القاهرة، مصر (CNN)--
اتهم الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، الرئيس المصري محمد مرسي بـ"إساءة" استخدام السلطة، رافضاً التعليق على وصفه بأنه "مبارك جديد"، قائلاً إنه الرئيس المنتخب لمصر، إلا أن عليه أن يكون واعياً بأن الغضب الشعبي سيؤثر على شرعيته.
وجدد موسى، الذي خاض أول انتخابات رئاسية في أعقاب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، والتي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك، في مقابلة مع CNN، دعوته إلى عدم الاستعجال في إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، الذي أثار انتقادات واسعة من قبل العديد من القوى السياسية في مصر.
وفيما يلي مقتطفات من نص المقابلة مع وزير الخارجية الأسبق، والذي يتزعم مع آخرين ما يُعرف بـ"جبهة الإنقاذ الوطني"، التي تقود الاحتجاجات المناهضة للإعلان الدستوري، الذي أصدره مرسي مؤخراً.
- سيد عمرو موسى.. الرئيس قال: لم لا نجلس جميعاً للحوار. وأنت قلت: لا لن نتحدث.. فلم لا؟
لم نقل لا.. ما قلناه إن الحوار بحاجة إلى أجندة معينة.. فالجلوس للحوار لن يهدئ الأوضاع.
- إذاً أنت تعطيه إنذاراً؟
لا هذا ليس إنذاراً.. وأنا لا أحب استخدام هذه الكلمة.. ولكننا نود تسمية الأمور بمسمياتها.
- إنه الرئيس.. ولعل البعض يسمي رفضكم لدعوته للحوار بأنها تشكيك في شرعيته.. هل ترى في محمد مرسي الرئيس الشرعي لمصر؟
الدكتور مرسي هو الرئيس المصري المنتخب.. ونحن لا نتحدى ذلك.. هذه هي الديمقراطية.. ولكن في نفس الوقت على الرئيس أن يكون واعياً أن الغضب الشعبي والفوضى المنتشرة ستؤثر على شرعيته.
- هل هو الشخص المناسب برأيك لحل هذه الأزمة السياسية؟
يا صديقي.. إنه الرئيس.. سواء كان الرجل المناسب أو غير المناسب.. إنه الرئيس.. وعليه أن يثبت أنه الرجل الصحيح لهذه المهمة.
- ماذا ترى أنه يفعل الآن؟.. هل أخطأ الرجل في حساباته؟.. أم أنه يحاول إساءة استخدام السلطة؟
فكرة إساءة استخدام السلطة موجودة.. والجميع يتحدث عنها.. وهي أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول إساءة استخدام هذه السلطة.. هذه هي الفكرة السائدة.
- عندما تحدثت إلى عدد من المعارضين.. لمست عدم وجود ثقة.. وأحياناً كرهاً للإخوان المسلمين.. لماذا؟
السبب أن الناس لم يشعروا بأي تغيير.. الممارسات ذاتها.
- هل من العدل أن نطلق على مرسي لقب "مبارك جديد"، أو فرعون مصر؟ هل توافق على ذلك؟
أعتقد أنني سأمتنع عن الإجابة على هذا السؤال.
- الرئيس مرسي قال إذا لم تقتنع بالدستور فصوت بلا.. هذه هي الديمقراطية؟
لا.. هناك ديمقراطية أفضل من ذلك.. إذا كان الدستور يفتقر إلى الوضوح والحيادية.. فقد كان لدينا الكثير من الوقت لتغيير المسودة.
- أرغب بجواب نعم أو لا على السؤال التالي: خلال أسبوع واحد هل يمكن أن تقف أنت وأفراد المعارضة والرئيس مرسي وتعلنون نهاية هذا التوتر؟
أتمنى ذلك.
- نعم أم لا؟
أتمنى ذلك.. نعم.. أتمنى أن يحصل ذلك.
0 comments:
إرسال تعليق