كاترين أشتون.. مبعوث إبليس فى مصر/ مجدى نجيب وهبة


** عندما نقرأ الأحداث والزيارات المتكررة لممثلة الإتحاد الأوربى "كاترين أشتون" ، وهى تعد الزيارة رقم 14 منذ نكسة 25 يناير 2011 ، ورقم 3 بعد ثورة 30 يونيو .. علينا أن نفكر للحظة واحدة ، ونسأل أنفسنا لماذا هذه الزيارة ؟ .. ومع من تلتقى ؟ .. ومن يسمح لها ؟ .. وهل مصر دولة بلا صاحب ؟!!..
** الإجابة ببساطة .. إنها قامت بزيارة الرئيس المعزول الإرهابى "محمد مرسى العياط" داخل محبسه ، وزارت أيضا بعض قيادات حزب الحرية والعدالة "جماعة الإخوان المسلمين" المحظورة .. وهنا نتساءل ما علاقة ممثلة الإتحاد الأوربى بهذه العصابة ، ومن سمح فى مصر بهذه الزيارات وهذه الإنتهاكات من التدخل فى الشأن المصرى ..
** إنطلقت بعض التعليقات ممن يطلقون على أنفسهم النخبة السياسية أو الكتاب .. والحقيقة أنهم لا يفهمون لا فى السياسة ولا فى الكتابة ، يروجون لبعض العبارات حول زيارة أشتون .. تقول "إنها تسمع ولا تتكلم" ، دون أن يسألوا أنفسهم ، هل من حقها أن تستمع لقتلة ومجرمين مازالت تحقيقات النيابة والقضاء جارية حول جرائمهم .. وهذه الجرائم موثقة بالصوت والصورة .. وهنا يجب أن يتبادر لنا تساؤل هام جدا ، وهو ما هى العلاقة بين أشتون وهؤلاء المجرمين ؟!!! ..
** الإجابة ببساطة .. إن الرئيس أوباما والإتحاد الأوربى وفرنسا وبعض الدول الغربية وقفت بجانب تدعيم أوباما للإرهاب فى مصر ، والمسألة موضوع مصالح وبيزنس ، وشيلنى وأشيلك .. إذن ، فالزيارة الميمونة لأشتون تأتى بناء على تعليمات أوباما ، لنقلها للعصابة الدموية فى مصر ..
** تلتقى أشتون فى هذه الزيارة بالمستشار "عدلى منصور" رئيس الدولة المؤقت ، ربما لنقل بعض تعليمات القواد أوباما ولكن ليس هذا هو الهدف .. ثم تلتقى أشتون بالدكتور حازم الببلاوى ، رئيس الحكومة المؤقت ، ربما للإطمئنان على سير الخطة الأمريكية الجديدة بعد تعديلها ، وإستبدال بعض الوزراء والمستشارين العاملين بحكومة الببلاوى بجماعة الإخوان المسلمين المتآمرين ليقوموا بنفس الدور فى إسقاط وتدمير الدولة المصرية ..
** وهذا هو أهم لقاء .. وخصوصا بعدما أبداه "مصطفى حجازى" المستشار السياسى لرئيس الدولة ، وأعلن أن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة منذ 60 عاما ، أنها ليست محظورة .. وأنها تحتاج لبعض الأوراق لتقنين أوضاعها .. هذا المستشار الذى خدع الشعب المصرى حينما خرج علينا فى إحدى المؤتمرات ، وتحدث بطلاقة باللغة الإنجليزية .. فهلل الجميع وصفقوا له ، وإعتبر البعض أن مصر الأن تسير فى الطريق السليم ..
** ثم تلتقى السيدة أشتون بكل من وزير التضامن "أحمد البرعى" الذى أعلن فى أكثر من مناسبة أنه لن يحل جماعة الإخوان المسلمين إلا بصدور حكم قضائى .. وعندما صدر الحكم القضائى من محكمة الأمور المستعجلة بحل الجماعة وحظر أنشطتها ، والتحفظ على مقراتهم وأموالهم .. عاد أحمد البرعى وأعلن أن الحكم يجب أن يكون بات ونهائى ، ويستنفذ كل درجات التقاضى .. يعنى بالعربى أخرج لسانه للشعب ، وقال "لن أنفذ الحكم حتى لو كان هناك حكم قضائى" ..
** ثم تلتقى السيدة أشتون بالدكتور "حسام عيسى" وزير التعليم العالى والرجل ذو الأقنعة المتعددة الذى يرفض وقف أى قانون أصدرته جماعة الإخوان الإرهابيين ، ثم يعلن أن ما يحدث فى الجامعة المصرية الأن من إعتداءات بلطجية وميليشيات الإخوان على الطلبة فى الجامعات المصرية ، ليس من شأنه التدخل فيها .. يعنى بالبلدى فليفعل الإخوان الإرهابيين وميليشياتهم فى الجامعة من إرهاب وفوضى كما يحلو لهم ..
** وبالطبع .. ستعبر السيدة أشتون عن رضاها بالكامل لدور الحكومة المؤقتة فى إستكمال سيناريو إسقاط الدولة المصرية .. إذن ، فأهم ما فى الزيارة هو لقاء حكومة الببلاوى على الأرض المصرية ..
** هذه الزيارة تتواكب مع لقاء المسلمانى ، المستشار الإعلامى لرئيس الدولة ، ببعض الإخوان المسلمين الذين إدعوا أنهم منشقين عن الجماعة .. ليكتمل السيناريو الذى تديره حكومة الببلاوى ..  
** كما لا يفوت أشتون أن تلتقى برجل الدولة الأول ، الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، وزير الدفاع الذى أجهض هذا المخطط وقضى عليه .. للإطمئنان على أحوال الجيش المصرى ونقل الصورة الحقيقية للإرهابى الأمريكى "باراك حسين أوباما" ، ولا مانع من أن تلتقى أشتون بالسيد عمرو موسى ، رئيس لجنة الخمسين لكتابة الدستور .. ربما لمحاولة دعوته لزيارة دول الإتحاد الأوربى للتشاور حول الدستور المصرى وكيفية وضع المواد الدستورية التى تحترم المخطط الأمريكى ، وأولها قبول التيار الإسلامى وعودته لممارسة الحياة السياسية فى مصر من خلال البرلمان المصرى أو من خلال النقابات المهنية ..
** وأخيرا ومسك الختام .. تلتقى السيدة أشتون بعدد من قيادات الحرية والعدالة  وعلى رأسهم "د.محمد على بشر" ، ود."عمرو دراج" ، بغض النظر من هم .. ولكن هناك حقائق تتجاهلها أمريكا وتتجاهلها ممثلة الإتحاد الأوربى ، وتتجاهلها الحكومة المصرية والرئيس المصرى ..ربما عن عمد وربما عن جهل ، وربما عن عدم الإدراك والإحساس بالمسئولية تجاه الوطن فى تلك الظروف الخطيرة التى تمر بها الدولة المصرية ..
** هذه الحقائق هى صدور حكم من محكمة الأمور المستعجلة بحظر نشاط هذه الجماعة ، وهذه الزيارة ، وهذه اللقاءات تعنى بمنتهى البساطة أن كل من سبق ذكرهم يتجاهلون الحكم الصادر من محكمة الأمور المستعجلة .. وعلى رأسهم رئيس الدولة ، ثم حكومة الببلاوى ، ثم الجهات الأمنية المسئولة عن تأمين الوطن والتى تسمح بمثل هذه الزيارات المعروف أسبابها ..
** ولأن الشئ بالشئ يذكر .. فهناك خبران تم تسريبهم مؤخرا على بعض صفحات التواصل الإجتماعى .. الخبر الأول أن أمريكا تعانى عجزا فى الديون الخارجية ، بلغ 13 بليون دولار .. والخبر الثانى نشر بالأمس 30 سبتمبر 2013 ، بأن الحكومة الأمريكية فى خلال ساعات ستتوقف عن صرف المرتبات للعاملين بالحكومة حيث أن الحكومة أعلنت إفلاسها ، وإنها لا تملك أن تسدد مرتبات العاملين بها ..
** وهنا دعونا نربط الأحداث لنصل إلى التفسيرات المنطقية لزيارة أشتون فى هذا التوقيت بالذات .. أولا إعلان القوات المسلحة لإحتفالية كبيرة بمناسبة السادس من أكتوبر العظيم ، وأعلن الشعب المصرى بكل طوائفه وأحزابه من أطفال وشباب ورجال من الجنسين الخروج يوم 6 أكتوبر للإحتفال مع الجيش المصرى العظيم بهذه المناسبة ، وهذا ما أزعج السلطات الإسرائيلية والأمريكية لأنه ببساطة كل ما يحدث فى مصر الأن أصبح للإلتحام بين الجيش والشعب بمثابة ضربة معلم على رأس إسرائيل وأمريكا والتنظيم الدولى للإخوان الإرهابيين فى كل أنحاء العالم ، كما أن هذا المشهد أزعج الإخوان المجرمين فى مصر ، وفلولهم مثل الأخ الإخوانى عبد المنعم أبو الفتوح المشهور بلقب الجراح التجميلى للإخوان المسلمين ، وهو يحاول أن يزعم أنه لا علاقة له بهذه الجماعة مؤمنا بمبدأ التقية ليقوم بدور الثعلب المكار لإعادة دور الإخوان والإنقضاض على الحكم مرة أخرى .. فإنتشرت دعاوى للجهاديين وجماعة الإخوان المجرمين وميليشياتهم وتوابعهم وأذنابهم بالخروج يوم السادس من أكتوبر للتنكيد على الشعب المصرى ومهاجمة الجيش ..
** وأؤكد للجميع أن هذه الخنازير لن تستطيع الخروج إلا فى الأماكن الخالية من البشر ، ترافقهم قنوات الدعارة وجهاد النكاح ، وعلى رأسهم الخنزيرة القطرية والبى بى سى والسى إن إن ، وهم أساتذة فى تضخيم المشهد العام لهذا القطيع من الخنازير ، وهى تحمل ورقة صفراء بداخلها كف ليس له أى معنى ، لا ترمز لرابعة العدوية ولا لأى شئ .. ولكن البعض شعر أن هذا الرمز يسبب غيظ ونكد للأخرين ، فتم طباعة الألاف من هذه البوسترات التى أصبحت تلازمهم فى كل مظاهراتهم بدلا من لافتة "الإسلام هو الحل" ، أصبح علامة "الكف هو الحل" !!..
** ثانيا .. إن خروج الملايين من الشعب المصرى يوم 6 أكتوبر هو الضربة القاتلة الأخيرة التى سيوجهها الشعب المصرى إلى الإرهابى "باراك حسين أوباما" والإدارة الأمريكية والشعب الأمريكى بإستثناء بضعة ألاف من الأقباط والمسلمين الشرفاء الذين هاجروا إلى أمريكا منذ بضعة أعوام .. هذا لا يمنع أن هناك ملايين من الشعب الأمريكى يؤيدون الإرهابى أوباما ويصفقون له ، وهذا ما نراه من خلال  إعلامهم ..
** لن تكون هذه الضربة لأمريكا فقط بل ستكون نهاية تنظيم الإخوان فى كل دول العالم العربى وبلدان عربية أدركت الأكذوبة والنكسة الكبرى التى أطلقتها أمريكا وزعمت أنها الربيع العربى ، وصدقها بعض البلهاء والمغيبين وأنصاف الرجال ، وروجوا لهذه الكذبة الكبرى والتى بدأ إنطلاقها فى مصر فى 25 يناير 2011 ، وأكرر للمرة المليون أن كل من يتحدث عن 25 يناير بأنها ثورة مجيدة فهو واهم ، رغم سقوط النظام ، بينما كان الهدف كان أكبر والمؤامرة كانت تهدف إلى إسقاط الدولة وليس إسقاط للنظام .. ولم ينجى مصر من براثن هذه الفوضى إلا الشعب المصرى العظيم ، وجيش مصر العظيم بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، والقيادة الحكيمة للشرطة المصرية بقيادة السيد اللواء وزير الداخلية محمد إبراهيم ..
** فى النهاية .. زيارة أشتون لمصر هى رسالة طمأنينة للمتآمرين ضد مصر ، وهى رسالة يرفضها الشعب المصرى وكل قياداته الأمنية "جيش – شرطة – قضاء – إعلام" .. فلن تفلح لا زيارات أشتون ولا تآمر الإخوان .. فقد إنتصر الجيش فى أكتوبر 1973 ، وإنتصر الشعب والجيش والشرطة فى 30 يونيو 2013 على الإرهاب العالمى .. وفى 6 أكتوبر القادم ، سيلتحم الجيش والشرطة والشعب للقسم على حماية هذا الوطن وإسقاط كل مجرم وإرهابى وخائن !!!!...

صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: