جنون يشبه الذكرى/ هدلا القصّار

"سوف اكتب إليك لإملاء أيامي بك ، كي أكون على مقربة منك
أحاول ان القي عليك تعويذة سحر، حين اجلس في هذه الغرف
التي عبأت أنفاسك في سرير سجل نبرة صوتك ... وخزانة احشر
فيها أوراق كتاباتي لأبقيها مغلفة، وسجادة بنية اللون... هنا في
هذه الشقة، أشعر انك موجود على مسافة شهدت لقاءاتنا وقصة
حبنا... كل ليلـة أحاول حثك ذهنيا كما أفعل الآن لتـنهض عن
مقعدك الموجود إلى جوار أشيائي، تعبر الباب مرورا بالطريق إلي
متجاوز مرآب سيارة الجار الذي يرسم على شفتيه ابتسامة لا
لون لها ، سوف تفتح الباب وعلى وجهك ترتسم بداية تكشيرة
عدم التيقن من وجودي، كما كان يحدث أحياناً، تأتي ابتسامتكِ
العاتبة لنكون معاً... لامسك يدك بمجرد أن انظر إليك ...
هل يمكن أن تتحقق هذه المعجزة ؟ التي سحرتني حقاً ..
حبيبي لا زلت أخشى أن اعبر ببلاهة هذه الأيام إلى ذاك
الشعور الأشد جنوناً، جنونِ يجعل العالم يذكر ما كان بيننا "

CONVERSATION

0 comments: