لا ريب ان الاعتداء الذي نفذته الأجهزة الأمنية الشرطية الفلسطينية في قطاع غزة على المتظاهرين في الوقفة التضامنية والاحتجاجية بمدينة خان يونس قبل أيام ، تنديداً واستنكاراً للعدوان الاسرائيلي على سورية ، واعتقال الصحفيين الذين حضروا لتغطية هذا الحدث ، يكشف بوضوح طبيعة وحقيقة المليشيات الحمساوية الظلامية ، التي حولت حياة الشعب الفلسطيني في القطاع الى جحيم لا يطاق . فيوماً بعد يوم تشتد وتتواصل الملاحقات والمضايقات بحق الصحفيين وضد المؤسسات الاعلامية الناشطة والعاملة في الشارع الغزي ، التي تقوم بدورها في نقل الحقيقة من موقع الحدث .

فلتتوقف الجرائم بحق الاعلام الفلسطيني الحر المستقل ، وليرتفع صوت الادانة ضد الخروقات والانتهاكات بحق الصحفيين والاعلاميين الفلسطينيين ، ويجب التحرك العاجل لوقف سياسة هدر وخنق الحريات الاعلامية والشخصية ، التي تمارسها مليشيات حركة "حماس" في القطاع . فقد بلغ السيل الزبى وآن الأوان لردع ولجم كل الاعمال البلطجية والممارسات القمعية التي تمس حرية التعبير وحرية الصحافة والكلمة ، البعيدة عن تقاليد شعبنا الحضارية والديمقراطية . فنحن شعب متعدد العقائد والايديولوجيات والمفاهيم ، وشعب يعشق الحرية ويتوق لها، ويؤمن بالتعددية وحرية الاختلاف ، ويطمح لبناء مجتمع مدني تعددي ديمقراطي ، يتسع لكل الأفكار والاحزاب والتنظيمات السياسية والفكرية .
0 comments:
إرسال تعليق