
الآن المرجل يغلي واذا لم يجري اتفاق بين روسيا وامريكا على كل الملفات التي قد تنفجر على شكل حروب،فإن الكثير من المعادلات والتطورات والتغيرات حاصلة على مستوى المنطقة والعالم سلماً أو حرباً،ولكن الشيء المؤكد بأن الحلف الأمريكي- الغربي الإستعماري نفوذه اخذة بالإنحصار والتراجع على مستوى العالم والمنطقة،ومحادثات لافروف – كيري المتواصلة تمهيداً للقاء بوتين- اوباما في أيلول القادم،تهدف للوصول الى اتفاق يالطا (2) حول كل الملفات الملف النووي الكوري الشمالي والدرع الصاروخي والملف النووي الإيراني والملف السوري والملف الفلسطيني،وفي لقاء لافروف- كيري حاولت أمريكا ان تقايض القضية السورية بالقضية الفلسطينية،الأسد يبقى في سوريا وتعاد له الجولان،وتطلق يد امريكا وإسرائيل من اجل تصفية القضية الفلسطينية،ولكن الأسد رفض هذه المقايضة،ولذلك ستتواصل الحرب على سوريا،والتي يبدو بأن نتائج معركة القصير،وما حققه النظام وحزب الله من إنجازات عسكرية لجهة إستعادة أراض الدولة السورية وإلحاق هزيمة ساحقة بالقوى المعادية من قاعدة وتكفيرين وجبهة نصرة وما يسمى بالجيش الحر والمرتزقة،سيجعله يتفاوض من موقع قوة ويفرض شروطه في مؤتمر جنيف (2)،والذي تحاول القوى المعادية داخل سوريا وإمتدادتها العربية والإقليمية والدولية،أن تضع عصي في دواليبه لمنع إنعقاده،قبل أن تحقق إنجازات عسكرية تعيد لها التوازن على الأرض.
ولذلك نجد مرجل المنطقة يغلي بشكل كبير،ويتوقف إنفجاره على أي حماقة قد تقدم عليها امريكا وحليفتها إسرائيل في المنطقة بمهاجمة سوريا أو حزب او إيران لتشتعل المنطقة في حرب طاجنة،قد تمتد إلى حرب عالمية تاكل الأخضر واليابس.
0 comments:
إرسال تعليق