس من الفرس الذين لا تربطنا بهم أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد ومن المعروف أن الفرس عندما يعطون أي جهة فإنهم يأخذوا منها بالمقابل أضعاف أضعاف ما أعطوها.
كلمة أخيرة:
ـ قطار التغيير قد سار فسارعوا إلى الإلتحاق به قبل فوات الأوان ومهما ظلمنا لا بد من أن يأتي اليوم الذي نكون نحن فيه خارج السجن ومن إتهمنا داخل القفص وبشر الظالمين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
مجموعة الشباب الشيعي الحر- وحدة الإعلام
0 comments:
إرسال تعليق