قصص العار.. إهداء إلى الإعلام ومجالس حقوق الإنسان/ مجدى نجيب وهبة

** "دهب" سيدة إخوانية .. متزوجة .. تبلغ من العمر 19 عاما .. حامل وفى شهورها الأخيرة .. ولكنها لم ترحم وتحترم حملها ، بل أصرت أن تخرج فى مسيرة للإخوان ، ومعها بعض الإخوانيات الإرهابيات لتعطيل الإستفتاء على الدستور ، وقطع الطريق ، وتوجيه السباب للجيش والشرطة .. وبالطبع معهم المئات .. وعندما تصدت لهم أجهزة الأمن ، تفرقوا فى الحوارى .. وهربت "دهب" ومعها بعض الإخوانيات فى إحدى العقارات .. وتم القبض عليها ومعها 10 أخرين .. وذلك فى منطقة الخلفاوى ..
** وقد طلبت النيابة التحريات من جهاز الأمن الوطنى ، بعد أن زعمت أنها كانت فى طريقها إلى الدكتور .. إلا أن التحريات أكدت إنها تنتمى لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ، وقد تم حبس المتهمة ، وتجديد حبسها أكثر من ثلاثة مرات ..
** وأثناء حبسها .. شعرت بألام الوضع ، وطبقا للوائح السجون أخذوها إلى إحدى المستشفيات لوضع الجنين .. وإضطرت الشرطة إلى تقييدها بالسرير خوفا من هروبها ..
** وهنا إنطلق أنصار حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى وأعضاء السبوبة والقوادين والمطبلاتية وأرباب السجون ، لكى يهيلوا التراب على الشرطة والأمن الوطنى ليذكرونا بأحداث نكسة 25 يناير ، والجرائم التى كان يرتكبها الإخوان الإرهابيين والبلطجية والجماعات التكفيرية وشباب 6 إبليس ، ومن يطلقون على أنفسهم ثوار 25 يناير .. هذه الأيام السوداء التى يبدو أن البعض قد تناساها والتى بدأت بالهجوم على أجهزة الشرطة ، وتضخيم بعض الأحداث حتى تم شحن العالم ضد الشرطة والدولة المصرية ، والتى إنتهت بجمعة الغضب فى 28 يناير 2011 ..
** أتذكر ذلك بعد هذه الحملة الممنهجة التى إنطلقت فى كل وسائل الإعلام بصورة مقززة ، وكأننا لم نستفيد من نكسة 25 يناير ، وكأن مصر لم تقم بثورة 30 يونيو 2013 ، للقضاء على هذه الحشرات والأفاعى ، وإبادة المؤامرة التى أحاطت بمصر من كل إتجاه ..
** تذكرت تلك الأيام السوداء بعد عودة الإعلامى المضلل ، مقدم برنامج "أخر النهار" على قناة النهار ، وهو "محمود سعد" .. بعد أن عاد من أجازته بلندن ، بعد قضاء بضعة أيام فى إحدى المستشفيات دون سبب معروف ، وزعم أنه كان يعالج وأنه أجرى إحدى العمليات .. ثم نقلوه إلى الإنعاش ، ثم وضعوه على جهاز التنفس الصناعى ، ثم .. ثم .. مطالبا الأصدقاء والمشاهدين بالدعوات له بالشفاء ..
** وفجأة عاد .. ولا يوجد به أى أثار للعملية أو للإرهاق .. عاد وهو يحمل كل الكراهية للدولة ، ويبحث عن مصيبة تدين جهاز الشرطة ، وقد وجد ضالته فى قصة الإخوانية "دهب" .. فبدأ يتحدث عنها وكأنها طفلة بريئة ، وطلب من الداخلية الإعتذار لها .. ولم يكن ذلك فقط .. بل تعرض فى حواره عن حملة الإعتقالات التى طالت شباب الثورة وقال "إنت فين ياجورج" ، قاصدا "جورج إسحق" الحقوقى ، وهو يرى هجومه الأخير على جهاز الشرطة ومعه بعض الخونة والعملاء الأمريكان من مجالس حقوق الإنسان ، ومنظمات المجتمع الدولى .. ليقودوا نفس السيناريو القذر قبل نكسة 25 يناير ، والذى أدى إلى كل هذه الفوضى التى نعيشها حتى الأن .. وهؤلاء لا يشعرون ولا يدركون أن هناك تقسيم وتقطيع فى دول على الحدود المصرية ، والمؤامرة واضحة ، وهؤلاء ليس لديهم أى نقطة دم ، بل هم يستخدمون أسلحة حقوق الإنسان لإسقاط الدولة .. يستخدمون الإعلام القذر لإسقاط الدولة .. يستغون كل حادثة فى محاولات مستميتة لتشويه صورة الشرطة والجيش المصرى ، ولم نسمع أحد من هؤلاء المأجورين يدين قتل الضباط والجنود والتمثيل بجثثهم من تلك المنظمات العاهرة التى يطلقون عليها حقوق الإنسان .. ولم نسمع كلمة واحدة من تلك المنظمات عما يحدث للأقباط فى المنيا وأسيوط ، وفرض الجزية والبلطجة عليهم ، وخطف الفتيات القاصرات وحرق الكنائس حتى هذا اليوم ..
** هؤلاء البعدا لم نسمع لهم صوتا إلا عندما تخدم أصواتهم العاهرة أمريكا .. فعادوا يولولون على من أسموهم المعتقلين السياسيين أو شباب الثورة أو الإرهابية "دهب" ، وهو نفس سيناريو المخطط الذى يبدأ قبل نكسة 25 يناير ، وأدى إلى إسقاط الدولة فى براثن الإخوان المجرمين ..
** وحتى نكتشف هذه السفالة التى يمارسها هؤلاء الحقوقيين وأصحاب القنوات الفضائية فى مدينة الإنتاج الإعلامى ، ومقدمى بعض البرامج والتى أطلقنا عليها مدينة الدعارة الأمريكية .. دعونا نذكركم ببعض الأحداث التى يندى لها الجبين كلما تذكرتها ن والتى حدثت فى ميدان التحرير للفتيات الذين خرجوا للإعتراض على الإعلان الدستورى المكمل الذى أطلقه المعتوه "محمد مرسى العياط" ، ورغم بشاعة هذه الوقائع والأحداث لم نسمع صوت للدكتور "كمال أبو المجد" ، أو "حافظ أبو سعدة" ، أو "جمال عيد" ، أو الإرهابى "خالد داوود" ، أو "جورج إسحق" ، أو "علاء الأسوانى" ، أو صوت أى مذيع مثل "محمود سعد" ، أو "منى الشاذلى" ، أو "دينا عبد الرحمن" ، أو السكران "يسرى فودة" ، أو أى معتوه يخرج علينا الأن فى الإعلام ليحدثنا عن حقوق الإنسان ، وحالات التعذيب فى الأقسام والسجون للسادة الأفاضل المحترمين الذين تم القبض عليهم من أنصار جماعات الإخوان الإرهابيين .. هؤلاء هم من يدعوهم المرشح الرئاسى "حمدين صباحى" بالثوار ، ويطالب بالإفراج عنهم فورا ، لأنه يعتقد أنهم يمثلون له الشعب الحقيقى وأنصاره الداعملين له فى الإنتخابات الرئاسية ..
** هذه الحوادث التى سوف أذكرها فى حلقات .. أعتقد أنه بعد قراءتها ، علينا أن ندرك أنه يجب تغيير ميدان التحرير حتى لا يلاحق بعض من هؤلاء الضحايا ذكريات أليمة مازالت عالقة فى نفوسهم حتى اليوم ، بل يجب نسف هذا الميدان من جذوره وإعادة تشكيله .. حتى ننسى تلك الأيام السوداء مما حدث لفتيات صدقن أن هناك ثورة وسيدات إعتقدن أن من بالميدان هم أبناء الثورة ، وليسوا قتلة ومجرمين أو إرهابيين أو ميليشيات من حماس وتنظيم القاعدة الذين سيطروا على ميدان التحرير ، ومارسوا كل صنوف الدعارة والفسق فى الخيام .. وللأسف هذه الحواديت والقصص المخذلة لم تأخذ حقها فى الإعلام وتم طمسها وإخفاءها حتى لا يظهر الوجه القبيح والقذر والسافل للأكذوبة الكبرى وهى ثورة 25 يناير ، والتى أطلق عليها بعض المعتوهين ثورة اللوتس .. وإليكم بعض الوقائع المسجلة بأصوات أصحاب هذه المجازر ..
فى جريدة الفجر 28 فبراير 2011 .. خرجت تصريحات طلبة جامعة الأسكندرية المنتميين لجماعة الإخوان المسلمين فى مخطط تشويه جهاز أمن الدولة بالأسكندرية .. روجوا الطلاب والأساتذة قصص وأفلام ضد ضباط أمن الدولة فى الحرم الجامعى .. قالوا "أمن الدولة كان يتعامل مع الطلاب على أنهم شواذ جنسيا ومنحرفون أخلاقيا ، بل أن أساتذة بالجامعة إعترفوا بأن جهاز أمن الدولة كان هو الحاكم الفعلى للجامعة ، لكنهم لم يستطيعوا أن يعترضوا أو يدافعون عن الجهاز ودوره .. فالإعتراض كان معناه الإضرار الكامل بمن يعترض .. فقد علت أصوات الإرهابيين ولم نسمع إلا نباحهم ..
** هذه الرسالة تداولتها كل الصحف ووسائل الإعلام والإخوان المسلمين ، والثوار ، وحركة 6 إبريل ، وكانت النتيجة ماوصلت إليه مصر من فوضى وخراب وتدمير للدولة المصرية .. لتحقيق الحلم الأمريكى بإسقاط مصر .. بل وصلت قمة السفالة إلى الدفع ببعض أمناء الشرطة لتهديد وزير الداخلية ، اللواء "منصور العيسوى" فى ذلك الوقت ، للتفاوض معهم وبحث مشاكلهم فى الوقت الذى قام فيه بعض الإرهابيين بإشعال النار فى مكتب وزير الداخلية والمبنى ، فور إجتماع العيسوى وأمناء الشرطة داخل وزارة الداخلية ، من بينها زيادة مرتباتهم وإلغاء المحاكمات العسكرية .. وعندما إشتعلت النيرات فى تمام الرابعة عصرا ، والتى إستمرت نحو ساعة فى الأدوار العليا أتية على كل محتويات المكاتب من الخامس إلى التاسع ..
** وخرجت تصريحات بعض أمناء الشرطة وتم تسريبها إلى كل وسائل الإعلام حسب الخطة الممنهجة لإسقاط جهاز الشرطة ، بأن ضباط الداخلية قاموا بإحراق مقر وزارة الداخلية ، بل أشعلوا النيران فى مبنى التوثيق .. بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر التى يوجد عليها المعلومات الخاصة بالوزارة ..
** وصدق الأغبياء والبلهاء هذه الأكذوبة التى كانت من أكبر أهداف نكسة 25 يناير ، وهو هدم جهاز الشرطة ، وهدم جهاز أمن الدولة ، والذى إعتبره الثوار والإخوان وأنصار البرادعى ، والإستشارى ممدوح حمزة ، وجورج إسحق ، وأيمن نور وشركاءه .. إنه أكبر إنتصار بإعتبار أن هذا الجهاز أذاق المصريين كل صنوف العذاب على مدار 30 عاما ، وقد حان له الوقت أن يموت ..
** ولم يتوقف الهجوم على وزارة الداخلية عن طريق حرق وإقتحام مبانى أمن الدولة ، بل بدأت قصص الإعتداء على ضباط الشرطة ، وحرق سياراتهم ، وشهدت ميادين مصر حوادث مؤسفة لتعرض البلطجية للضباط المرور ، والبصق على وجوههم ، بل حرق سيارات بعضهم وضربهم من الموت ، وهو ما حدث فى حلوان .. بل وصل الفجور إلى حبس مديرى أمن الأسكندرية السابق ، ورئيس جهاز الأمن المركزى على ذمة التحقيقات ، وحبس 3 ضباط شرطة بتهمة قتل المتظاهرين .. رغم أنهم كانوا فى حالة دفاع عن النفس .. كما تم حبس أربعة لواءات من قيادات الداخلية ، وهم اللواء "إسماعيل المشاعر" ، واللواء "عدلى فايد" ، واللواء "أحمد رمزى" ، واللواء "حسن عبد الرحمن" بتهمة قتل المتظاهرين .. وهكذا إنهار جهاز الأمن بفضل مدينة الإنتاج الإعلامى والإرهابيين ، وقنوات الندالة على كل لون .. فمن النهار إلى سى بى سى ، إلى أون تى فى ، إلى التحرير ، إلى قناة النيل الإخبارية ، والقنوات المصرية .. ياقلبى لا تحزن .. فقد إنهارت الشرطة وتحقق حلم أمريكا والمتأمرين فى إسقاط الدولة المصرية ..
** ولن أعيد سيناريو الأيام السوداء التى عاشتها مصر منذ نكسة 25 يناير حتى شروق شمس 30 يونيو 2013 .. ولكن سوف أذكر كل متآمر ضد الوطن ، وكل مجالس هباب الإنسان ببعض الجرائم المرعبة التى حدثت للنساء والفتيات فى ميدان الوكسة والعار "التحرير سابقا" ، بل وهناك الكثير الذى يشيب له الوجدان .. دعونا نقرأ سويا بعض الذكريات الأليمة ..
** قبل أن نذكر بعض هذه الأحداث المرعبة .. إنتشرت على صفحات الفيس بوك بعض الإرشادات للبنت التى ستنزل للميدان وترغب فى التظاهر ..
ماتنزليش لوحدك أبدا .. خدى أهلك وجيرانك وأصحابك وإنزلوا فى مجموعات بفضل يكون معاكم شباب ..
حاولى ماتتزنقيش فى النص ياتكونى فى الأمام أو الخلف ..
إبعدى عن المشكوك فى هويتهم ..
إلبسى هدوم تقيلة ومقفلة بحيث يكون صعب أن حد يقلعك بسهولة ويستحسن كارينا أفرول اللى بتتلبس حتة واحدة ..
لو تعرفى تركبى حديد فى بوز وكعب الجزمة عشان تدافعى عن نفسك .. بلاش تلبسى حلق أو تعملى بونى عشان ماتتشديش منه ، وياريت لو تلمى شعرك ..
** وتنبيهات كثيرة .. ومع ذلك حدثت مصايب وبلاوى للفتيات ولم نسمع عن الندل أو المعتوه خالد داوود أو حافظ أبو سعدة أو أى من مجالس حقوق الإنسان .. بل تحول ميدان التحرير إلى ميدان للفسق والدعارة والإعتداء الجنسى .. وهتك أعراض الفتيات علانية .. فهناك 19 حالة إغتصاب جماعى يوم 1 فبراير 2013 ، عقب إصدار الإرهابى مرسى العياط الإعلان الدستورى فى 27 نوفمبر 2012 ، وقرر البعض التظاهر فى ميدان التحرير ضد رئيس الدولة .. فماذا حدث ضد الفتيات من الإخوان المسلمين بأوامر مباشرة من مرسى العياط وعصابته لإرهاب المعارضين .. وقد بدأت حوادث التحرش الجنسى بداية من أحداث محمد محمود 19 نوفمبر 2012 ..
** "بسمة" .. إحدى المعتدى عليهن خلال مليونية "لا للإعلان الدستورى" .. فى السادسة من مساء الجمعة 23 نوفمبر .. تقول "كنت مع إحدى صديقاتى نقف بالقرب من تقاطع شارع القصر العينى مع الشيخ ريحان ، عندما سقطت عدة قنابل مسيلة للدموع ، أطلقتها قوات الأمن المركزى على المتظاهرين عند سيمون بوليفار ، بدأت أجرى أنا وصديقتى  ، وفى لحظة وجدنا أنفسنا بين قوات الأمن التى واصلت هجمتها .. بينما وقعنا نحن على الأرض ، وهنا هجمت علينا مجموعة من الشباب ظهروا فجأة وبدأوا يمزقون ملابسنا ، وأثناء ذلك كنا نحاول المقاومة .. لكن أيدى المهاجمين مزقت "الشميز" الذى أرتديه وكذلك الصدرية تحته ، وسرقت أيديهم محافظنا وكل ما فى جيوبنا ، وأجهزة الهاتف المحمول ، وكانت صديقتى ملقاة على الأرض عندما إقتربت مجموعات أخرى .. أخذنا نجرى من الجميع عائدين إلى التحرير ، ولكن وجدنا أنفسنا وسط أعداد أخرى كبيرة من المهاجمين ، وعند مدخل محمد محمود إنفصلت عن صديقتى ، وضعنا من بعضنا البعض ، وأخذت الجموع تدفعنى وأنا أحاول المقاومة ، ولا أستطيع التمييز بين من يحاول أن ينقذنى أو يحاول أن ينتهكنى ، وفى لحظات قليلة تمزقت ملابسى تماما فى زحام المهاجمين الذين أمسكوا بكل جزء من جسمى بلا إستثناء .. أخذت أصرخ وأحاول الوصول إلى الحائط ، وكنت أرى على الناحية الثانية شبابا يقفون على شئ عال وينظرون ويضحكون .. أخذت أبعد المهاجمين على أمل أن أحمى أى جزء من جسمى .. جرونى وأمسك به أحدهم وإستمر فى الإعتداء على وسط التدافع ، ووجدت نفسى مرفوعة تماما فوق الأيدى ، وأنا أرفس بقدمى بلا جدوى .. إلى أن أدخلنى مكانا مضاء بمصابيح نيون ، وهو أحد المحلات فى المنطقة الخلفية من شارع محمد محمود ، وقام العديد بإغتصابى بأيديهم فى كل أجزاء جسمى ، وعاد التدافع من جديد ، وأخرجونى إلى الشارع مرة أخرى ، ووقعت على الأرض .. فإنهالوا على كالذئاب المفترسة ، وحينها أصابتنى حالة من الإغماء المفاجئ .. ولم أدر ماذا حدث بعد ذلك سوى أننى تم التعدى على بوحشية وعنف .. وأشارت الضحية "الأن أكره كل شئ يمت بصلة للميدان والثورة" ..
** حرم ضابط شرطة .. رفضت ذكر إسمها .. هى مواطنة مصرية لم تشارك فى الثورة من الأساس ، نظرا لأنها زوجة ضابط شرطة إنتخبت محمد مرسى دون أن تصارح زوجها ، ظنت إنها إنحازت للثورة ، وقررت النزول إلى الميدان بعد إصدار رئيس الجمهورية للإعلان غير الدستورى ، كان ذلك صباح الثلاثاء 27 نوفمبر 2012 وبصحبة صديقه ، مهمومة بالسياسة ، وصلت إلى قلب ميدان التحرير ، وكان الزحام شديدا .. ولأن صديقتى مريضة ، فقد طلبت منى أن نخرج إلى أطراف الميدان حتى تستريح قليلا ، وتتمكن من تناول دوائها ، وتناول أية سندوتشات ..
** وبالفعل إستطعنا الخروج إلى أطراف الميدان ببطء شديد نتيجة للزحام .. كنت أرتدى بنطلون جينز ليكرا ، وتى شيرت .. وأثناء ذلك طلبت منى صديقتى الإكتفاء بالمشاركة فى فعاليات اليوم نظرا لمرضها .. ولعدم رغبتها فى أن تتركنى .. رفضت الذهاب إلى المنزل ، ورفضت صديقتى أن أتوجه إلى الميدان بمفردى ، وإتصلت بشقيقها الذى قابلنا فى ميدان باب اللوق ، وطلبت منه توصيلى إلى صينية الميدان ، وبالفعل وصلت إلى أصدقائى وتوجهت إلى شقيق صديقتى بالشكر .. ثم جلست مع صديقة أخرى لى وبصحبتها مجموعة من الأصدقاء "بنات وشباب" .. ثم فوجئنا حوالى الساعة الثامنة بحالة من الهرج والمرج ، ثم إستوعبنا إنها خناقة غير واضحة الأسباب .. طلب منا الشباب دخول الخيمة وعدم الخروج منها .. كنا خمس بنات فى الخيمة ، وكانت الأصوات تتعالى فى الخارج ، وصوت الضرب أصابنا بحالة هلع وخوف شديد .. أثناء ذلك سمعنا صوت شاب طلب منا الخروج وقد إستخدم عبارة "أخرجوا من الخيمة هاتموتوا" .. ثم بدأ خروجنا من الميدان وتوجهنا إلى ناصية مدخل قصر النيل .. كانت هناك حالة إرتباك ، وعندما نظرت حولى لم أجد من البنات الذين كانوا معى غير واحدة فقط .. إتجهنا وسط تلك المجموعة التى كانت تطمئننا بعبارات "ماتخافوش إحنا إخواتكم .. إحنا هانوصلكم " .. بدأ التحرش عندما تم الفصل بينى وبين الفتاة الأخرى حيث إلتف حولها مجموعة فى دائرة ، وحولى مجموعة أخرى .. ثم بدأت أيديهم تعبث فى كل أجزاء جسمى ، فحاولت الدفاع عن نفسى بضربهم عشوائيا بالخاتم الذى فى أيدى .. فقاموا بتكتيفى من الخلف ، ونزع بنطلونى حتى وصل أسفل الركبة .. ثم قاموا بنزع الجاكيت الخاص بى وقاموا بتجريدى من التيشيرت الذى كنت أرتديه ، ثم قاموا بتمزيق ملابسى الداخلية تماما .. لم يكتفوا بخلعها بل أمسكوا بالأندروير ومزقوه أمامى ، وكذلك حمالة الصدر ، أثناء ذلك كانت عشرات الأصابع داخل جميع جسدى بشكل غير إنسانى ، وكان من لحظة إلى أخرى أجد من يقول "حرام عليكم .. عيب كدة" .. ثم أجده يفعل بى ما يفعلونه تماما .. إستمر ذلك حوالى 40 دقيقة توقف عقلى وقتها عن التفكير ، ثم سحلى على الأرض .. لم أملك وقتها إلا الصراخ فقط .. وأثناء عملية التحرش الجماعى وجدت شابا إقترب من المشهد ، وبدأ يشتم .. ثم شاهدته يمسك حزامه ويضربهم عشوائيا بالتوكة الحديد .. تصادف ذلك مع مرور سيارة إسعاف ، توقفت أمامنا فجذبنى الشاب إلى السيارة ، وكان المتحرشون يحاولون منعى من الركوب ، وكانوا يمسكون بقدمى وقدم الشاب أيضا حتى إستطاع المسعفون غلق السيارة ، وسمعت أصوات طرق شديد عليها ..
** فى الإسعاف كان التعامل ببرود شديد .. كأن ما شاهدوه طبيعى .. ثم سألونا هاتنزلوا فين ، فطلب الشاب أن يتم توصيلنا بعيدا عن الزحام .. ثم غادرنا الإسعاف ، وإستوقفتنا سيارة تاكسى .. فطلبت التوجه إلى منزل صديقة لى فى منطقة المنيل ، رغم أن سكنى فى المهندسين ، ووصلت إليها بدون حقيبة يدى ولا موبايلى ولا ملابسى الداخلية ..
** عايدة .. تحكى عايدة عن تجربتها الشخصية بالميدان ، بأنها أثناء تواجدها فى الميدان فى إحدى المليونيات ضد الدستور فى 30 نوفمبر .. شاهدت إحدى الفتيات يحيط بها أكثر من 350 رجلا ، ومعهم أسلحة بيضاء .. وحاولت أن أساعد الفتاة ، لأنى أعرف أنها مرعوبة بمفردها بالداخل .. نجحت فعلا فى الوصول إليها ، وكان بصحبتها أخواها يحاولان حمايتها إلا أن كثرة عدد المنحرفين تجعلهما عاجزين عن ذلك .. إلا أنى إحتجزت داخل دائرة المتحرشين لتبدأ ألاف الأصابع فى الدخول إلى بنطلونى ، وإستخدموا الأسلحة البيضاء والمطاوى لقطع ملابسى الداخلية .. وتقول عايدة أن أول شئ يخلعه المتحرشون عن الفتاة هو الحذاء ، يليها سحب البنطلون ، ثم رفع البلوفر وتقطيع حمالات الصدر ، ثم يبدأ المتحرشون فى التحرك تدريجيا بقوة الدفع فى إتجاه مناطق بعيدة ومظلمة ..
** هناك ألاف القصص التى إختفت ملفاتها ، وعند نشرها لم نسمع عن أى منظمة حقوقية تدين وتجرم هذه الوقائع الإجرامية .. أقدمها هدية لمجالس حقوق الإنسان ، وأقدمها هدية إلى كل الكذابين والأفاقين والمضللين الذين يتحدثون عن ثورة يناير المجيدة ، وماذا خلفت لنا ممن يطلقون على أنفسهم شباب الثوار ، والشباب الداعم للشرعية ، ونشطاء 6 إبريل ، والإشتراكيين الثوريين ، والوطنية للتغيير ، وحزب الغد ، وحزب الدستور .. ليعلم كل هؤلاء كذب هذه الحركات الإجرامية .. وعلى الجميع أن يكفوا أن 25 يناير هى ثورة ، وإنها هى التى أطاحت بدولة مبارك .. أقول لهم إقرأوا التاريخ والأحداث جيدا !!....

صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: