دموعُ السيّدة فيان في لالشْ/ د. عدنان الظاهر

الصخرةُ في قِمّةِ قُبّةِ " سنجارِ "
قُدسٌ آخرُ في " لالشَ " معبودٌ ينهدُّ
ملأٌ يهربُ من نارِ جهنمَ للهجرةِ والموتِ وللتهجيرِ القسري
يطلبُ ماءً في مأوى
يصرخُ في كلِّ وسائلِ إعلامِ الدنيا :
مَنْ يَدفنُ موتانا ؟
مَنْ ينقذُ أطفالا 
مَنْ يرفعُ شيخاً من بين شقوقِ جلاميدِ الصخرِ
إمرأةً سقطتْ عطشى جزعى ؟

" إيزيدُ " مَلاكُ جناحِ التحليقِ بريشِ عُروشِ الطاووسِ
يسمعُ في " لالشَ " أنباءً سُودا :
" داعشُ " ينبشُ أضرحةَ المولى والوالي
ينسفُ أديرةً ومقاماتٍ وبيوتا
رسمٌ لنبيٍّ وإمامٍ محفورٌ فيها
بشعاعِ الفضّةِ في نورِ أشعّةِ شمسِ المستورِ
أين المهربُ " سِنجارُ " ؟

الشيخُ " عَديُّ " على قِمّةِ " سِنجارِ "
يطوي راياتِ هزيمةِ مَنْ خانوا
( هربوا ما آبوا )
يرفعُ في السُروةِ جُرْحاً يقرأُ في رُمحِ : 
إنهدَّ الجبلُ العالي
خضّتهُ الزلزلةُ الكبرى
دكّتهُ الضربةُ والموجةُ دكّاً دكّا 
قُنبلةٌ أُخرى 
هزّتْ كُرةَ الأرضِ فمالتْ
أوتادُ جبالِ الصخرِ العالي
أطفالٌ أشياخٌ ونساءٌ ضاعوا
القصفُ شديدُ
" داعشُ " يمتدُّ سريعاً
يتوسعُ شرقاً غربا
يتكاثرُ بكتريا
سرطاناً كونيّا ...
الموتُ سلاسلُ من بشرٍ يتآكلُ صفّاً صفّا
أين المهربُ يا عيسى
أين المهربُ " طاووسُ " 
أينَ المهربُ " سِنجارُ " ؟

" داعشُ " راياتٌ وشِعاراتٌ سودُ
" داعشُ " دينُ سوادٍ وسَخامِ .

CONVERSATION

0 comments: