خمرةُ الوسادة/ كريم عبدالله

استفيقي ../ أرجوحةَ غيمةٍ مثقلةٍ ../  وأفتحي أزرارَ ذؤاباتِ الكروم ../ وأغرقي في خمرةِ الوسادة
وتنشّقي ../ مواسمَ الثلجِ ../ وفي بئرِ الصبابةِ ../ ألقمي حجرَ التوسّل
لمّلمي فُتاتَ القصائد ../ رُشِّ أطيافَ العناقِ ../ عطشاً معتّقاً بالذكرياتِ
ينثُّ القربُ ../ يُعمّدُ لحظةَ التصبّرِ ../ بنفسجاً مزهراً بالسواقي
وكانَ عرشكِ ../ متورّداً تحتَ الجفونِ ../ يقاومُ غيبوبةَ الذبول
امنحي إرتعاشةَ الأنامل عمراً ــــ يعرّي زيّفَ شعاراتِ القبيلة
هدهدي خريفاً متأرجحاً ../ على بساطِ الريح ../ وثنيّ الهوى
عانقي عرجونَ أيامِ ملتوية ـــ أزيحي غشاوةَ الخرنوبِ
طرّزي فساتينَ السؤالَ ـــ بلابلَ ترسمُ التسوّلَ على النوافذ
في دهاليزَ الرئاتِ ../ تعومُ العيونَ ../ تروّضُ الشهيق ../
والزفير ../ يطردُ عرباتَ الأحتضار ...
شريطٌ يربطُ التمنّي وصوتَ الشهوةِ ـــ يشكّلُ حضارةَ التريّثِ على الصدرِ
أحرقي أمتعةً قديمةً ../ فبروق البخورِ ../ إعتادة شلاّلاتِ الندى
نعم ../ .. هنا تنامُ نجومي على زَغَبِ الصدر ../ تلمعُ في سراديبِ الشقوقِ
فألمحُ منْ بعيدٍ صهيلَ أعماقكِ ــــ ترفرفُ بأجنحةِ رائحة الربيع
فتعانقُ أمطاركِ ../ شهوةَ الصحراءِ ../ فينبعثُ جنونَ الغرين ...

CONVERSATION

0 comments: