الخلايا النايمة والخلايا العامية/ د. ماهر حبيب

الخلايا النايمة عايشة وسطينا متخفية تعمل كل ما فى جهدها لتخفى إنتماءها للقاعدة او لإخوانهم وسلفييهم وعندما تسمح الظروف يخرجوا بروؤسهم من أوكارهم ليستكشفوا إن كانت السكة أمان وعندها يخرجوا للعلن ولانكتشف أنهم خلايا نايمة لغاية إحنا ما ننام وبعدها يخرجوا ليقتلونا ونحن نيام أو يجسموا على صدورنا حتى نعجز عن الحركة فيظهروا على السطح تماما مثلما تطفوا الجثث العفنة الميتة على سطح المياة فتسممه وتضر الحى و تمرضه.

لكن خطورة الخلايا النايمة أقل ضررا من الخلايا العامية فالخلية النايمة مسيرها تنكشف تماما كما إنكشفت الحاجة كلينتون ورئيسها الشيح حسين بركة والشيخة باترسون وصديقها ماكين وأمثاله فهؤلاء يعملون ليلا ونهارا لخدمة أسيادهم الممولين يبوسوا القدم ويبدوا الندم على غلطتهم فى حق الإخوان لما تهاونوا حتى ضاعت السلطة من أخوه فى الإيمان مرسى بتاع الإخوان ... أما الخلايا العامية فقد تكون أشد أعداء تيار مرسى وإخوانه لكن عن جهل وقصر نظر يخدم أعداءه وأعداء الوطن أكثر ما يفيده الخلايا النايمة.

فلدينا مجموعة من إللى عاملين نفسهم الفهيمة والمفتحين بغباء منقطع النظير ومنهم على سبيل المثال عاصرى الليمون وهم نوعين النوع الأول عاصر الليمون عن قصد فهو يمثل أمام الناس أنه أحلى من الشرف مفيش بينما كل ما يزداد عصره لليمون يزداد رصيده فى البنوك من البواكى الخضراء وهؤلاء لا يعملوا لمصلحة الجماعة ومرسيه بل يعمل لمصلحته فقط وهؤلاء مستعدين أن يطبلوا ويزمروا لأى حد يشخلل جيبه ويفتح دماغه وهؤلاء يتم كشفهم مع الوقت...أما النوع التانى من عاصرى الليمون فهم جماعة متطرفة الفكر تتبنى أفكارا شاذة سياسية وتستطيع تلميع أفكارها ليظهروا أنهم وطنيون مخلصون ولا يتم إكتشافهم إلا عند ظهورهم امام الكاميرا فى برنامج أسفين يا ريس لنكتشف أنهم أكبر إسفين أخذه الشعب وذلك لخواؤهم الفكرى وعمى البصيرة.

أما باقى الخلايا العامية فهم الماشيين فى الزفة يتم التلاعب بهم وبأفكارهم وهؤلاء ليس لهم رؤية بل عاملين زى ضحايا ميمو فى مسرحية فؤاد المهندس لما يمسك المستضعف من رقبته ويطيح بها قائلا أنا ميمو ياد فيوافقه الضحية بأنه ميمو أقوى رجل فى الدنيا فيمشى وراه حتى لو وداه فى داهية وهؤلاء الضحايا موجودين فى التحرير وأيضا فى رابعة فهم يمشوا وراء ميمو سواء كان ميمو مربى دقنه ولابس جلابية أو لابس قميص مشجر من غير كم ومربى سوالفه زى أيام خنافس السبعينات.

خلوا بالكم من الخلايا النايمة والخلايا العامية لغاية ما الغشاوة والغباوة تزال من على عيونهم ويلبسوا  نضارات يمكن ربنا يفتحها عليهم ويشوفوا تحت رجليهم ويقدروا يبصوا ع الحقيقة لنكتشف أننا قد تاخرنا جدا وإنشغلنا بسفسطة تفوق أهل بيزنطة لنفاجئ بأعداءنا من الجهل والفقر والمرض قد غلبونا ونحن ننظر وننتظر مين حا يكسب أهل رابعة أم أهل التحرير بينما الحل أمامنا أن ندعوا لقيام الدولة المدنية العلمانية الحرة التى تستطيع أن تضم بين جوانبها الجميع ونقدر على مواجهة الحياة بدون خلايا نايمة وخلايا عامية ما بتشوفش من الغربال نور الشمس .

CONVERSATION

0 comments: