بين يديك/ عيسى القنصل

لقد ركضت ْ
ثواني اليوم  مسرعة ً
باجنحة ٍ من الفكـــــــــر ِ
وكان الشوق ُ فى الاعماق  يدفعني 
الى عينيك يا عمــــري
الى ساحات حارتنا  ...
وصوت الريح بين الرعد والمطر
ِ
وصوت الديك ِ يوقضنا 
لموعدنا مع الفجـــــــــــــــــــــــــــــــــر ِ
بقلبي  ثورة كبرى 
من الاشواق فى صدرى
تعذبني  بجمرتها ...
وتلسعني ..بشلال ِ من الصـــــــــــــور
عن الماضى ..وعن عشقي
طفولتنا ...باحضان ٍ من الفقــــــــــــــر ِ
وكانت نعمة ُ الايمان تكفينا
صلاة الام تحمينا ..
وترشقنا ...برشّات ٍ من العطــــــــــــــــر
انا يا بلدتي ..دوما ً  اناديكم 
بعمق الحب والاشواق والقهـــــــــــــــــــر ِ
اناديكم ,,
وامضي  فى شوارعكم ..
اراقبها ..واحصى كل ما فيها  
فمن ورد ٍ ومن زهر ٍ ومن بشــــــــــــــــر

انا يا (مادبا ) ليل ُ
وانت الضؤ ياتينى ..كوجه النجم والقمــــــــر ِ
انا يا {مادبا } نهر ُ
وانت الماء فى النهــــــــــــــــــــــــــــــــــر ِ
بغيرك ِ لن اكن نهرا ً  ولن اجــــري
احبك ِ انت سيدتي  ..
ايا نغما ً واغنية ً على وتـــــــــــــــــــــــري 
سحاب ُ من سماء الامس ياتيني 
وعاصفة ُ من الذكرى تحركني ...
وتحملني ...الى ساحات (مادبتي ) ولا ادري ؟؟
اتقبلني  شوارعها ؟؟
اتقبلني ..كنائسها .. مساجدها ؟؟
وما عندي سوى شعـــــــــــــــــــــــــــــــــــري ؟؟
انا يا (مادبا ) ابن ُ 
رماه الجهل ُ فوق الرمل بالقفــــــــــــــــــــــــــر ِ
فهاتي صدرُكِ المدهون  بالذكرى
وضميني  ..كعاشقة ٍ الى الصــــــــــــــــــــــــــدر

CONVERSATION

0 comments: