تعومُ السفنُ متعثرةً/ كريم عبدالله


على صدركِ تعومُ سفني متعثرة
فتمتّعي بأشرعتي تحتَ شمسكِ
في كلِّ جزيرةٍ ارفعُ رايةً
ما أكثرها جزركِ وأبعدها
فأينَ سواحلكِ ؟ !
وكيفَ أرسو بعدَ كلِّ رحلةٍ ؟
مدنكِ العارية بينَ يديَّ
يضرمنَ النيرانَ في جذوري اليابسة
يا لروعةِ المرجان واللؤلؤ
يرصّعُ زورقكِ
فيتراقصُ ضلَّ الهواجسِ الممنوعةِ
على ساريةٍ بعيدة المنال
أغرقُ
   أغرقُ
       أغرقُ حدَّ القاعِ
متى تنتشلُ نوارسكِ رفاتي ؟
فخذي يدي وأقرأي تواريخَ هزائمي
بارزةً في ملامحي حفرها القدرُ
ها هي الاحلامُ تتكوّمُ تحتَ أقماركِ
ففكّي طلاسمَ الوجعِ المستدامَ
وأمسحي رمادَ عذريةَ حزني
المخبّاةِ تحتّ ظلّي
لِمَ تفرّينَ منْ أوردتي والشرايينَ
لو إقتربتْ تحتضنكِ وتثيرينَ جنوني ؟ !
أكلَّ هذا الخراب في مدني لا يثير فضولكِ ؟ !
و الجسد المفجوع
بالخيبةِ والخسران في آخرِ الخريفِ
كانَ دمية تتسلّينَ بها ؟ !

CONVERSATION

0 comments: