طولان: النظام المصري يعتبر كرة القدم محرّمة

القاهرة، مصر (CNN) --

 اتهم المدير الفني لفريق حرس الحدود حلمي طولان، النظام المصري الجديد بتعمد تجميد النشاط الكروي في مصر، وحمله مسؤولية ما يحدث للاعبي كرة القدم.
وقال طولان، في مقابلة مع الـ CNN بالعربية، إن جماعة الإخوان المسلمين التي تقود الدولة المصرية ترى كرة القدم "حراما، وقررت تقويضها لأجل غير مسمى."
وتاليا نص المقابلة:
هل سيعود الدوري الممتاز هذا الموسم؟
هذا ما أتمناه، ولكن كل الدلائل والمؤشرات تشير إلى عكس ما يتمناه كل الرياضيين في مصر، وارى ان كرة القدم لن تعود إلى مصر في الفترة المقبلة، لان الدولة لا تريد عودة النشاط الكروي من جديد بعد فترة توقف دامت أكثر من 10 شهور، والغريب أنها تقف أمام  رغبة المصريين، خاصة وان كرة القدم تمثل جزءا مهما من اهتمام الشارع المصري، ويبدو أن الدولة المصرية في النظام الجديد لا يهمها الشعب المصري الشغوف بكرة القدم.
من المسؤول عن تجميد النشاط الكروي حتى الآن؟
الدولة هي المسؤول الأول وراء هذه الحالة الغريبة، لأنها المسؤولة عن كل مؤسساتها، وهي المسؤولة عن كل مناحي الحياة في مصر.
لماذا تتهم الدولة بالتحديد؟
رؤية الدولة ورائها عدم قناعة بماهية الرياضة ودورها في المجتمع، وهناك قناعة بأن كرة القدم حراما ورجسا من عمل الشيطان، وأنها تابعة للنظام القديم وساهمت في زيادة شعبيته في وقت من الأوقات بالبطولات التي حققها المنتخب المصري في الفترة من 2006 وحتى 2010، وفات على النظام الجديد في مصر أن كرة القدم أقدم بكثير من النظام القديم والأنظمة التي سبقته.
الغريب في تعامل الدولة مع كرة القدم، أنها استخدمت لاعبي كرة القدم في الترويج للرئيس مرسي خلال فترة الحملة الانتخابات الرئاسية، ثم عادت ووقفت أمام لاعبي كرة القدم بعد ذلك، بما يعني أنها أخذت من كرة القدم ما تريده ثم بدأت عملية قتلها بعد ذلك.
تحدث عدد من رجال النظام الجديد عن فلوس لاعبي كرة القدم ورأوا أنها مبالغ فيها، ثم يأتوا بعد ذلك للحديث عن التفكير في ترشيح لاعب الأهلي محمد ابوتريكة في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، فما هذا التناقض؟
ألا ترى أن الألتراس السبب الرئيسي وراء تجميد النشاط الكروي؟
اللألتراس ليس السبب وراء حالة تجميد نشاط كرة القدم، ولكن الدولة تتخفى ورائه، ولو أن الدولة التي يديرها الرئيس مرسي تريد عودة نشاط الكرة فسيعود، ولكن لديها أسبابها وراء توقف النشاط الكروي، ولا تريد الإفصاح عن أسبابها الحقيقة.
كيف ترى تجميد نشاط كرة القدم؟
خراب للرياضة المصرية بصفة عامة ولكرة القدم بصفة خاصة، لان كرة القدم في الأندية هي التي تصرف على بقية الأنشطة الرياضية في الأندية المختلفة، وبدون كرة القدم ستزيد معاناة الأندية.
رفض الدولة عودة كرة القدم لنشاطها منح الفرصة للعدو الإسرائيلي لعرض خدماته على لاعبي كرة القدم المصرية، بعد الأنباء التي خرجت مؤخرا عن مفاوضات من أندية إسرائيلية مع لاعبين مصريين، فهل هناك إهانة أكثر من ذلك؟
ما رأيك في الوقفات الاحتجاجية للاعبي كرة القدم؟
أعلنت تضامني الكامل مع الوقفات الاحتجاجية للاعبي كرة القدم، بالرغم من أني لم أشارك فيها، ولكن غير موافق على الوقفة الاحتجاجية أمام فندق البارون قبل لقاء الأهلي وصن شاين النيجيري في إياب نصف نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا، واتفق معهم في مطالبهم لأنهم خرجوا من اجل العودة لعملهم.
للأسف الدولة لم تغضب ممن وقفوا وقفات احتجاجية لتعطيل أعمالهم وعطلوا الشوارع في مصر، وغضبوا من وقفة الرياضيين.
وكيف ترى الوقفة أمام مكتب الرئيس؟
الوقفة الاحتجاجية أمام مكتب رئيس الجمهورية لن تأتي بجديد، وأدعو الرياضيين لوقفة أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم لاستعطاف رجال الجماعة ومنهم عصام العريان، بدلا من الرئيس لأن القرار بيدهم وليس بيد رئيس الجمهورية، لأن العريان احد المتسببين في عدم عودة النشاط الكروي.
هل ترى أن الوقفات الاحتجاجية ستأتي بثمارها؟
حتى لو لم تأتي بثمارها بشكل فوري فإنها ستؤتي بثمارها في وقت قادم، وسيكون لها تأثير فيما بعد، ويجب أن يعلم النظام الجديد في مصر أن كرة القدم اكبر من أي نظام وأنها باقية وستغيب شمس الأنظمة السياسية.
هل طالك الإحباط كما حدث مع لاعبي كرة القدم؟
بالفعل أنا محبط وأفكر في الرحيل عن مصر للعمل في أي مكان آخر بعد أن ضاق النظام المصري الجديد بكرة القدم، بالرغم من أني لست في حاجة للعمل في كرة القدم، ولكن العمل في حد ذاته هام لأي إنسان، ولا اعرف لماذا يريد نظام الإخوان المسلمين إجبارنا على الرحيل أو تجميدنا.
كيف ترى فرصة الأهلي في إياب نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا بعد التعادل في لقاء الذهاب بالقاهرة؟
بداية ارفض الهجوم الذي تعرض له فريق الأهلي من بعض وسائل الإعلام بعد التعادل في القاهرة، لأن الفريق لعب في ظل ظروف صعبة للغاية، ودفع فريق الأهلي ثمن تجميد نشاط كرة القدم على مدار 10 شهور.
وأرى أن وصول الأهلي لنهائي بطولة أفريقيا يعد إعجازا، ويستحق التحية والتهنئة والمؤازرة وليس الهجوم، وضد نقد الفريق وعلينا توفير سبل النجاح، وليس هناك معطيات تقول أن أي فريق مصري يصل لنهائي البطولة الأفريقية، والنتيجة التي حققها الفريق في ذهاب النهائي رائعة.

CONVERSATION

0 comments: