مخطط "أوباما" لإنقاذ أمريكا/ مجدي نجيب وهبة

** دعونا من الخزعبلات التى ينشرها المرشح الرئاسى الغير محتمل "حمدين صباحى" .. فقد أصيب المسكين بلوثة عقلية وإنفجار فى النفوخ ، وبدأ يتقمص دور "رئيس مصر القادم" ، فإنطلق فى القنوات الفضائية ، وفى الصحف وهو يدلى بتصريحاته عن أنه الوحيد فى مصر الممثل للتيار الشعبى ، القادر على حل مشاكل العمال والفلاحين والفقراء ، وهو الوحيد فى مصر الذى سيعيد التوازن للدولة المصرية ، وسينعم الشعب المصرى بالرخاء والإستقرار حال توليه الرئاسة .. فهو لن يسمح بعودة الإخوان ، مع أنه ينتمى فكريا ووجدانيا للجماعة .. ولن يسمح بعودة نظام مبارك ، مع إنه كان يتمنى أن يكون من رجال مبارك داخل السلطة .. وربما سيتناول إعادة فتح ملف الشهداء ، وموقعة الجمل ، وموضوع الراقصة "صافيناز" ، ومشكلة "سما المصرى" ، ومشكلة "باسم سوستة" ، ومشروع النهضة الإسلامى ..  
** ولكن دعونا من قصة التيار الشعبى التى لا وجود لها إلا فى خيال "صباحى" .. ودعونا من كل هذه الخزعبلات التى قد تبعدنا عن أكبر مخططات أوباما الإرهابى لإنقاذ أمريكا ..
** دعونا من هذه الفوضى التى تقودها حكومة الببلاوى .. هذا الثعلب الماكر الذى يقود البلاد بمنتهى المهارة إلى الخراب والدمار والضياع ، وإذا سألته لماذا تفعل ذلك ، ولماذا تحاول أن تطبق نظرية الحكم البرلمانى التى لا تصلح فى مصر ، ولماذا خططت فى الدستور الجديد الذى إضطررنا الموافقة عليه حتى لا تتعطل خارطة الطريق إلى تقليص صلاحية الرئيس القادم ، ولماذا تتغاضى عن ملاحقة الإرهاب ، ولماذا تصمت على جرائم الإرهاب التى تحدث يوميا فى مصر .. دعونا من كل هذا لأن إجابة د. "حازم الببلاوى" رئيس الحكومة هى الله أعلم ..
** دعونا من النوم العميق الذى أصاب رئيس الدولة المؤقت ، المستشار "عدلى منصور" .. فلا فائدة من الحوار أو الكلام .. فسوف يخرج علينا مستشار الرئيس الإعلامى والسياسى الذين يشبهون ريا وسكينة ، بأن المستشار زاهد فى السلطة ، وهو رئيس مؤقت ، ولا يرغب فى إقحام نفسه فى المشاكل أو السياسة ..
** دعونا من كل هذه الأشياء التى تقود بمصر إلى مستنقع الفوضى ، وتعالوا إقرأوا بشئ من الفهم بعض سطور صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية ..
** تقول الصحيفة .. "إن إخفاقات الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الشرق الأوسط ستأتى بنتائج مدمرة على مستقبل بلاده ، ومستقبل المنطقة بأكملها ، متوقعة نزول كارثة أخرى كأحداث 11 سبتمبر" ..
** وبررت الصحيفة هذه الكارثة القادمة بسبب فشل جهود أوباما فى الملف السورى والإيرانى ، وفشل سيناريو الربيع العربى بعد ثورة الشعب المصرى العظيم فى 30 يونيو 2013 .. (ملحوظة : وهنا أتحدث عن الشعب المصرى وليس عن النشطاء ولا أحزاب السبوبة ولا شباب الثورة ، ولا أى حزب سياسى أو تيار شعبى ، دائما أتحدث فقط عن الشعب والجيش والشرطة) .. وإسقاط المخطط الأمريكى الذى يهدف إلى تقسيم منطقة الشرق الأوسط بالكامل ، وتقسيم كل دولة إلى دويلات صغيرة ، وتفتيت الجيوش العربية ، على رأسهم الجيش المصرى والجيش السورى ..
** نعم .. أفشلت ثورة 30 يونيو المخطط الأمريكى للسيطرة على ثروات دول الخليج لدعم المواطن الأمريكى ، ودعم ترسانة الأسلحة ، ودعم إسرائيل ..
** نعم .. أفشلت ثورة 30 يونيو التى حماها الجيش ، المخططات الأمريكية لإسقاط مصر ، وتقديمها إلى إسرائيل بما يسمى "الجائزة الكبرى" ..
** وأمام كل ذلك .. ومع كل ما يدور من أحداث وتفجيرات إرهابية فى جنوب لبنان ، وشمال سيناء ، وداخل المدن المصرية .. هل إستسلم أوباما للهزيمة ، والذى عرف بأنه القائد الأعلى والراعى الرسمى ، والأب الروحى للإرهاب فى العالم ؟ ..
** هل إستسلم أوباما هذا اللقيط القادم من أحراش كينيا إلى عودة الدب الروسى للتواجد فى منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد دول الخليج ومصر ، فى أكبر صفقة تسليح روسية للجيش المصرى ، ساهمت فى تمويله كل من السعودية والإمارات ..
** هل يعتقد البعض أن يستسلم القواد الأمريكى باراك حسين أوباما للهزيمة أمام شعبه .. وهو الذى تعود أن يصفقون له ، رغم كذبه وخداعه .. وأكبر دليل هو قصة قتل زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" عندما خرج ليعلن على الشعب الأمريكى بالنجاح فى قتل أسامة بن لادن ، وإحضار جثمانه إلى إحدى القواعد الأمريكية .. وعندما ألحت عليه وسائل الإعلام والشعب الأمريكى لمشاهدة جثمان الإرهابى "بن لادن" .. زعم أنه وضع جثمانه على إحدى البوارج الأمريكية وقام بإلقاء الجثمان فى المحيط ..
** إذن .. فما هو الحل لخروج أوباما من الأزمة .. وعودة الشعب الأمريكى للتصفيق له ؟ ..
** أعتقد أن الحل كما طرحته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية ، هو توقع كارثة كأحداث 11 سبتمبر .. وبالطبع جميعنا نتذكر كيف تم تدمير العراق ، ووضع قواعد عسكرية فى بعض دول الخليج .. الجميع يتذكر أن إشارة البدء هى برجى التجارة العالمى بمنهاتن ، وقد شرحنا عقب الحادث الإجرامى أنه لا يمكن سقوط البرجين بهذه السرعة والسهولة بمجرد إصطدام طائرة أو إثنين بمنتصف المبنى .. فالمبنى مصمم على تحمل الصدمات ، وتحمل الصواعق الكهربائية والزلازل ، وأوضحنا فى مقالات سابقة بمجلة صباح الخير عقب الحادثة أن تفجير البرجين تم عن طريق تلغيم المبنى بالكامل .. وقد إستغرقت عملية تلغيم المبنى ربما سنة أو أكثر عن طريق وضع بودرة شديدة السخونة يؤدى إشتعالها إلى صهر الأعمدة الخرسانية وتحويلها إلى حفنة من التراب .. وهذا ما حدث والجميع رأى المبنى يتهاوى كالبسكويتة فى لحظات عقب إصطدام الطائرتين وإشتعاله ..
** الأن .. يعود نفس السيناريو .. ولكن ربما تكون بصورة أشد إجراما وقبحا ، وربما يتساقط الألاف من الضحايا من الشعب الأمريكى .. وسيقع الإختيار على أكبر منطقة بها العديد من المولات ، وربما يتغير ميعاد تنفيذ التفجيرات ليحصد أكبر عدد من الضحايا .. وعقب ذلك سيحبس العالم أنفاسه إنتظارا لما يمكن أن تفعله أمريكا ، وسيجتمع الكونجرس الأمريكى بالرئيس الأمريكى لبحث طريقة الرد فى ظل المتغيرات والعمليات الإرهابية التى طالت أمريكا وشعبها وسيخرج "باراك حسين أوباما" فى خطاب جماهيرى أمام الشعب الأمريكى ، وهو يعدهم بالإنتقام من منفذى هذه العملية ..
** وبالطبع ستعلن بعض الجماعات الإرهابية مسئوليتها عن هذه العملية الإرهابية ، وهى تتفاخر بذلك .. وبالطبع ربما تعلن أنصار بيت المقدس عن مسئوليتها عن هذه التفجيرات ، وربما جماعة "بوكو حرام" ، أو تنظيم الجهاد الإسلامى ، أو تنظيم القاعدة..
** وتبدأ أمريكا فى إتخاذ أى تدابير أو إجراءات أمنية للحفاظ على أمنهم الداخلى ، وبالطبع سيعطى هذا الحادث الإرهابى الذريعة لعودة الإرهاب الأمريكى إلى منطقة الخليج ، بزعم البحث عن الإرهابيين منفذى هذه العملية ..
** هذا هو المخطط والبقية لا تحتاج للتوضيح أكثر من ذلك .. والصيد سيكون هدفه مصر وسوريا .. بينما نحن مشغولون بالإنتخابات الرئاسية وبالدستور وبحكومة لا يمكن وصفها إلا بالحكومة المتآمرة ضد الوطن .. والبعض يطالب المشير "عبد الفتاح السيسى" لإعلان ترشحه .. بينما الخطر يحيط بالدولة من كل إتجاه من الداخل ، متمثل فى الحكومة ورئيس الدولة والأحزاب الأراجوزية والصحف خاصة ما يتم نشره بجريدة الوطن التى يرأس تحريرها مجدى الجلاد ، وهو من ساهم بأكبر نصيب فى إسقاط مصر فى 25 يناير .. فالأن يعود بنفس النغمة بإختيار مانشيتات مثيرة تحض على كراهية الجيش والشرطة ، ومن الخارج متمثلة فى أمريكا وحلفاءها وقطر وتركيا ..
** فهل نفيق قبل فوات الأوان .. وهل يكف حمدين صباحى المرشح الغير محتمل فى مصر عن الحوار حول التيار الشعبى والفلاح والعامل وأنه مبعوث العناية الإلهية .. هل يكف كل المتنطعين فى الإعلام عن هذا الهبل والوكسة التى يعيشون فيها فى مرتع مدينة الإنتاج الإعلامى ..
** هل تكف الصحافة عن تقديم أسوأ ما فيها بأسماء هواة ، يدعون العمل والفكر السياسى ، ويفسحون لهم أعمدة وصفحات .. فى حين أن الوطن مهدد بالخراب .. اللهم بلغت اللهم فاشهد !!..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: