جو بو ناصيف: همي وضع ارده على الخارطة السياحية
منتجع "واترلاند ـ ارده" حاجة ضرورية لقضاء زغرتا
الغربة ـ فريد بو فرنسيس
منذ عودته الى لبنان، قادما من اوستراليا، ادرك رجل الاعمال اللبناني ـ الاوسترالي جو بو ناصيف، ان مشروعا سياحيا في بلدته ارده، سوف ينعش ليس البلدة فحسب، انما معظم مناطق الجوار والقضاء وحتى الشمال، فشرع في بناء مشروعه الحلم، وسط مخاوق كان يسمعه اياها البعض كي يعدل عن هذه الفكرة المجنونة، الا ان عصاميته وحبه للحياة كانا اقوى بكثير فشد عزيمته واطلق العنان لمشروعه الحلم الذي فاق يوم افتتاحه كل التوقعات.
اليوم تستعد ادارة منتجع "water land" السياحي في بلدة ارده قضاء زغرتا، لافتتاح موسم الصيف للعام 2012، في الخامس عشر من ايار الحالي، الا ان المشروع وضع في تصرف عشاقه منذ مطلع ايار، وبالعودة الى الذاكرة فان المشروع تم تدشينه في تموز العام 2011، حينها كانت بلدة ارده في قضاء زغرتا، على موعد مع ولادة مشروع سياحي فريد من نوعه على مستوى قضاء زغرتا ومحافظة الشمال، شكل متنفسا طبيعيا لمحبي السباحة والسياحة المحلية، في ظل ظروف اقتصادية صعبة، حالت دون ارتياد معظم العائلات المتوسطة الدخل الشواطىء اللبنانية، نظرا لكلفتها التي اصبحت مرتفعة جدا، اضافة الى التنقلات التي تكبد المواطنين اموالا طائلة هم بامس الحاجة اليها في ضمان استمرار معيشتهم اليومية، وفي وقت لامست سعر صفيحة البنزين حدود الاربعين الف ليرة.
"اكثر من 12 الف زائر دخل المشروع في فترة زمنية قصيرة امتدت لشهرين، لان افتتاح المشروع جاء متاخرا وفي منتصف الموسم" كما يقول بو ناصيف لموقع الغربة الالكتروني، "الا ان كل من زاره في السابق يعود اليوم مجددا اليه، وقد بدات الحجوزات تسجل بشكل ملحوظ خاصة لجهة العائلات، والملاحظ ان كل من زار المشروع وعاش اجواءه الرائعة والهادئة والفريدة، لم يستطع مقاومة العودة اليه مجددا داعيا اصدقاءه واصحابه للتعرف اليه وعيش اجوائه المشجعة.
ويضيف بو ناصيف:" نحن اليوم نتوقع ان تتضاعف اعداد الزوار الى المشروع، الذي شكل نقطة استقطاب ليس فقط في زغرتا الزاوية انما الى ابعد من حدود القضاء، فقد كانت الحاجة واضحة لمنتجع من مستوى اربعة نجوم وما فوق، وكانت الترجمة على الارض واضحة، من خلال استقطاب عدد كبير من هواة السباحة، خاصة العائلات، وهو ما قوى عزيمتي ووضعني امام تحد كبير لتطويره وتامين كل ما يطلبه الزوار، خاصة وان هناك كثافة سكانية كبيرة في الجوار والقضاء، فكانت فرصة امام الناس كي يجدوا فيه ما لم يجدوه في غيره، وهو ما شجعني الى تطويره ليصبح منتجعا على مدار السنة بوجود المسبح الشتوي، والنادي الرياضي، وصالة الالعاب والتسلية، ونحن اليوم بصدد تجهيز قاعة فخمة لنادي ليلي يكون ملتقى النخبة، وسوف يستكمل المشروع لاحقا بملعب للميني غولف الى فندق يتسع لاكثر من اربعين غرفة من الدرجة الاولى، وحديقة للالعاب المائية، وموقف واسع للسيارت".
ويتابع بو ناصيف:" لقد خلق المشروع حوالي عشرين فرصة عمل لشباب وصبايا من البلدة، وهو ما جعل الناس تقدر هذه الخطوة وتدعمها كي يتطور المشروع ويكبر، ويولد المزيد من فرص العمل، ولا ننسى الاسعار التي تناسب جدا الرواد، ونحن اخذنا بعين الاعتبار هذا العام الاوضاع الاقتصادية الصعبة، لتخصيص العائلات بحسومات تتلاءم مع اوضاعهم، لان هدفنا بالدرجة الاولى ليس الربح المادي، بقدر ما نفتح المجال امام اكبر شريحة من الناس بارتياد المشروع والتعرف الى اقسامه".
ويختم بو ناصيف بالقول:" لقد نقلت تجربتي الناجحة في اوستراليا الى لبنان، من هنا كانت ردة فعل الناس جيدة، ونحن لن نكتفي بابقاء المشروع كما هو انما سنعمل على تطويره، ونحن نتوقع هذا الموسم حضور اكثر من خمسة وعشرين الف زائر. اننا نركز كثيرا على الخدمة والنظافة العامة، خاصة نظافة المياه، كما مددنا وقت العمل في المشروع الى حدود منتصف الليل تقريبا". ووجه بو ناصيف تحياته الى ادارة الموقع على اهتمامها بالاغتراب اللبناني، والاضاءة على اخباره ونشاطاته، املا مزيدا من التعاون مع هذه الصفحة الالكترونية الرائدة والمميزة،
0 comments:
إرسال تعليق