وفي الليلة الظلماء يفتقدُ البدرُ/ سامح عوده

في الذكرى التاسعه لرحيل سيد الشهداء " ياسر عرفات أبو عمار "

تأتي الذكرى كعادتها .. محملةً على هودج ثقيل
تأن الامكنة .. وجعاً
من وطأة ذاك الغياب القصري العنيد..!!
لرمزٍ ظل خالداً فينا خلود الروح في الجسد..
خلود  الدموع في المقل..
خلود الجرمق في الجليل ..
خلود القبة في الصخرة ..
خلود البرتقال في يافا ..
" خلود ..كَ " فينا..!!
فلا تحزن .. فانكَ لن ترحلْ!!
 لياسر المغوار سيد الثوار
لنار الفقد..!!
 ولوعة الشوق ..
لمحياه اذا أقبل ..
ولحزنه اذا زمجر ..
ولبندقية الثائر .. التي لم تُسقط خيارها يوماً
انت البدرُ يا ياسر العرفات..
 يا سيد الشهداء أنت ..
يا قصيدةً نظمت على وجهِ القدس
فظلت للمدى عطرا ..
وظلت لنا ذكرى ..
وظل العزف والألحان ..
على الانفس لها سلطان..
دروب القدس تسألنا ترى هل غابَ ياسر ؟
وشاطئ البحر والساحل تحنُ ..
الى عينكَ يا ياسر  ..
وذكرى .. عصيةً على النسيان
شابَ لها الولدان ..
 ونبتَ الوردُ والدحنون
على أغصان طيفك الندي ..
وفي كل الامكنة لك عطرُ الشوق
ووجه الشرق ..
وإطلالة البدر..
وعرق الثائر ..
وابتسامة الشهيد ..
وحزن الاسير ..
وحنين اللاجئ في المنفى .. الى الاوطان
لك ندى العمر ..
يا خيمةً كانت تظللنا
فبعد أن غادرتَ الى سماءٍ عاليه
بات الصقيع يسكننا ..
وعواصف عاتيه .. تتربص بنا  ..
وموج الردةِ يغرقنا ..
كوفيتك الموشحة بالسواد فقدناها
 لأنك البدر ..
لأنك القمرُ المنير ..
والنبع الوفير ..
ونحنُ في درب  المسير الطويل للتحرير
نعاني الفقد ..
كأم أضاعت أطفالها حين غارة
فمشت على شوك الاسى في صحاري الوجع
تلتمسُ قطرة حنين وجوهم الغائبة..!!

CONVERSATION

0 comments: