النوم ... في محارة/ كريم عبدالله


نعقدُ هدنةً نخدعُ بها زمناً زائفاً
ونعلنُ البراءةَ منْ أسرّةِ الرغبةِ الجامحةِ
رغم التسامي والتلاشي
ما زالَ بيننا حاجزٌ أبكمْ
وشيطان يمازحُ أغصانَ صفصافتنا العجوز
رُشّي بإبريقِ الدموعِ جمرةً مستوحدةً
كي لا تعلو أشواكَ الصدى فوقَ الصدرِ
أُرقدي تحتضنينَ حلماً للقمرِ الناعس
فساحملُ إليكِ ينابيعَ الوجدِ مرّةً أخرى
أُعمّدكِ فيها حدَّ التطهّرِ منَ الوهمِ
فأتزري كلماتي وأهطلي حَبَقاً يتدلّى
فكلّما يتغشاني عشقكِ الشرقيَّ
يغلقُ ابوابَ الهمهماتِ مزلاج صدأ
فأهربُ منّي إليكِ
أنتظرُ المدَّ على أهدابكِ
ليغطّي سوءةَ الأشتهاءِ زَبَدٌ مَجّْ
**
نعشُ الحبِّ ...
نصحّحُ مسارات للخطيئةِ
ونقرأُ على نعشِ الحبِّ ...
فاتحة الألم ووحشةَ المنافي
مساميرهُ ...
أغلقتْ نوافذَ الوَلَهْ
بينما وشوشات الرموشِ ...
تنوءُ بأمطارِ الفجيعةِ
هل تُدفنُ كلمات الشَبَقِ ...
حينَ توشوشُ الغواية  ؟
أينَ أجراس الفساتين تعومُ .. . ؟
أينَ خيولها العجفاء ...
تصهلُ ... ؟
هذا رداءُنا قدّهُ شبحٌ
وسياط شفاهٍ حجريّةٍ
تبحثُ عنْ فأسٍ
كيفَ تتوالدُ الأحلام
ومنجلُ السوءِ يحزُّ الجِيدَ ... ؟
وصلواتُ آخرَ الليلِ
تبعثرها شهقةٌ ...
ربّما ...
سأنقشُ ذكرياتي في معبدِ المحنةِ
وربّما ...
سأغادرُ مدن الآهةِ  ...

CONVERSATION

0 comments: