الزعيم جمال عبد الناصر والعصر الإسود للإخوان/ مجدي نجيب وهبة

** تذكرت هذا الزمن الجميل وأنا أتابع تصريحات الإرهابى "صفوت حجازى" ، أو المسطول "محمد البلتاجى" ، أو المخبول "عاصم عبد الماجد" ، وهم يهددون الأقباط والكنيسة ، ويتوعدون قداسة البابا ، والذى نتج عن تهديداتهم هجوم الغوغاء وكلاب الجماعة على بعض الكنائس فى المنيا ، وفى الدقهلية .. وفى بعض المناطق والمحافظات لجمهورية مصر العربية ..
** تذكرت هذا الزمن الجميل وأنا أسترجع الخطبة الحمساوية للإرهابى "مرسى العياط" وهو يلقى كلمته فى عيد العمال أمام أهله وعشيرته ، ويقول فى حضورهم "إننا نسير على نهج الزعيم جمال عبد الناصر" .. ضحكت كثيرا وأنا أسمع هذا الكذاب وهو يلوح بأن الإخوان يسيرون على نهج الزعيم "عبد الناصر" ..
** ربما هذا الأفاق لم يعى لزمن الجميل لعصر الزعيم .. ولكنه من المؤكد أنه سمع من المرشد السابق ، والمحبوس حاليا "مهدى عاكف" .. وهو يتحدث عن عصر عبد الناصر .. بينما يتحسس مؤخرته .. هذا الكذاب والمخادع والإرهابى "مرسى العياط" .. قرأ قصص وحكايات عجيبة عن الزمن الأسود لعصر الإخوان المجرمين ..
** ولكن مرسى الإرهابى أراد أن يسجل بنط فى مرمى الوطنية .. فأشار إلى جملته فى خطابه الحمساوى وعقب ذلك ضجت القاعة بالتصفيق ، وهم يعلمون جيدا أنه كذاب ومضلل ، ويعلمون جيدا أنه أسوأ عصر مر بالجماعة ، ويعلمون أن سجون ومعتقلات عبد الناصر للإخوان هى التى أدت إلى وضع لافتة فى مدخل كل سجن بالقاهرة الكبرى "السجن تهذيب وإصلاح" !!..
** فى عصر "عبد الناصر" لم يكن هناك إخوانى واحد يجرؤ على إطلاق لحيته أو إرتداءه جلباب قصير ، فهو يعرف مصيره جيدا قبل طلوع الفجر ..
** فى عصر عبد الناصر .. لم يكن هناك إخوانى واحد يجرؤ على سب وقذف وتهديد الكنيسة والأقباط .. فقد رفع الزعيم عبد الناصر أجمل شعار للمواطنة "الدين لله والوطن للجميع" ..
** فى عصر عبد الناصر .. لم نكن نسمع عن شيوخ الفتنة مثل الشيخ "محمد حسان" ، أو الشيخ "يعقوب" ، أو الحوينى أو عبد المقصود ، أو عبد الرحمن البر ، أو الشيخ "عمر عبد الكافى" دنجوان النساء ، أو شيوخ الدعارة مثل أبو إسلام ، والقرضاوى ، أو صاحب مقولة "هاتولى راجل" ، أو الشيخ الكفيف "عمر عبد الرحمن" ، أو الشيخ زغلول النجار ..
** فى عصر عبد الناصر .. لم نرى كتاب إرهابيين متطرفين مثل الكاتب محمد عمارة والكاتب فهمى هويدى ومحمد عبد القدوس .. ومنتصر الزيات المحامى .. والكثيرين لا أ تذكر أسماءهم ..
** فى عصر عبد الناصر .. لم نسمع عن الإشتراكيين الثوريين ولا عن حركة 6 إبليس ولا حركة كفاية ولا الوطنية للتغيير .. لم يكن هناك إلا الإتحاد الإشتراكى .. وكان أسوأ ما فى حكم الزعيم عبد الناصر ، بعد أن إستغله البعض فى الوقيعة بخصوم عبد الناصر السياسيين ..
** فى عصر عبد الناصر .. كان به محاسن ومساوئ .. ولكن لو قارننا بين الإثنين .. نجد أن المواطن المصرى لا يعنيه كثيرا أن تكون شيوعى أو رأسمالى أو إشتراكى أو إخوانى .. ولكن ما كان يعنى المواطن المصرى هو أن تكون مصريا ، مواطن يحترم حرية الأخر ، فالجميع كانوا يعيشون فى سلام ومحبة .. ولكن هذا الكلام ربما لا يعجب الكثيرين الذين عانوا من هذا العصر ، ولكن أعتقد أنهم قلة عددية ، وهم وحدهم يتحملون تبعات من كانوا يؤمنون به ..
** فى عصر عبد الناصر .. لم نسمع عن حالة خطف لأى فتاة أو حالة إغتصاب واحدة أو تحرش جنسى ، رغم أن الفتاة كانت ترتدى الميكروجيب وهى عبارة عن جيبة فوق الركبة .. وكانت الفتاة أو المرأة تسير فى منتهى الحرية ، كما لم نكن نسمع عن الحجاب أو الشادور أو النقاب !!..
** فى عصر عبد الناصر .. لم نجد حراسة أمنية على أى مبنى كنسى أو عسكرى أمن مركزى أو ضابط أو أمين شرطة .. فالكنائس تظل أبوابها مفتوحة للصلاة ، وكانت أبواب المساجد مفتوحة لأداء الصلاة .. ولم نسمع عن إعتداء واحد على كنيسة ، ولم نسمع عن إعتلاء شيخ إرهابى متطرف منبر أحد المساجد لشحن المصلين ، ويحرض الأخرين ، ليخرجوا من المساجد ليحرقوا ويقتلوا ويسرقوا وينهبوا بإسم الإسلام..  
** فى عصر عبد الناصر .. كان القطن المصرى والسكر المصرى والزيت المصرى والقمح المصرى من أجود الأنواع وكان الفلاح المصرى يعيش فى أزهى عصور الرخاء .. لم يعرف الفلاح المصرى السمن الصناعى ولم يسمع عن طوابير الخبز ، ولم تذهب الفلاحة إلى الأسواق لشراء فرخة أو كرتونة بيض .. كان كل شئ متوفر فى الدار .. حتى فى أفقر البيوت فى ريف مصر ، كان يتوفر بها الزبد والبيض والعيش المرحرح والفطير المشلتت والجبنة القديمة ، كما كان يتوفر الطيور والحمام والمواشى ..
** فى عصر عبد الناصر .. عشنا أعياد الربيع وقضينا أسعد اللحظات مع حفلات أضواء المدينة وأمتعتنا سيدة الغناء العربى "أم كلثوم" ، والعندليب الأسمر "عبد الحليم حافظ" ، والفنان الموسيقار "فريد الأطرش" ، والصوت الدافئ للفنانة شادية ، وصوت الكروان فايزة أحمد والرائعة صباح والفنان الكوميدى شكوكو ، والساخر "إسماعيل ياسين" ، والفنان العربى الأصيل "محمد رشدى" ، وكمال الطويل ، والمزيد من العمالقة والفنانين ، معظمهم رحل عن عالمنا ولم يتبقى لنا معهم إلا هذه الذكريات الجميلة ..
** فى عصر عبد الناصر .. كنا نسير فى شارع 26 يوليو وشارع فؤاد وشارع سليمان باشا ، ليلة رأس السنة الميلادية ، كانت القاهرة تتحول إلى كرنفال جميل فى ليلة يخرج فيها كل الشعب المصرى للإحتفال ، ولم نسمع عن حالة إرهاب أو فتوى تكفيرية أو شئ من هذا القبيل ..
** نعم إنه الزمن الجميل الذى ربما نساه الكثيرين أو ربما سمع البعض عنه ولم يعيشه .. أتذكر ذلك وأقول ما الذى حدث لنا ؟ .. هل المفروض أن نتقدم إلى الأمام .. أم نعود للخلف ؟!!..
** هذا هو الزمن الجميل للرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، ولكن بعد نكسة يونيو 1967 ، تغيرت أشياء كثيرة فى حياتنا ، وتبدلت مظاهر الفرح إلى كأبة وحزن ومرارة .. ظهر الشماتون وإنطلقت الأقلام المسمومة كالخناجر فى ظهورنا .. ومع ذلك عمل الجميع كفريق واحد لعبور الهزيمة والنكسة .. بينما سجد البعض شكرا لنكسة 1967 ، وهلل الإخوان للهزيمة والإنكسار ..
** هل عرفتم لماذا سجد بعض الشيوخ شكرا لله على النكسة .. ولماذا هلل الإخوان لنكسة 1967 .. الإجابة بمنتهى البساطة كان البعض يرى فى الحرية التى يعيشها الشعب المصرى هى إنتكاسة لهم ، يرون التحضر الذى يعيشه الشعب المصرى هو إنهزام لمعتقداتهم وإرهابهم ..
** لقد إستغرق الشعب المصرى والجيش المصرى أياما طويلة وليالى عصيبة .. ورحل الزعيم جمال عبد الناصر ، وتحمل الرئيس محمد أنور السادات المسئولية .. كان رجلا وطنيا من الطراز الأول ، وكان يعلم فداحة النكسة ومرارة الهزيمة .. ومع ذلك ظل متماسك ، ومعه هذه المجموعة العظيمة من الضباط والجنود الأحرار لثورة 23 يوليو .. وبالصبر والإيمان نحقق أغلى نصر  فى العالم .. وهو نصر أكتوبر  العظيم فى 1973 .. هذا النصر قابله البعض بالسخرية والإستهزاء وشككوا فى تحقيقه ، وكان على رأس هؤلاء الكاتب محمد حسنين هيكل ..
** نعم عبرنا من الهزيمة إلى النصر .. ولكن أثناء العبور لم ندرك ولم نعى أن هناك جرذان بدأت فى الزحف من الكهوف والمستنقعات إلى حياتنا .. ألهتنا حلاوة النصر ولم ندرك حجم الكارثة التى بدأنا نعيش فيها ، وتتغول فى حياتنا ..
** إنها كارثة إسمها جماعة الإخوان المسلمين .. لقد تراخينا فى التعامل مع هذه الجرذان ، حتى تيقظنا على كارثة أشد لعنة وقسوة من نكسة 1967 .. نعم تراخينا ولم نتعامل بحسم مع هذه الجرذان التى بدأت تظهر فى بداية عصر محمد أنور السادات ، ومسلسل لا ينتهى من جرائمهم فى الصعيد ضد الأقباط ، وضد الدولة ..
** لم يكن السادات حاسما فى القضاء عليهم ، حتى إنتهى عصر السادات بإغتياله يوم الإحتفال بنصر أكتوبر فى حادث المنصة الشهير ..
** أما مبارك .. فقد ترك لهم الحبل على الغارب ، ليستمروا فى أفكارهم السوداوية وإرهابهم وتطورت جرائمهم إلى القتل والإعتداء على الكنائس .. وإنتهى عصر مبارك بنكسة 25 يناير ، وسقوط الشرطة وسقوط مصر المروع على أيدى هؤلاء المجرمين الإرهابيين بعد أن تحالفوا مع الشياطين ، لتحقيق حلم أمريكا والصهيونية العالمية والغرب فى إسقاط الجيش المصرى ..
** وإنتهى عصر الإخوان بالضربة القاتلة فى 30 يونيو 2013 .. وعزل الإرهابى مرسى العياط لمحاكمته على أبشع جرائم فى حق الوطن وحق الشعب المصرى من التجسس والخيانة والعمالة والتحريض وشق الشعب وإهانة القضاء وترويع الإعلاميين وإغتيال الصحافة .. جرائم يندى لها الجبين ..
** نعم .. كانت ثورة 30 يونيو هى برائحة نصر أكتوبر 1973 .. وثورة 23 يوليو 1952 .. ثورة بإرادة شعبية .. إنه شعب الزمن الجميل شعب الزعيم جمال عبد الناصر .. شعب حقق له السيسى الإنتصار ..
** هى دى الحكاية .. التى سار عليها الإرهابى مرسى العياط .. مدعيا بأنه يسير على طريق عبد الناصر .. نعم هذه حقيقة فقد إخترت الطريق الصحيح الذى أوصلك إلى حبل المشنقة ، وأوصل أهلك وعشيرتك إلى العودة إلى المعتقلات والسجون ..
** هذه هى حكاية الزمن الجميل .. فهل يعيد لنا الفريق أول عبد الفتاح السيسى هذا الزمن الجميل .. هل نعود للزمن الذى لن نرى فيه محمد حسان ولا يوسف القرضاوى ولا عاصم عبد الماجد ولا أبو إسلام ولا أى متطرف يهاجم الكنيسة والأقباط .. وإذا حدث وأعيد تكرار هذه البذاءات فهناك القانون الصارم بالإعدام ..
** كلمة أخيرة لأطفال الأنابيب المدعين العمل الثورى .. والمتلونين والمتحولين .. فهذا يهرول وراء الإشتراكيين والبعض ديمقراطيين والبعض يهرولون وراء 6 إبليس ، والبعض أخذتهم الجلالة وهرولوا وراء تمرد .. والبعض وراء 30 يونيو ، و7 أكتوبر ، و15 مايو .. وهكذا أصبحنا نعيش فى تهريج سياسى يصاحبه إعلام متخلف جاهل ، وبرامج تضم أنصاف المثقفين ، وهذه كارثة ربما تؤدى بنا إلى تحقيق الحلم الأمريكى ، وهو الفوضى الهدامة ..
** هل ينتبه الشعب أن هناك خلل بدأ يظهر فى حكومة الببلاوى ، وعلى رأس هذا الخلل تعيين خالد تليمة نائب وزير الشباب ، فهذا التليمة إنتقل من ضيف على برامج أون تى فى ، إلى مقدم برامج ، إلى نائب وزير الشباب ، وهذا التليمة لم نسمع عنه إلا فى هذا الزمن الأغبر .. وقد سبق أن أشرنا إلى هذا التليمة الذى يقوم دائما بالإتصال بأحمد ماهر منسق حركة 6 إبريل ، وهذا يدعونا للبحث فى إقالة وزير الشباب نفسه .. فمن لا يستطيع أن يقدر قيمة مصر فعليه أن يرحل .. فلا وجود لأشباه الرجال ، ولا عودة إلى الوراء .. ولا وجود للمرتعشين وأصحاب الأقنعة ..
** لن تعود مصر مرة أخرى إلى الوراء .. بل على المتواطئين والمتخاذلين الرحيل ، فمصر ليست عزبة ولا حقل تجارب لأطفال الأنابيب ، وعلى كل من يريد أن يتولى أى منصب ، أن يقدم سى دى بخبراته وإنجازاته وميوله السياسية ..
** أدعو الشعب المصرى والقيادات السياسية والأمنية بالضرب بالجزمة وأكرر بالجزمة على كل من يهتف ضد الجيش المصرى ، أو من يطالب بسقوط حكم العسكر ، وأكرر أنهم ليسوا بعسكر ياكلاب أمريكا وأعوان الإخوان وسلالة 6 إبريل ، أو أى تنظيم ينضم لهؤلاء الهلافيت .. فلن نسمح لهذه الكلاب بالعواء والعودة للشارع المصرى .. مصر ستظل شامخة وآمنة وكبيرة بجيشها العظيم ، قائد المسيرة ..
** أخيرا .. أتمنى أن يحقق القائد الأعلى للقوات المسلحة ، الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، حلم الشعب المصرى للعودة للزمن الجميل ، وأن يتم القضاء على هؤلاء المتخلفين القاطنين فى رابعة العدوية أو ميدان النهضة ، فقد أصابتهم لوثة جنون ، وليس على لسانهم سوى كلمة مرسى .. مرسى .. أوه أوه .. وقد جعلوه إمامهم ورسولهم وقبلتهم ، ولم يدركوا أنه إرهابى وجاسوس وعميل أمريكانى ..
** لن يكون لمصر رئيسا أفضل من الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" لإدارة شئون البلاد ، وعلى الفريق أول أن يختار ما يتوافق عليه الشعب فى كل المناصب حتى لو كانت الحكومة كلها من القيادات العسكرية .. وعلى الكلاب والمأجورين أن يصمتوا أو يرحلوا !!..
** تحياتى للشعب المصرى العظيم .. والجيش .. والشرطة .. والقضاء .. والإعلام المستنير .. وتحيا مصر !!.
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: