المطران بولس مطر: البطريرك الراعي ليس ضد الربيع العربي بل ضد التطرف

النشرة
وصف رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر الهجوم الذي يتعرض له البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من قبل البعض بـ"الأمور البسيطة"، معتبراً أن الذي حصل هو سوء تفاهم لأن البعض فهم مواقف البطريرك الراعي بطريقة خاطئة، مؤكداً أن البطريرك ليس ضد الربيع العربي بل ضد التطرف والإنقسام وضد الصراعات الطائفية والمذهبية.

ومن جهة ثانية، أكد المطران مطر، في حديث لـ"النشرة"، أن زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان في شهر أيلول المقبل تاريخية، لافتاً إلى أن البابا صديق لمنطقة الشرق الأوسط وللبنان وله مواقف مهمة جداً من القضية الفسطينية.

زيارة البابا هي لتسليم نتائج السينودوس حول الشرق
المطران مطر أوضح أن قداسة البابا سيقوم بزيارة إلى لبنان من الرابع عشر إلى السادس عشر من أيلول المقبل، تلبية لدعوة من أصحاب الغبطة البطاركة وأصحاب السيادة المطارنة الكاثوليك في لبنان، وأشار إلى أن هذه الزيارة هي لتسليم النص الذي يتضمن نتائج السينودوس حول الشرق الأوسط الذي عقد في تشرين الاول 2010 في الفاتيكان الى كل اساقفة الشرق الاوسط، لافتاً إلى أن قداسة البابا سيوقع خلال هذه الزيارة الإرشاد الرسولي الخاص بكنيسة الشرق الأوسط والذي سيتم توزيعه إنطلاقاً من لبنان إلى كل المنطقة.
ولفت المطران مطر إلى أن قداسة البابا سيلتقي خلال هذه الزيارة السلطات العليا في البلاد، المدنية والدينية، كما سيرأس لقاء خاصا بالشبيبة، ويختتم زيارته بالقداس الالهي الذي سيحتفل به بمشاركة رسمية وشعبية في مدينة بيروت والذي سيوزع فيه بعض الاعداد من الارشاد الرسولي الجديد، على أن يعود الى روما مساء الاحد في 16 ايلول من 2012.

إختيار البابا للبنان له دلالته
وإعتبر المطران مطر أن إختيار قداسة البابا لبنان لتوقيع الإرشاد الرسولي فيه، يعود إلى الحضور المسيحي التاريخي في لبنان، مشيراً إلى أن لذلك دلالته من خلال العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، ولفت إلى أن البابا يريد أن يؤكد من خلال هذه الزيارة كما قداسة البابا السابق يوحنا بولس الثاني أن لبنان بلد رسالة إلى العالم، معتبراً أن قداسة البابا يكرم لبنان من خلال هذه الزيارة.
وشدد المطران مطر على أن زيارة قداسة البابا إلى لبنان ستكون تاريخية بالتأكيد، مشيراً إلى أن قداسة البابا له أهميته وهو صديق للبنان ولمنطقة الشرق الأوسط وله مواقف مهمة جداً من القضية الفلسطينية، مؤكداً أن المسيحيين يؤمنون بالمحبة والسلام والمنطقة ولا يؤمنون بالصراع الطائفي والمذهبي الذي يعيد المنطقة إلى عصر الجاهلية.

البطريرك الراعي ضد التطرف
ومن جهة ثانية، علّق المطران مطر على الهجوم الذي يتعرض له البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من قبل البعض، معتبراً أن هذه الامور بسيطة، لافتاً إلى أن الذي حصل هو سوء تفاهم لأن البعض فهم مواقف البطريرك الراعي بطريقة خاطئة، مؤكداً أن البطريرك الراعي ليس ضد الربيع العربي بل ضد التطرف وضد الصراع الطائفي والمذهبي، مشدداً على أن الإتصالات موجودة مع جميع الأفرقاء.
ورأى المطران مطر أنه لا يزال من الممكن تعليق الآمال على الربيع العربي، معتبراً أن ما يحصل من أحداث هو عابر ولن يستمر، مشدداً على أن المحبة هي التي تبني الأوطان لا الدماء، مذكراً بما قاله خلال إحتفال قداس القيامة عن أن "مشاركتنا المطلوبة في تحقيق الربيع العربي، وبكل الطاقات الموجودة لدينا، قد تتحوّل إلى انكفاء ما لم يأخذ هذا الربيع بالحسبان حقوقًا مشروعة للجميع بالمواطنة وبالحرية الكاملتين، وحقوق كل جماعة من جماعات هذا الشرق، دون استثناء".

CONVERSATION

0 comments: