ـ1ـ
جان حرب ابن مزرعة الشوف البار
يترجل مودعا مواطنيه دروزا ومسيحيين
وهو في عز عطاء المحبة والالفة
ووحدة هذه البلدة العزيزة على قلبه ووجدانه.
عاد الى بلدته يوم كان الألم والأسى لا يزالان يلفانها.
يعمل ليل نهار ليعيد لحمة التآخي التي كانت تنعم بها بلدته الحبيبة
فنسج علاقات الاخوة
وقرب القلوب المتباعدة
واقنع قسما كبيرا من ابنائها المسيحيين
الذين تركوها بالعودة اليها
ونسيان ماض أليم عصف بهم .
جان حرب المحامي اللامع
والسياسي المعتدل
ورجل الانسانية والعيش المشترك
الذي أحب كل الناس
وأحبه كل الناس
يغادر هذه الفانية مبكرا
وقبل ان ينجز كل مهمة العودة التي نذر نفسه لها .
جان حرب يعود اليوم بناء لرغبته الى بلدته
التي أحبها ليسجى خالدا في مسقط رأسه
بقرب الكنيسة التي خدمها وكرمته.
ـ2ـ
وداعا يا صديقي،
وداعا يا ابن مزرعة الشوف
ويا ابنها البار
وحبيبها المخلص.
وداعا..
فلقد تركت في قلوبنا لوعة كبيرة
وأسى بالغا
وذكريات ستظل تنطق باعمالك وانجازاتك.
أرجو في مناسبة وداعك
ان يلبي مواطنونا ابناء المزرعة
من الاخوة المسيحيين رغبتك في العودة الى بلدتهم
لنعود اخوة متحابين
ننشد السلام
ونقف صفا واحدا
لننهض بهذه البلدة العزيزة
ولندافع عن هذا الوطن الحبيب.
رحمك الله يا رسول الالفة والمحبة
ويا أعز الاصدقاء.
والى جنات الخلد يا أخي جان.
عزائي لعائلتك المفجوعة الهمهم الله الصبر والسلوان.
رفيق البعيني
رفيق البعيني
0 comments:
إرسال تعليق