سجعان قزي/ مجلس النواب ساحة نضال بالنسبة لنا لاسقاط الحكومة


استغرب نائب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سجعان قزي ردود فعل "حزب الله" وقوى "8 آذار" على البيان الذي أصدرته قوى "14 آذار" مؤخرا، لافتا إلى أنّ الرد عليه لا يجب أن يكون إعلاميا بل من خلال معالجة المواضيع التي أثارها.
وفي حديث لـ"النشرة"، رد قزي على دعوة نائب الأمين العام لـ"حزب الله" قوى "14 آذار" للتعقل قائلا: "مع احترامنا لكل مسؤولي الحزب وتقديرنا لهذه النصيحة إلا أننا نسأل هل احتكم حزب الله للتعقل حين تورط في حرب 2006؟ وهل احتكم للتعقل حين أطلق طائرة من دون طيار الى اسرائيل مؤخرا؟ وهل احتكم للتعقل حين امتنع عن تسليم المتهمين الأربعة للمحكمة الدولية؟ أو حين قام بأحداث السابع من أيار 2008، وحين أسقط اتفاق الدوحة من خلال الاستقالة من الحكومة وتشكيل أخرى من لون واحد؟"

"حزب الله" ليس بموقع إعطاء النصائح
واعتبر قزي أن "حزب الله" ليس اليوم بموقع إعطاء نصائح لـ"14 آذار" أو لاي فريق لبناني آخر، وقال: "ننصحه بإعادة النظر بمجمل مواقفه السياسية والعسكرية والانخراط بالحياة الميثاقية اللبنانية من جهة وببناء الدولة اللبنانية الديمقراطية الحرة من جهة أخرى".
وشدّد قزي على وجوب عدم النظر إلى وثيقة "14 آذار" من خلال الانشاء بل من خلال البنود التقريرية والتي هي بمجملها بنود ايجابية تدعو لتأييد مبادرة رئيس الجمهورية ولا تأتي على ذكر مقاطعة الحوار في بعيدا ولا مقاطعة جلسات اللجان النيابية، وأضاف: "حبذا لو يستفيد الحزب من طرح 14 آذار لنخرج من هذا المأزق كما استفدنا في وقت سابق من طرح الرئيس سليمان لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية"، واردف قائلا: "لكن يبدو أن يرفض مناقشته في الاستراتيجية الدفاعية يرفض كذلك النقاش باستراتيجيتنا لحل الأزمة".

المجتمع الدولي لا يؤيد بقاء الحكومة
وعن الخطوات المقبلة لقوى "14 آذار"، أكّد قزي الاحتكام للمؤسسات والاتصالات السياسية، قائلا: "نحن لن نشن حربا على حزب الله أو غيره بل نعوّل على الاستشارات غير الرسمية التي يقوم بها رئيس الجمهورية لتكوين تصور للحكومة المقبلة، كما نعوّل على بلوغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مرحلة الاقتناع التام بأن هذه الحكومة غير قادرة على الاستمرار، خاصة بعدما بات هناك قناعة لدى المجتمع الدولي بأن بقاء هذه الحكومة عامل يسيء للاستقرار ولا يحصنه".
وأوضح قزي أن المعطيات الأخيرة تشير الى ان المجتمع الدولي لا يؤيد بقاء هذه الحكومة كما أن مساعدة وزيرة الخارجية لم تأت لدعمها تماما كما أن صعود السفراء الـ5 الى بعبدا لم يكن يهدف لاعطائها جرعة دعم، واضاف: "بات هناك قناعة واضحة لدى المراجع الدولية وخاصة لدى واشنطن بضرورة العمل الجدي والسريع لتأمين قيام حكومة جديدة والانتقال بالوضع من حكومة لحكومة اخرى".
وإذ أكّد قزي أن قوى 14 آذار لا تؤيد الاتفاق على بديل قبل اسقاط الحكومة، شدد على أنّ هذه القوى ستتصدى بنفس الوقت لكل محاولات "8 آذار" استغلال استشارات الرئيس لتضييع الوقت أو تمييع مطلب اسقاط الحكومة.

مجلس النواب ساحة نضال ولا يمكن أن نقاطعه
وعن طاولة الحوار المزمع عقدها في 29 تشرين الثاني، قال قزي: "هذا الموعد مبدئي وليس نهائيا واعتقد ان الرئيس سليمان لن يبادر للدعوة قبل التأكد من حضور معظم الأقطاب"، مذكرا بأن قوى "14 آذار" لم تعلن ببيانها الأخيرة مقاطعة الطاولة لا بل هي أعلنت بشكل غير مباشر عدم مقاطعتها عندما قالت انها تؤيد مبادرات الرئيس سليمان. واضاف: "لا شيء يشير الى ان تيار المستقبل سيقاطع الطاولة ولكن الامور رهن وقتها علما أن ما يقارب الشهر يفصلنا عن الموعد المحدد".
وردا على سؤال، أوضح قزي أن قوى "14 آذار" تقاطع الحكومة وبالتالي الجلسات العامة لمجلس النواب التي تحضرها الحكومة وليست جلسات اللجنة النيابية لقانون الانتخابات أو أي نشاط نيابي آخر، وقال: "اذا لم يتمكن نواب الكتائب من حضور احدى هذه الجلسات فلأسباب أمنية وليس نتيجة قرار سياسي"، واردف قائلا: "نحن نعتبر مجلس لنواب ساحة نضال لاسقاط هذه الحكومة واذا كان مقفلا يجب ان نفتحه".
وعمّا يحكى عن خلافات بين مكونات "14 آذار" حول سبل مواجهة المرحلة المقبلة، قال قزي: "لو كان هناك خلاف يستحق الذكر لما كنّا اتفقنا على بيان شامل على كل الأصعدة سياسيا، اقتصاديا وامنيا".

CONVERSATION

0 comments: