زوجة سقراط الخطرة/ أسعد البصري

كيف يمكن لي إنقاذ نفسي

من هذه المخلوقات التي تحيط بي
إنني أكتب وأشعر بالنعاس كثيرا
أفكر بلا توقف
إن حكاية سقراط مع زوجته
تثبت أن الزوجة عدوّة صغيرة
كائن يتكلم ليس للإقناع
 بل لزرع نفسها في دماغك

تفتش في شعرك و في صلعتك عن سر غامض
حتى  أولادها الصغار
يتحولون من ملائكة إلى ضباع
تنهش الأمان و التأمل و تهدد .... خطر

يأكلنا الدود في الحياة و في المماة
يصعد إلى ما لا نهاية
كيف يمكن الخلاص من هذه الكائنات

من جارتي السوداء السمينة
من زوجتي التي تبتلع الوسادة مع حبوب الكآبة
من ولدي الذي يتقيأ العبث في صحن الفاصوليا
الكاتب لا مكان له بين البشر
البشر كائنات خطرة
الفلسفة طقس تشاؤمي
والبشر يبحثون عن تفاؤل و سعادة في فراشي
لا يمكن أن نتفق
حين يقول عليّ بن أبي طالب
(( الناس نيامٌ إذا ماتوا انتبهوا ))
هذا صحيح تماماً
الناس تعتاش على الأكاذيب والأوهام
حين نتحدّث عن عليّ بن أبي طالب
فنحن نتحدث في الحقيقة عن فيلسوف إنساني عملاق نادر
ولا نقصد مجاملة هؤلاء الذين يقبلون يد مقتدى الصدر المنغولي
أو مجاملة السيستاني الإيراني عميل أمريكا
الحقيقة نحن لا نستغني
عن رؤية عليّ بن أبي طالب الفريدة للإنسان والعالم

CONVERSATION

0 comments: