حمى الله سورية وشعبها العظيم من شرالتحالف الغربي الاثيم/ اكرم برجس المغوّش

ان الحرب الدائرة في وطننا الغالي سورية انهكت جيشنا البطل وشعبنا البطل ، هذه الحرب العبثية الغاشمة اتت على الاخضر واليابس دون فائدة واذا كانت المعارضة من اجل الاصلاح فكيف سيكون هذا الاصلاح، بالتدخل الخارجي الذي يقوده التحالف الغربي المتمثل بالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وهم اساس البلاء وهم الذين منحوا لواء اسكندرون لتركيا وفلسطين للصهاينة واحتلوا الجولان واحتلوا العراق وانهزموا امام ابطال المقاومة في الجنوب المحرر.
اي ديمقراطية هذه التي يتغنى فيها التحالف الغربي، الصهيوني، التركي الاستعماري البغيض ،نعم من منا لا يريد الاصلاح  ومن منا لا يريد محاسبة الفاسدين والمفسدين، وهل محاربة الجيش هي من اهداف الاصلاح!
كلا فعلينا جميعاً ان نتوحد ونعود الى ضمائرنا وان نفوّت المؤامرة على اعدائنا وبالاصح الى تاريخنا القومي المشرف الذي كتبه الشهداء الابطال من جيش وشعب ومقاومة بدمائهم الزكية وارواحهم الخالدة منذ فجر تاريخ بلادنا الحبيبة وابطالنا الميامن الاشاوس الذين قادهم الى النصر العظيم شيخ المجاهدين الاكبر سلطان باشا الاطرش وصحبه الغر الكرام يوم حرر سورية ولبنان من العثمانين والفرنسيين وحارب الصهاينة ورفع اول راية عربية في سماء دمشق في 30 ايلول عام 1918 على انشاد الشاعر القائد الشهيد معذّى المغوّش :
عرش المظالم انهدم
              والعز طب بلادنا
راحت عليكم يا عجم
             خوض المعارك دابنا
حنا حماتك ياعلم
               بارواحنا واكبادنا
نعم كيف نستبدل تاريخنا القومي المجيد بطرد المستعمرين الغاشمين ببوارج غربية وتركية لتدمر بلادنا.. في سبيل ماذا؟ من اجل الاصلاح وتغير النظام !
واذا كان هناك من اخطاء اقترفها العديد في السلطة فعلينا محاسبتهم من الداخل  وليس باستقدام المستعمرين الاوغاد الذين طردهم اجدادنا بعد ان قدموا الاف الشهداء لنحيا الحياة الحرة الكريمة .وتجربة العراق ماثلة للعيان، اجل على الاخوه المعارضين العودة للوطن الحبيب والوقوف صفاً واحداً مع جيشنا البطل قبل فوات الاوان لان المستعمرين هم اساس البلاء ولنستذكر قائدنا البطل ابو الثورات العربية وشيخ المجاهدين الاكبر سلطان باشا الاطرش عندما قاد جموع الابطال وانتصر بالايمان وعاش فلاحاً يتعاطى مع الارض هذه شيمة كرام النفوس الاباة وهو يخاطب ابناء الامة في بياناته العظيمة كعظمته نثبت بعضاً منها لاهميتها في هذا الظرف العصيب ودماء اطفالنا وجيشنا وشعبنا تهدر دون شفقة او رحمة يقول عظيم امتنا الخالد:
«احييكم واحيي فيكم العروبة الصادقة والانفة القومية واستصرخ منكم أمة عربية  مشت على مناكب الدهر».
«ايها السوريون :تذكروا اجدادكم وتاريخكم وشهداءكم وشرفكم القومي، تذكروا ان يد الله مع الجماعة وان ارادة الشعب من ارادة الله».
ومما جاء في وصية القائد العظيم سلطان باشا الاطرش:
«وصيتي لكم اخوتي وابنائي العرب هي ان امامكم طريقاً طويلة ومشقة شديدة تحتاج الى جهد وجهاد ،جهاد مع النفس وجهاد مع العدو فاصبروا صبر الاحرار ولتكن وحدتكم الوطنية وقوة ايمانكم وتراص صفوفكم هي سبيلكم لرد كيد الاعداء وطرد الغاصبين وتحرير الارض. واعلموا ان الحفاظ على الاستقلال امانة في اعناقكم بعد ان مات من اجله العديد من الشهداء وسالت بالوصول اليه الكثير من الدماء».
«واعلموا بأن ما اخذ بالسيف بالسيف يؤخذ وان الايمان اقوى من اي سلاح وان كأس الحنظل بالعز اشهى من ماء الحياة مع الذل وان الايمان يشحن بالصبر ويحفظ بالعدل ويعزز باليقين ويقوى بالجهاد».
بعد ما تقدم نتمنى ان تنتهي المشاكل القائمة في وطننا الغالي وتعود سورية الكرامة قلب العروبة النابض ومركز القرار العربي النظيف الشريف ويحاكم الفاسدون والطغاة الذين كانوا السبب المباشر بفتح الحدود امام الخارجين عن القانون والمنتهكين لحقوق الانسان والذين يقتلون النفس البشرية دون رادع لهم ويأخذ كل صاحب حق حقه دون الاستقواء بالاستعمار والمستعمرين الذين اهلكوا اهلنا في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان وكل ارض عربية استعمروها واحتلوها واذلوا شعبها .. لا للمستعمرين نعم للسلام العربي ووحدة شعبنا ومحاكمة من اوصلنا الى ما وصلنا اليه من كوارث وويلات وكفانا ذبحً وتشريد ودمار ومن المستفيد غير الاعداء لنسمح لهم بذبحنا واستعمارنا من جديد.

CONVERSATION

0 comments: