سلسلة حوارات دافئة وحميمة...خمسون حواراً 6 و 7/ محمود كعوش

(6)
قال لها:
"يا ضِفَةَ الهوى في شاطئِ الصَبِّ العميدِ
بينَ يديكِ أوتاري وقيثاري وعودي
وفي شَفَتَيَّ تَمْتَمَةُ الدُعاءِ لِكَيْ تجودي
فعودي وجودي...هيا عودي وجودي
هذا الوردُ مِنْكِ وأنتِ مِنْ نَسْلِ الورودِ
وما في الرَوْضِ مِنْ عِطْرٍ سِوى عِطْرِ الخدودِ"
صباح ومساء الإشراق وعطلة نهاية أسبوع هادئة وهانئة...وأكثر !!
قبلة مني لك أرسلها على جناح البراق لتصلك دافئة !!
تسعدني كلماتك الرقيقة والراقية التي تعزف على شغاف القلب أنشودة الحب والمطر
والشوق الفائض...وأكثر !!
يسلملي قلبك وغرفه الأربع...لك القلب فخذيه وانعمي به ولا تنسي أن تُحافظي عليه وتترفقي به !!
أحبك...أشتاقك دائماً...وأكثر !!
أجابته:
مَساء السَّعادَةِ وَالجَمال وذات الحُبِّ وَالشَّوْق :):)... وأكثر !!
أسأل الله الّذي خلق فسوّى والّذي قدّر فهدى والّذي أخرج المرعى، ويا من يكشف البلوى، ويا من يسمع الدُّعاء أن يحرسك بعينه الَّتي لا تنام ويحفظك ويرحمك ويرزقك في هذه الجمعة المباركة. 
إنّه سميع قريب الدُّعاء !! يا ألله يا الله يا ألله !!
سلمت لقلبي.
أكرر: ذاتُ الشوقِ وأكبر...وأكثر !!

(7)
قال لها:
"يا دُرَةَ القواريرِ رويداً وارحَمِي
عاشقاً أرداهُ لَحْظٌ فانْبَهَرْ
لَمْ تَرَ عينايَ حُسْناً طاغياً
فاعذُري جازَ المَلامةَ مَنْ عَذَرْ
إقْبَلِي يا حلوتي غُراً سَعَى
عازِماً في فَهْمِ شيئٍ ما اختَبَرْ"
صباح ومساء "النسيم العليل" في عز فصل الثلج الذي بسط  بياضه في هذه البلاد فأشرقت الدنيا نصاعة وطهارة وبراءة وبرودة...بل صقيعاً لا يُحتمل.  فهنا فصلان لا ثالث لهما، فصل الثلج عِوَضَ فصل الشتاء وفصل الشتاء عِوَضَ الفصول الثلاثة الأخرى !!
صباح الهمس الدافئ من خلف نافذة زجاجية ترسمُ تساقط الثلج الغزير والكثيف كما ترسم نبضات القلب غزارة حبي وشوقي لكِ ولرقة ورقي حضورك غزارةً وكثافة !!ولَظَىً 
بسمات أمل بروعة أيام قادمة ننتظرها بصبر وأمل وتفاؤلٍ وأكثر!! 
كم يسعدني وجودك في حياتي
كم يسعدني !! 
تمنياتي لك بعيد ميلاد مجيد وسنة ميلادية جديدة وهانئة...مع باقة جوري وحفنة ياسمينً لكِ وحدِكْ !!
أجابته:
أعْذُرُكَ أعْذُرُكْ وأقْبَلُكَ أقْبَلُكْ وعلى الرحْبِ والسِعَةِ دائماً وأبداً
صباحك ومساؤكَ حقل شعر تهذي به البلابل... ويغرّد من على غصن نخلة شحرور مسّه الشَّوق وطار فوق سحابة الهذيان.
صباحك ومَساؤكَ بحورٌ تتجاذبني أمواج الانتظار تارة هنا وأخرى لا أعلم إلى أين !!
سلمتَ لي كثيرًا جدًّا يا من تَزدان وُرودًا وتخضَّر وُعودًا...ويا كل الحب !!

محمود كعوش

البقية تأتي تباعاً......
مع تحيات
محمود كعوش  - الدانمارك
kawashmahmoud@yahoo.co.uk

CONVERSATION

0 comments: