سليمان فرنجيه عبر الجديد: احذر من طابور خامس يستهدف الجيش

الغربة ـ فريد بو فرنسيس

أكد رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية أن "لبنان جزء لا بتجزأ من الشرق الأوسط" وان ما يحصل حاليا هو نتيجة الاوضاع المتردية في المنطقة ككل، مؤكدا انه "اذا كنا بالفعل نشعران "لبنان أولا" يجب أن نهدأ وننظر الى اهلنا ليس كسلعة ووقود ليمشي فيهم خطنا السياسي". وشدد فرنجية في حديث لقناة الجديد على أن المطلوب في موضوع حادثة مقتل الشيخ احمد عبد الواحد ومرافقه في الكويخات في عكار هو تشكيل لجنة تحقيق تتكون من كل الفئات وتصدر نتيجة موضوعية يجب ان يوافق عليها الجميع. وأِشار فرنجية إلى أن "الخطر هو باعتبار ان الجيش هو لـ8 آذار وقوى الأمن هي جيش السنة"، محذرا من أن هدف أحداث عكار وطرابلس انشاء منطقة عازلة في الشمال، ولفت الى احتمال أن يكون هناك "طابور خامس" افتعل حادثة عكار اليوم لإخراج الجيش من المنطقة لأنه بدأ يكافح التهريب. وقال "اذا تقوقع الجيش وانسحب الى ثكناته يكون ذلك خدمة لاقامة منطقة حرة ". وأكد فرنجية أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رجل وفاق رافضا المطالب باستقالته، مشيرا الى ان "العماد عون يلتقي مع ميقاتي على تحييد البلد من الازمة الامنية ويختلفان على التعيينات"، مضيفا "المطلوب من عون إما أن يتنازل عن حقوقه إما أن يكون هو المعرقل". كما أعلن فرنجية رفضه مهاجمة رئيس الجمهورية، موضحا أن للبطريرك الراعي دور اساسي في حل الخلاف بين الرئيس سليمان والعماد عون، قائلا "في فترة معينة طلب مني الراعي أن أتدخل بين عون وسليمان وأعطيت الجواب الى الراعي بأن الامور ليست "راكبة". وأوضح أن عون "لن يتنازل عن حقوقه"، مؤكدا انه "في الموقف السياسي كلنا واحد". وقال فرنجية:"انا دائما اتكلم قليلا وغيري يتحدث كثيرا واذا لم يكن هناك اي شيء اقوله لا اطل على الاعلام، موقفي معروف وهويتي السياسية معروفة فلما اطل كل يوم. هناك اشخاص يحبون الظهور الاعلامي، اما انا اطل عندما ارى ضرورة لذلك ولا اضطر كل يوم ان اعلن موقفي. بين زغرتا وطرابلس علاقة تاريخية وحميمة، وما اراه وتحدثت عنه، المنطقة كلها سوريا، مصر، ليبيا، نحن لسنا بمنأى عن هذا الجو، وعندما يتحدثون عن الشرق الاوسط نحن جزء لا يتجزأ منه، الجو المذهبي الطائفي الذي عشناه منذ سنة حتى اليوم، ومن شنج وحرض على هذا الجو هو اليوم متفاجىء بهذا الجو، الشيخ سعد الحريري وتيار المستقبل هم من بنوا سياستهم على التحريض المذهبي، منذ اربع سنوات وحتى اليوم، ونراه اليوم متفاجىء، فاذا لم نكن حريصون على لبنان واذا كان لبنان بالنسبة الينا هو فعلا اولا، يجب ان نعرف كيف نتعاطى مع الناس كرعايا وليس كسلعة. وعن مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد قال فرنجية: السبب هو التحريض المذهبي، ولنكن موضوعيين يجب أن تشكل لجنة من الجيش اللبناني، كي نكون محقين يجب أن تشكل لجنة في الجيش اللبناني وهي التي تحقق في هذا الامر، لا يوجد اي ضابط ليس لديه خلفية سياسية، هناك بعض السياسيين وهذا خطر يعتبرون الجيش هو مع آذر... كما في قوى الامن الجيش فيه من السنة والشيعة، الخطر اعتبار الجيش جيش المسيحيين ووضعه بمواجهة السنة وهدف أحداث عكار وطرابلس انشاء منطقة عازلة.. ما حصل مع الجيش يمكن وضع إحتمال بأن هناك طابورا خامسا لإخراج الجيش لأنه بدأ يكافح التهريب". وتابع فرنجية:" سياسيو عكار يقولون جهارا عن التسلح والقتال، وما حصل ان هذا الجو نشأ على التعبئة الطائفية والمذهبية خدمة لمشاريع تتقاتل، وان كل الحرب ضد سوريا هي طائفية ومذهبية، وعندما لم تنجح في سوريا هم يجربون اليوم في لبنان، وما حصل اليوم مع الجيش يجب ان نأخذ بالحسبان وجود طابور خامس يريد اخراج الجيش من عكار، وما يحصل ان حادثة مقتل الشيخ الواحد هل تصب في خانة سيطرة الجيش على الحدود ام احراج الجيش واخراجه، وبحسب راي هم يحرجون الجيش على المواقع الحدودية، ولا نستبعد حصول مثل هذه الاحداث على حدود اخرى من لبنان". واضاف :" ان حادثة عكار تستدعي لجنة تحقيق عسكرية محايدة، وان رسالة الجعفري كانت ردا على موضوع الباخرة، ان التدخل العسكري لا يكون من دون غطاء دولي، ولا أرى أن السوري سيدخل الى لبنان، وعندما يعطي الجعفري معلومات على اللبناني أن يجاوب على المعلومات، وعندما يقول الجعفري اننا سنفعل كذا وكذا في لبنان عندها يستفزني، اما عندما يعطي معلومات علي ان اجيب بالمعلومات. وقال ان الرئيس ميقاتي يتحدث كرئيس حكومة وانا موقفي 8 اذار ولكني اتفهم موقف الرئيس ميقاتي ولولا وجوده في الحكومة لكننا اليوم في حرب، وهو كل ما يقوم به انه يمرر الامور بالتي هي احسن، ولو كان الرئيس كرامي او عبد الرحيم مراد في رئاسة الحكومة لكننا اليوم في مرحلة مواجهة، والافضل اليوم في البلد ان تحكم 8 اذار، وان خلاف العماد عون مع الرئيس ميقاتي هو خلاف تفصيلي، وكل ما هو مطلوب من العماد عون ان يتنازل عن حقوقه او انه يعرقل، لقد تنازل عن رئاسة الجمهورية، والان هم يقولون انه مهووس بالرئاسة، وعندما قيل له اما رئيس توافقي او لا احد وافق وسهل الامور، وانا اعتبر ان الحقوق الاساسية في التعينات هي بيد العماد عون، ماسحو الجوخ يأتون عند رئيس الجمهورية لطلب التعيين، قادرون مع سليمان على القيام بشيء ولوحده لا يمكنه القيام بشيء بينما نحن يمكننا لوحدنا القيام بشيء، الرئيس لديه حقوق معنوية، والحقوق السياسية للتعيينات تعود الى العماد ميشال عون". واضاف :" لست مع مهاجمة رئيس الجمهورية، وان البطريرك الماروني له دور اساسي في هذا الموضوع، وقد طلب مني في فترة من الفترات ان اتدخل بينه وبين الرئيس سليمان، وأعطيت الجواب الى البطريك الراعي بأن الامور غير راكبة، كلنا مع ان لا ينكسر الرئيس سليمان، وايضا ان لا ينكسر الجنرال عون، وان الفريق الاخر من المسيحيين ياخذ من التعينات بقدر ما اعطونا، ان التعينات قريبة جدا وسوف نرى ان كنا سناخذ حقنا ام لا". وحول تقيمه للوزراء الحلفاء قال فرنجية: كل وزير لديه "كراكتير" يمكن أن تأتي بوزير وأن تتفاجأ به سلبيا أو إيجابيا، اما بالموقف السياسي فكلنا واحد، ولكل واحد لديه شخصيته". وتابع فرنجية يقول :" ان سوريا كانت تدعم مشروع الرئيس رفيق الحريري في لبنان، حتى المجيء به الى الحكومة وبدعم سوري ونحن حلفاء سوريا وكانت تعمل بوجهة نظر الحريري. ولفت الى ان هناك شيئا ما يتحضر للمنطقة ونلمس ذلك من زيارات الاجانب وسحب رعايا بعض الدول ، مؤكدا انه مع دعوة الرئيس بري بموضوع الحوار لان ما يجري في طرابلس خطير وان التطرف يفرض اليوم على أهالي طرابلس الرافضين لتلك الأمور ونحن عايشنا هذا الجو في الثمانينات ونعرف مدى خطورته وأكثرية أهالي طرابلس ليسوا مع هذا الجو السائد، التحريض الطائفي هو من أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم ولكن البعض يحرض طائفيا من اجل الحصول على الاصوات في الانتخابات. ورأى ان شادي المولوي حلقة من مرحلة ويلزمنا وقت لتخطي تلك الحقبة ، وقال: انا متشائم مما يجري وانا مع التكاتف والوحدة لدرء تلك المخاطر وتخطي تلك المرحلة الصعبة، ولفت الى ان المخابرات الاميريكية اعطت الدولة معلومات حول الأردني الذي أوصل الأمن العام الى شادي المولوي. واضاف: نحن مع محاكمة الموقوفين الاسلاميين ، ونحن انسانيا مع المحاكمة. وحول وجود القاعدة في لبنان قال: ان قيادة الجيش التي هي مصدر معلومات وزير الدفاع ادق في موضوع القاعدة فيما معلومات وزير الداخلية تأتيه من قوى امنية معروفة مراجعها السياسية ، واضاف: عندما تكلمنا عن الخطر الكامن في طرابلس ردوا علينا بالأقوال والعنتريات وقد أثبتت الأحداث صحة أقوالنا واعتبر ان الهروب من معالجة تلك الوقائع كالقاعدة والاوضاع في طرابلس هو تأجيل للمشكلة وليس حلا لها داعيا البعض لعدم تنفيذ أجندات أجنبية ، ومعتبرا ان المطالبة بالافراج عن المعتقلين الاسلاميين هي سياسية بامتياز والتعاطي الكيدي موجود عند المدرسة السياسية التابعة للحريري.
ولفت الى ان سوريا تتمنى ان يكون لبنان الى جانبها، انهم يعطلون عمل الجيش اللبناني في عكار لكي يفتحوا عكار على كل الاحتمالات، لان الجيش اللبناني هو المؤسسة الوحيدة القادرة على ضبط الأمن، فالبلد مفتوح على كل الاحتمالات، ويجب ان نكون حريصين ونعمل كلنا لهذا البلد". وقال:أنا مع التمديد لقائد الجيش لأنه إذا لم يمدد لجان قهوجي فلن يكون هناك قائداً للجيش. وتابع فرنجية :" إن لم يتم التمديد لجان قهوجي في قيادة الجيش فلن يكون هناك قائد للجيش لأننا سنختلف على تعيين بديل له"، اضاف :"انا انظر الى التطرف في المنطقة، وليس في لبنان، واذا عدنا الى الوراء هتلر كان الاضعف في البرلمان كبر كثيرا وسيطر على اوروبا، نحن خائفون من سلفيي المنطقة وليس سلفيي لبنان، ونرى ما حصل في الاقليات في المنطقة والشعارات التي طرحت قبل الثورة وبعدها، والسلفية في لبنان لا يخوف ونحن نحترم كل الافكار السياسية لدى الاحزاب الا اذا كانت تريد الغائنا، وبغض النظر لدعمنا لنظام بشار الاسد هل المسيحيون يكونون مرتاحين لحكم السلفيين في سوريا، ونرى ان هناك سياسيون في لبنان لا مشكلة لديها من سيحكم، نحن نقوال اذا حكم الاخوان فلا حول لنا ولا قوة اما ان نعمل لكي يحكموا وهذا الفرق بيننا وبينهم، وهنا اسال هل يا ترى سيحل نظام ديموقراطي، وعندما يكون النظام نظام شريعة لا يؤدي الى الديموقراطية، من هنا اعتبر ان النظام العلمان افضل من النظام الديني، خاصة اذا كنت لا تتلاقى معه بالتفكير". وبالعودة الى الوضع في لبنان هل موقف الرئيس الحريري يلفت لك نظرك قال :" ان موقف الرئيس الحريري مرتبط برغبة اميركية،واذا كان فعلا حريص على الوضع في لبنان امر جيد وهذا ما نتمناه، لنرى اين مصلحة لبنان ونعمل على تمتينها، وانا مع النظام واراهن عليه، وان سياسية الناي بالنفس هي مصلحة للبنان اكثر من الدخول فيها، وما يقومون به من تاجيج للازمة في سوريا هو واضح جدا، وسخر فرنجية من مقولة ان الاسلحة تاتي الى النظام متسائلا هل سوريا بحاجة لشراء الاسلحة. وكشف فرنجية عن اتصال بينه وبين الرئيس الاسد وان الاسد اليوم، مؤمن يقضيته، يعرف شعبه وهو مرتح جدا لما يجري لانه ادرى، وان الرئيس الاسد ليس لديه الوقت ليفكر بالشان اللبناني هذه الايام، باختصار سوريا بموقفها الرسمي تتفهم موقف لبنان، ونحن يجب ان نتنبه كي نمر بهذه الايام الصعبة، وان الرئيس الاسد افضل من غيره في الدول العربية، وان سوريا لديها علاقات مميزة مع لبنان، وان الحرب في لبنان لا تخدم سوريا، فاذا فلتت الاوضاع فالمنطقة كلها ستفلت، لان خارطة المنطقة تتغير، ونحن ذاهبون الى مرحلة جديدة، وان كل الحرب تدور حول هذا الموضوع". وحول موضوع لائحة الشائعات قال فرنجية:" لائحة الشائعات لا استطيع التعليق عليها لاني لم اطلع عليها، لقد سمعت فيها، وفي كل مرحلة هناك سياسيون يهددون في حياتهم، وهذا امر طبيعي والكل دفع ثمن ذلك، واقول لوليد جنبلاط ان الارهابيين يمكن ان ياتوا الى لبنان من اي مكان، عبر جوازات سفر مزورة، والبلد مفتوح على كل الاحتمالات". وعلق فرنجية على حادثة اغتيال سمير جعجع:" فقال اطلعت على بعض التحقيقات، واجريت معاينة للموقع عبر الـ"غوغل ارث"، هل يعقل ان يكون القناص انتظر فترة طويلة كي يلمح جعجع لمسافة مترين فقط اي اقل من ثانيتين، يمكن ان حادثة اطلاق النار حصل، يمكن ان تكون رسالة للدكتور جعجع، لننتظر التحقيقات، وهناك صعوبة لا بل استحالة في اصابته في مسافة مترين". وعما يجمع الزعماء المسيحيين او يفرقهم قال فرنجية:" نحن اليوم نعيش في منطقة فيها مشروعين كبار مشروع سني ومشروع شيعي، والمسيحيين منقسمين بين هذين المشروعين، ونحن متحالفون مع المشروع العربي ولم نغير موقفنا يوما على الاطلاق،انا مع مناظرة تلفزيونية تجمعنا انا والجنرال عون مع جعجع ولنكشف للراي العام راي كل مسؤول منا، كما امل ان يوافق جعجع لانه من حق الشعب المسيحي ان يسمع من قياداته رايها، وهذا ما تحدثنا عنه في اللقاء الرباعي مع البطريرك الراعي، وانا اتصور اننا كلنا نتطلع الى مستقبل المسيحيين، وانه بعد الطائف خسر المسيحيون كثيرا، وكلنا ننظر الى مستقبل المسيحيين في المنطقة، وليشرح كل واحد موقفه بشكل واضح". وردا على سؤال حول ترشيح نجله السيد طوني فرنجيه أجاب: إبني طوني هو جدير بالمسؤولية وهو يتابع ملفاته جيدا وهو بات يعرف كل الناس تقريبا في القضاء وانا لا اورث ابني مقعد نيابي لكني اطرحه كمرشح وان الناس ستختاره لانه ابني في اول دورة انتخابية اما بعدها فالناس ستحاسبه على أداءه السياسي وانا شخصيا لو كنت من طرابلس لانتخبت السيد فيصل كرامي لانه أثبت جدارته في العمل السياسي. وختم فرنجيه: أنا أسير مع القدر ولا اعيش كي أصبح رئيسا للجمهورية. وأكد فرنجيه ان النظام السوري باق وصامد ولنتعاطى على هذا الأساس وانا مع العماد عون كمرشح لرئاسة الجمهورية اذا انتصر خيارنا السياسي في المنطقة لكنني أرى اليوم أنه ليس هناك انتخابات رئاسية حتى الآن وانا أصلي كما كان جدي يقول ان يكون نهار غد مثل اليوم وليس اسوأ منه لان المنطقة تغلي وعلينا ان نكون حكماء ونفكر في مصلحة لبنان.

CONVERSATION

0 comments: