أن الله سائلهم عنهم وماذا فعلوا؟/ حسين محمد العراقي

التطرف .......  
أن العالم يلهث وراء "داعش" من بدايته  إلى نهايته ومن أقصاه إلى أقصاه أملاً في القضاء عليه لأنهُ  نشر الذعر الخوف والرعب بين الناس وأنتهكت حرمات وهدرت ثروات  وسالت دماء إثر ظهوره المفاجئ الذي أصبح  كالنبت الشيطاني لا تعرف له دين ولا جذور بسحابته السوداء ومصدر أفعاله تُدمي القلب وتجرح وجدان الإنسان ؛؛؛
تمويل وجد في المنطقة المضطربة ومنها العراق سياسيا وأمنيا مرتعا خصبا ينفذ فيه أجندته القائمة على أن يحللوا أرواح الناس ودمائهم تشريدهم وتهجيرهم والظرف يزيد تعقيداً بسبب الهجرة المتزايدة  من أكثر المحافظات الغربية والشمالية  بالعراق  لأن الشتاء قادم عليهم وأصبحوامثل شعب فلسطين في 1948 يوم شردوهم اليهود من بلدهم أضف إلى ذلك نهب أموالهم وذبحهم باسم الإسلام وأصبح شعارهم الدم بأسم الله ...الكفرالذي سلكوه الطغاة والذين لم يتعلموا بالحبر الأخضر لكنهم تعلموا بالحبر الأحمر ؟؟فقط؛؛؛ 
داعش كانت  خيوط قضيتهم واضحة المعالم القسوة والقلوب الجاحدة التي لا تعرف ما هو إنساني لأنهم  من حملة العقول المتحجرة والمتجاهلين لحقوق الآخرين وأوغلوا بخطئهم وخطيئتهم بدليل الأعتداء الصارخ والسافر  وتجاوز الخطوط الحمر على الإنسان (القتل عن طريق الهمجية والبربرية ) في قضية سبايكر ومن هنا ألغوا معنى العدل والعدالة  الأجتماعية وزرعوا الأرهاب وغذوا الأحقاد والتفرقة والطائفية في  العراق وكلهم تمني أن يتمددوا إلى البلدان الأخرى  الواقعة بجوار العراق وأولها المملكة العربية السعودية لكن خاب أملهم  وأعتمدوا سياسة وأسلمة الأنتقام والداعشي يقول ليس رحماء بيننا والقتل هو الفيصل لأنهاء خلافتنا وأصبحوا الحدث الأبرز في يومنا هذا ونسوا وتناسوا كل صلب قد ينكسر مهما بلغت قوته فعجبت لك يا زمن  وما يجري من كوارث حلت على شعبي وآخر المطاف الأرهاب فتنة وعلى  الحكومات أينما وجدت ومنها الحكومة  العراقية الحالية قبرها في مهدها ؛؛؛
التطرف وفكره الدموي الذي طبقه على شعب العراق الغير مستحق لأنه مر بالمأسات الحقيقية  منذ 9 نيسان 2003 ولحد يومنا هذا  والمفروض أستحقاقه التقدير والأحترام لأن راح منهُ الغالي والنفيس وخسر أرواح بشر وأموال لا تعد ولا تحصى  وها هو العراق بالرغم من كل الجروح والأوجاع التي مرت به هو يدافع اليوم عن الأمة بجيشه وشعبه وحكومته؛؛؛
 الأرهاب ورسالته السلبية التي أعطاها للعالم بأسره وداعش لا يحكمها دين ولا عرف ولا إنسانية حتى الرمق الأخير ويردون ألغاء ذاكرة التأريخ لأنهم لا يقرأون التأريخ  و أغرقوا المنطقة  بالمآسي وباتت في مستنقع العنف وجعلوا الشعوب محتقنة بسبب ما قاموا به  من مظالم معززة بكافة الشواهد وأولها قضية (((سبايكر؟؟))) على خلفية طائفية  المرفوضة إنسانياً وإدمياً  ولقبت “مجزرة سبايكر” بجريمة العصر وجرح العراق النازف وأن الله سائلهم عنهم وماذا فعلوا علماً تناقلتها الكثير من الصحافة والأعلام ومنها صحيفة عروس الأهوار الالكترونية وقناة الشعب العراقية التابعة إلى البرلماني مشعان الجبوري في العشرين من أب 2014؛؛؛
سيداتي سادتي ها هي الحرب العالمية  الثالثة الذي يقودها العالم بأسره وأولهم المملكة العربية السعودية  ضد الأرهاب وكل متطرف وهي معركة الحق ضد الباطل خدمتاً لشعبها ولأمنها القومي وللأمة العربية والأسلامية ومنها العراق وهذا أنجاز يستحق ويجب التوقف عنده الأمر الذي حصل بالعراق  ولو حصل في بلدان أخرى لأصبحوا أثر في عين علماً لم يفلح العراق اليوم إلا بتناسي خلافاته الماضية والحوار مع كل سياسيه حتى يعطي للمواطن ثقته للحكومة الجديدة وأن يعرف أنها جائت من أجله وصيانة حقوقه الأمن والأمان  والحياة الحرة الكريمة  وحق الإنسان  أن يعيش  بهذا العالم هذا الثالوث المقدس الذي وُجد للإنسان حقاً له بدون أدنى شك  أن يعيشه بعد ما  أقرتهُ الجوامع الكنائس حتى الحاخامات فمتى يحصحص الحق لهذا الشعب .................
         
عضو نقابة الصحافيين العراقيين
 inof3@yahoo.com

CONVERSATION

0 comments: