د. ابراهيم حمّامي يسأل ويجيب عن قبول فلسطين في الأمم المتحدة

عشرون سؤال عن فلسطين والأمم المتحدة
1)   قرار الأمم المتحدة يعني اعترافاً دولياً بدولة فلسطين، أليس هذا انتصاراً رائعاً؟
-         ما حدث يوم 29/11/2012 هو اتخاذ توصية بالجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول فلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة.
-         هذا لا يشكل اعترافاً لأن الاعتراف هو ثنائي بين الدول، وهناك فرق يدركه مقدمو الطلب (عباس وعريقات) أن العضوية تختلف عن الاعتراف وهو ما أشار إليه عريقات في أحد تقاريره بقوله: Admittance تختلف عن Recognition
-         هذه التوصية تذهب للأمين العام للأمم المتحدة ليتابعها ويصدر تقرير بشأنها بعد ثلاثة أشهر.
-         باختصار ما حدث ليس اعترافاً.
2)   فلسطين أصبح لديها صفة مراقب، ألا تعتقد أن هذا انجاز كبير؟
-         منظمة التحرير أصبح لديها صفة قانونية في الأمم المتحدة منذ العام 1974 بناء على قرار الجمعة العمومية رقم 3237 بتاريخ 22/11/ 1974
-         تبنت الهيئة العامة للأمم المتحدة في العام 1998 القرار 52/250 (في السابع من تموز 1998) حول “مشاركة فلسطين في اعمال الأمم المتحدة” ورفعت من مستوى صفة فلسطين كمراقب في الأمم المتحدة
-         القرار الأخير يسحب صفة المنظمة بشموليتها لكل فلسطيني، وتحصره في نطاق صلاحيات الدولة المفترضة في الضفة والقطاع
-         قانونياً انتفت صفة التمثيل عن منظمة التحرير، لأنه لا يحق لشعب أن تمثله جهتان مختلفتان على نفس البقعة الجغرافية
-         ما حدث هو انتكاسة رسمية لا انجاز وأيضاً برأي الخبراء القانونيين، فصفة مراقب كانت للمنظمة وأصبحت "للدولة"
3)   ما الذي سيتغير على الأرض بعد 29/11/2012؟ أنا لاجيء فلسطيني ما هو وضعي الآن؟
-         فعلياً لن يتغير شيء، لا عملياً ولا سياسياً، وهو ما تقر به سلطة رام الله، وكل  الشعارت والمظاهر العاطفية هي فقط لتبرير الفشل السياسي وإظهار الهزيمة على أنهل انتصار
-         اللاجيء الفلسطيني غير معروف وضعه الآن، فالدولة المفترضة ولايتها الضفة والقطاع، واللاجيء يقع خارج نطاق ولايتها ولا يمثله أحد (ولا حتى م.ت.ف) والقول بغير ذلك هو من باب التمنيات
-         اللاجيء في الشتات قد يصنف على أنه مقيم أو أجنبي أو سائح في الدولة المفترضة، إلا إن تنازل حن حقه كلاجيء في العودة إلى بلده الأصلي كما فعل محمود عباس بتنازله عن صفد، عندها يصبح مواطناً
4)   هذه خطوة كبيرة وفيها اشتباك سياسي وتحدي حقيقي يستحق المساندة، لماذا لا تدعموها؟
-         كنا نتمنى أن تكون كذلك، بمعنى كسر ثنائية المفاوضات والخروج للمجتمع الدولي مع تصعيد سياسي وإعلامي، والدخول في مواجهة محسوبة ومستعدون لدفع ثمنها
-         لكن السلطة والمنظمة تؤكد من خلال رسائلها الرسمية وتصريحاتها أنها خطوة لانقاذ عملية السلام والعودة للمفاوضات
-         بمعنى أنها خطوة تأتي كخيار أزمة وليس تغييراً في عقلية المفاوض الفاشلة
-         لا يمكن أن تكون تحدياً واشتباكاً وصاحبها يشترط موافقة "اسرائيل" على كل خطوة كما في طلب العضوية الرسمي المكون من 8 نقاط تتحدث النقطتين 5 و6 فيها عن ذلك
5)   العضوية الجديدة أعادت فلسطين للخارطة وثبتتها بحدود العام 1967، أين الخطأ؟
-         فلسطين كانت قبل هذه الخطوة وستبقى
-         نفس الاسطوانة سمعناها أيام أوسلو المشؤومة التي يتبرأ منها الجميع
-         لا توجد حدود لهذه الدولة ولا يجرؤ مسؤول فلسطيني واحد أن يبرز خريطة تقول هذه هي فلسطين، لأنهم أقروا ووافقوا أن تكون حدود الدولة بموافقة ورضا "اسرائيل" وبتبادل يحفظ أمن "اسرائيل"
-         أي أنها ليست على الخريطة بعد كما يتوهم البعض، بل ما زالت قيد التفاوض
6)   الآن أصبحنا دولة تحت الاحتلال وليس أراضٍ متنازع عليها، هذه خطوة هامة أليس كذلك؟
-         لن يغير ذلك من واقع الاحتلال شيء مهما تغيرت المسميات
-         يقول البعض أن وضع الأسرى سيختلف لأنهم سيكونوا أسرى دولة أخرى تحت اتفاقية جنيف، متناسين أن الاحتلال – متأسياً بأمريكا – بات يستخدم مصطلح مقاتل غير شرعي، ناهيك عن الاعتقال الإداري
-         هذه الخطوة ستحول الصراع من صراع على الحقوق والمقدسات، إلى نزاع على الحدود
-         ونكرر أنه لا حدود لهذه الدولة إلا بالاتفاق وبالمنطق الاسرائيلي كل شيء متنازع عليه، وقد قبل المفاوض الفلسطيني صاحب الدولة بهذا المبدأ، ولذلك لم يحدد حدود الدولة المفترضة
7)   الاعتراف خطوة نحو الاستقلال وانتزاع الحقوق، ألا يصب هذا في مصلحتنا؟
-         الحقوق لا تُستجدى وإنما تنتزع انتزاع
-         البعض يقول هي مرحلة نحو التحرير الكامل، لم يسجل التاريخ أن دولة مهما كبري استطاعت أن تغير حدودها التي وافقت على ترسيمها دولياً، ولا حتى بالقوة، هذا حال ألمانيا مع فرنسا، وليبيا مع تشاد، والصين مع الهند وغيرها، ناهيك ـنه لا حدود للدولة المفترضة
-         نكرر أن ما جرى لم يكن اعترافاً ولا حتى عضوية، بل توصية بعضوية مخصية
8)   بإمكاننا الآن أن نقاضي "إسرائيل" على جرائم الحرب عبر محكمة الجنايات الدولية، هذا إنجاز أم لكم رأي آخر؟
-         الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية الذي يعتبره عرابو الدولة أهم الانجازات يزيل عقبة واحدة فقط في طريق مقاضاة مجرمي الحرب
-         "دولة فلسطين" تستطيع أن ترفع قضايا بعد التوقيع على معاهدة روما عن الجرائم التالية للتوقيع وليس ما سبق التوقيع
-         "اسرائيل" لم توقع على معاهدة روما ولا يمكن إجبارها على التقيد بقراراتها
-         حتى إن توجهت الدولة المفترضة ورفعت قضية بشكل مباشر في محكمة الجنايات فإن قرارتها إن صدرت بالإدانة تحتاج لموافقة مجلس الأمن لإقرارها، والفيتو الأمريكي بانتظارها
-         ولنا أن نسأل هل تجرؤ السلطة أو أي من رموزها على مقاضاة أصغر جندي في جيش الاحتلال؟ الاحتلال أقر بإغتيال أبو جهاد ولم تصدر حتى إدانة من السلطة
9)   هناك إجماع فلسطيني كامل على هذه الخطوة، أيعقل أن تعارضوا أن يكون لنا دولة؟
-         على من يقول ذلك أن يثبت أن هناك إجماع
-         محمود عبّاس وللخروج من مأزقه قال أن هذا استحقاق! وقرر التوجه للأمم المتحدة
-         الاجماع لا يكون إلا عبر مؤسسات منتخبة وممثلة للشعب الفلسطيني وهذا غير موجود
-         لم يُسأل الشعب أو يستفتى في هذا الشأن ولم يكن لديه خيار بالأصل ليقول كلمته لأن القرار السياسي محتكر ومختطف
10)                      كيف والشعب الفلسطيني قد خرج مبتهجاً وفرحاً وبالالاف، أليس هذا إجماعاً؟
-         المظاهرات والمسيرات المسيّرة لم تكن يوماً إجماعاً بل أسلوب الطغاة لتمرير ما يريدون
-         إن كانت مسيرة هنا أو هناك إجماعاً، فقد سبقهم لذلك صدام حسين والقذافي وبشار الأسد الذين كانوا يخرجون الملايين للشوارع لتهتف لهم
-         بعد توقيع أوسلو خرجت أضعاف أضعاف المسيرات التي تخرج اليوم ابتهاجاً وفرحاً واليوم كلهم يلعنون أوسلو ومن وقعها ويتبرأون منها
11)                      لكن حماس أيدت وباركت الخطوة، ما قولكم؟
-         إن اعتبرتم رأي حماس الفيصل فقد سبق وقالت قبل شهر أن عباس خائن لأنه فرّط بحق العودة، فهل تقبلون برأيها؟
-         الاقتباس من قيادات حماس يأتي دائماً مجتزأن وهذا ليس دفافعاً عنهم لأن موقفهم مؤسف بكل معنى الكلمة، فقد عارضت حماس دولة كاملة العضوية العام الماضي، ورحبت بدولة مخصية هذا العام
-         حماس قالت أيضاً أن الخطوة تأتي خارج الاجماع الوطني وبشكل فردي ودون استراتيجية متفق عليها، وأنها ترحب بها شرط عدم التنازل عن أي من الحقوق وعن فلسطين من النهر للبحر، فهل هذا هو ما يريده عبّاس؟
-         حتى وإن باركت حماس الخطوة وبشكل كامل ومطلق هذا لا يعني مطلقاً أنها خطوة كارثية
12)                      دول أوربية كثيرة أيضاً دعمت قرار الأمم المتحدة، ما الذي يزعجكم؟
-         "حل الدولتين" هو مصلحة اسرائيلية غربية بامتياز، وهذا أمر معروف
-         الدول الأوربية يهمها أمر الاحتلال، وكل ما يسهم في دعم الاحتلال يحظى بتأييدها، وهذه الخطوة ليست استثناء
-         بعض الدول وبحسب التقاريرحصلت على ضمانات من عباس-عريقات
-         هل ستفتح تلك الدول سفارات للدولة المفترضة وتقبل جوازات سفر حقيقية، سؤال لكم!
-         من يجعل مواقف الدول الغربية مقياساً له فهو بحاجة لإعادة تفكير
13)                      محمود عبّاس رئيس للشعب الفلسطيني كله، ويحق له تمثيله والحديث باسمه والتوقيع نيابة عنه، أتنكرون ذلك؟
-         محمود عباس ومنظمة التحرير بشكلها الحالي لا تمثل الشعب الفلسطيني
-         التمثيل الحقيقي يكون عبر انتخايات مباشرة تشمل كل الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم وهذا لم يحدث أبداً
-         حتى في نطاق الضفة وغزة فهو مغتصب للسلطة مع أن انتهت فترته الرئاسيو، وهو يسيطر على القرار مع تعطيل للمجلس التشريعي
-         حتى ولو افترضنا أن المنظمة وعباس يمثلان الشعب الفلسطيني – وهذا غير صحيح – فالتمثيل هو في حدود الحفاظ على الحقوق لا التفريط بها والتنازل عنها
14)                      لم نقتنع، إن كان كذلك لماذا تعارض "إسرائيل" هذه الخطوة وبشدة؟
-         أوهموكم بمعارضة "اسرائيل" حتى تصفقوا للخطوة
-         لو كانت هناك معارضة اسرائيلية لحبسوا عباس في الضفة وسحبوا تصريح سفره وحاصروه كما حاصروا عرفات
-         لو كانوا يعارضون لأوقفوا ضخ الأموال للسلطة ولم يفعلوا
-         لو كانوا يعارضون لم حضر مندوبهم جلسة التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة
-         لو كانوا يعارضون لأنهوا السلطة في ليلة واحدة
-         ما يجري هو مصلحة اسرائيلية خالصة روجوا لمعارضتهل للهب على نفسية الشعوب التي تعتبر كل ما تعرضه "اسرائيل" ولو ظاهرياً لأمر جيد
15)                      على أي حال، ألا تعتقدون أنكم في صف "إسرائيل" برفضكم هذه الخطوة؟
-         هذا هو الأسلوب الاقصائي عبر الارهاب الفكري باعتبار كل من يعارض موقف السلطة في صف الاحتلال
-         كيف يمكن أن نكون في صف "اسرائيل" ونحن نرفض أي تفريط بأي من الحقوق وعلى راسها حق العودة إلى البلدات والمدن والقرى الأصلية التي طرد منها الفلسطينيون
-         كيف ونحن نعتبر أن فلسطين كلها وطن وأرض الفلسطيني لا دولة وهمية
-         وقد سبق وأوضحنا أنه هذه الدولة هي مصلحة اسرائيلية محضة ولا تعارضها "اسرائيل" كما يروج أصحاب الفكرة
16)                      تتحدثون عن مخاطر وكوارث من هذه الخطوة، ما هي هذه المخاطر؟
هي كثيرة وكارثية ومنها – وهناك أكثر:
-         التنازل عملياً وعالمياً عن 78% من فلسطين التاريخية
-         إسقاط حق العودة عملياً، فالدولة المفترضة هي على حدود العام 1967، وسيطرح السؤال التالي في كل مرة تحاول الودلة الدفاع عن حق اللاجئين: إن كانت دولتكم هي دولة الفلسطينيين فلماذا لا يعود الفلسطينيون إليها؟. سيحاول البعض القول بأن منظمة التحرير الفلسطينية ستكون المدافع عن حق الللاجئين، متناسين أن منظمة التحرير نفسه ستكون في مهب الريح فور قبول دولة فلسطين عضواً، ناهيك أن محاولة الحديث عن العودة إلى الديار الأصلية سيعتبر تدخلاً في شؤون دولة أخرى.
-         سيتحول الفلسطينيون خارج حدود الدولة إلى مغتربين مقيمين في دولة شقيقة أو صديقة، ويحملون جوازات سفر "فلسطينية" وبلإقامات، وبشكل تلقائي تسقط ولاية "الأونروا" وصفة اللاجيء عنهم، وهو ما تطمح إليه إسرائيل للتخلص من حق العودة.
-         منظمة التحرير الفلسطينية والتي تتمتع بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة ستفقد هذه الصفة لصالح تمثيل أقل للشعب الفلسطيني وحقوقه، وستؤدي تلك الخطوة إلى نقل تمثيل الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة من منظمة التحرير الفلسطينية إلى دولة فلسطين، ما يقود إلى إلغاء الوضعية القانونية التي تتمتع بها منظمة التحرير في الأمم المتحدة منذ عام 1975. وأضاف أن ذلك سيقود إلى وضع لن تكون فيه مؤسسة قادرة على تمثيل الشعب الفلسطيني بأكمله في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المتصلة بها
-         حتى بالنسبة لمن يؤمن بالمفاوضات، فإن اسقاط ورقة الدولة الواحدة وبغض النظر عن قناعاتنا يضعف موقف المفاوض الفلسطيني الذي لا يملك أية أوراق قوة، لأن خطوة ايلول ستسقط خيار الدولة الواحدة الذي يعتبر في رأي الباحثين أهم الأوراق التفاوضية في جعبة المفاوض الفلسطيني، حيث أكد ان خيار الدولة الواحدة أكثر ما يرعب الجانب الصهيوني، ويعتبر آخر سلاح في جعبة المفاوض الفلسطيني في حال تعنت الطرف الآخر
-         سيفتح اتخاذ مثل هذه الخطوة الباب أمام تنفيذ خطة شارون الأحادية، بحجة أن الجانب الفلسطيني خرق ومن طرف واحد اتفاقية أوسلو، مع قناعتنا أن الاحتلال لا يحتاج لأعذار في ذلك، لكنه سيملك حجة قانونية
-         سيتحول الصراع مع الاحتلال من صراع شعب وأرض وحقوق ومقدسات وصراع لإنهاء الاحتلال، إلى صراع على الحدود بين دولتين
-         سيمهد الاعلان غير المدروس تهديداً مباشراً لأهلنا في أراضي العام 1948، وسيكون بمثابة نقطة الانطلاق لتطبيق خطة اسرائيل بترحيلهم وايقاء كيانهم دولة لليهود
-         سيكون مصير القدس والأراضي الواقعة بين خطي التقسيم و"الأخضر" في مهب الريح
17)                      هذا رأيكم الشخصي ولا يعتد به ويأتي من منطلق عدائكم للسلطة، أليس كذلك؟
-         غير صحيح بالمطلق، فرفضنا لنهج السلطة التفريطي ليس هو السبب الوحيد أو الرئيسي كما أوضحنا أعلاه
-         هذا الرأي جاء على لسان الكثيرين الذين بينوا هذه المخاطر، حيث تم تناولها في ورقة لمؤسسة الحق، وفي رسالة لمركز بديل وفي فتوى قانونية لغاي غودوين غيل، وفي آراء قانونية لفقهاء في القانون من أمثال أنيس القاسم، وحقوقيون ككرمة النابلسي، وحسن جبارين مدير مركز عدالة وغيرهم الكثير.
-         الفتوى القانونية الأهم جاءت بناء على طلب من السلطة نفسها، وهي  الرأي القانوني في 04/08/2011 والذي جاء في سبع صفحات مفصلة تحت عنوان "منظمة التحرير الفلسطينية، الدولة الفلسطينية المستقبلية، ومسألة التمثيل الشعبي"، وقُدّم الى الفريق الرسمي الفلسطيني من قبل البروفيسور جاي جودوين جيل، وهو خبير قانوني مخضرم ورفيع المستوى في جامعة أكسفورد ومن ألمع أعضاء الفريق القانوني الذي فاز في محكمة العدل الدولية عام 2004 بقضية بناء الجدار الغير قانوني على الأراضي الفلسطينية، وفيها يسرد الكوارث المترتبة على هذه الخطوة
18)                      أنتم تعارضون من أجل المعارضة، ما البديل لديكم؟
-         اعتدنا على هذا السؤال من كل مفلس عاجز عن الدفاع عن مصائب فريق التفاوض
-         البديل يُترك للشعب وللألجيال القادمة لتقرر بدلاً من مصادرة حقها وبيع كل شيء
-         إن كان ما يطرح مرفوضاً فلا يجوز ولا يمكن القبول به بحجة أنه لا بديل
والبديل هو
-         الاقرار بفشل نهج المفاوضات وعقمه، وهو ما يجمع عليه كل مكونات الشعب الفلسطيني بما فيهم من يتبنون هذا النهج
-         وضع استراتيجية وطنية جامعة وواضحة تعتمد على تقييم حقيقي للعقدين الماضيين وتأخذ بعين الاعتبار الوضع الحالي
-         إقرار مرجعية وطنية حقيقية، م.ت.ف بشكلها الحالي لا تمثل الشعب الفلسطيني، والقيادة الحالية لم يخترها الشعب الفلسطيني، والآراء القانونية تجمع على ضرورة وجود تمثيل حقيقي من الشعب صاحب السلطة المطلقة، وفي كل أماكن تواجده
-         هناك خيارات وبدائل قانونية أخرى حتى لمن يريد التوجه للأمم المتحدة، ولا تقدم تنازلات أو تصادر حق الأجيال
-         استيعاب حقيقة أن الحقوق لا تمنح هبة أو منة ولكن تنتزع، وعليه يجب تغيير العقلية السائدة حول رمي كل الأوراق بيد الطرف الآخر والبقاء رهن إرادته
19)                      كفاكم فلسفة، ماذا قدمتم لفلسطين؟
-         إفلاس آخر وشخصنة لكل شيء لتبرير الهزيمة والفشل
-         ليس مطلوباً أن يقدم كل شخص كشفاً بما قدم
-         إن كان البعض لم يقدم شيء، فهذا لا يبرر لمن يختطف القرار أن يتنازل بحجة أنه سبق وقدم
-         قلنا وكررنا أن الهاهرة لا يفيدها التغني بأيام شرفها، وعليه حتى وإن كان عباس ومن معه أرباب المقاومة والتضحية فإن هذا لا يمكن أن يكون سبباً لقبول ما يقومون به اليوم
20)                      على أي حال انتصرنا وأنجزنا هدف الشعب الفلسطيني وحصلنا على دولة فلسطين، هذا يكفينا، ماذا أنتم فاعلون؟
-         لم يكن هدف الشعب الفلسطيني يوماً الحصول على دولة بأي ثمن ومقابل التنازل عن الحقوق
-         لم يتخذ أي قرار في أي يوم ومن قبل اي مؤسسة فلسطينية رسمية باعتبار الحصول على دولة هو هدف يلغي كل شيء قبله وبعده
-         كنا سنفرح ونهلل لو كانت الدولة دون اعتراف بشرعية للمحتل في 78% من فلسطين التاريخية والتفاوض على ما تبقى منها
-         ما حدث في الأمم المتحدة هو الاعتراف بشرعية "اسرائيل" من قبل طرف فلسطيني وبشهادة دول العالم
-         هنيئاً لكم دولتكم لأنه " لنا فلسطيننا ولكم دولتكم"
وأخيراً نختصر ما سبق ونقول:
1.   خيار التوجه للأمم المتحدة لا يأتي في إطار استراتيجية وطنية وخطوة مدروسة بل قفزة في الهواء لتحسين ظروف التفاوض
2.   الخيار يطرح كخيار أزمة وليس خيار تقييمي
3.   لا توجد أي رؤية قانونية لدى متبني الخيار
4.   تحقيق نصر ولو وهمي مطلوب لدى الفريق المفاوض بسبب انسداد الأفق السياسي ولتبرير الفشل
5.   لا تغيير في عقلية الفريق المفاوض وقيادة السلطة
6.   من يتنبى هذا الخيار ويروج له غير جاهز لتحمل تبعاته سواء نجح أو فشل
7.   الدولة الفلسطينية بأي ثمن لم تكن يوماً هدفاً للشعب الفلسطيني
8.   هناك فرق بين الاعتراف والعضوية
9.   صفة دولة غير عضو لن تغير من الواقع على الأرض شيئاً
10.                     المكاسب المفترضة هي مكاسب نظرية غير مبنية على أي دليل أو اثبات
11.                     المخاطر من هذا التوجه كبيرة وخطيرة وكارثية
12.                     لا يوجد تمثيل حقيقي للشعب الفلسطيني، ولا يحق لأحد التفاوض باسمه
13.                     الذي يحكم هذه الخطوة وهذا التوجه التفرد المطلق من قبل أشخاص معدودين
14.                     هناك بدائل لمن يؤمن بالحل السياسي لهذه الخطوة غير المدروسة
15.                     معارضة الاحتلال للخطوة هي معارضة شكلية لاستفادته من الوضع القائم
د.إبراهيم حمّامي

CONVERSATION

0 comments: