خليه يا ريس/ الدكتور ماهر حبيبب

أنا مش عارف ليه كل سنة نرجع نتجادل ونتصارع على مسألة حسمتها الأمم المتقدمة والتى تعمل بعقلانية وحسابات دقيقة دولا من فرط حرصها على البيئة تخصص ساعة فى السنة لإطفاء الأنوار حفاظا على البيئة فى إشارة رمزية بأن تقليل الطاقة فرصة للمحافظة على البيئة .
وتلك المسألة الخطيرة والتى نتجادل عنها بين رافض وموافق وبين سائل لفضيلة المفتى بحلالها أو حرامها !!!!! هى التوقيت الصيفى وهى بمنتهى البساطة محاولة إستغلال نور ربنا لفترة أطول فالشمس تشرق مبكرا و تغرب متأخرة فيقوم العقلاء (مش إحنا بعد الشر) بتأخير الساعة فبدلا من أن تغرب الشمس الساعة 7 نجعلها تغرب الساعة تمانية وبدلا من أن تسطع الشمس الساعة 5 والناس نايمة نخليها 6 صباحا وإستغلال إن الناس نايمة وطافية النور لغاية ما يصحوا والشمس طالعة ويفضلوا طافين النور لغاية ما الدنيا تليل والدنيا تضلم متأخر فنوفر ساعة من فاتورة الكهرباء المولعة نار ونوفر على الحكومة إنتاج مزيد من الكهربا.
موضوع بسيط ومش كيميا لكن لأن موضوع تغيير الساعة راح وجه فى عصر الرئيس الخالد السابق حسنى مبارك ولأننا نريد أن نمسح كل حاجة إتعملت فى عصره فقرر الإخوان الخونة وجوقتهم فى حشد المصريين أثناء وكسة يناير بإلغاء التوقيت الصيفى بدون أى سبب منطقى غير نزواتهم فى مسح إسم الرئيس الخالد مبارك (نظرا لطول عمره) من أول محطة المترو لغاية إسمه على مدرسة عدمانه فى كفر مصيلحة وكان أى شخص عاقل يفكر ويعارض الهوجة أو أى قرار كانت التهمة المعلبة بتاعت فلول بتخرس أى شخص لغاية ما العقلاء قالوا طب واحد شايل دقنه والتانى زعلان ليه إنتو حرين وإللى بشيل قربة مخرومة بتخر على راسه.
وبعد أن هب الشعب ومسح وكسة يناير بأستيكة كان طبيعيا أن يعاد الحق والمصلحة بإعادة التوقيت الصيفى بغض النظر من أن الفكرة مباركية ساداتية أو ناصرية فاروقية وخاصة أننا نكتوى بنار إنقطاع الكهرباء وخاصة أكثر فى الصيف لأنه تصرف منطقى .وفجأة ودون مقدمات ترتفع أصوات الجهلاء بدون أى مناسبة لإلغاء الإلغاء وكأننا مصرين على اللخبطة ونجد من يلجأ للمفتى ليستفتيه التوقيت الصيفى حلال وألا حرام لنرى مرحلة العتة الفكرى والتخبط والذى يجعلنا نستفتى الدين فى أمر ليس له علاقة بالدين مطلقا 
ولأن الوحيد القادر على إتخاذ القرار السليم وهو الرئيس السيسي ولأنه الوحيد الذى يفكر بدلا من الحكومة والبرلمان و الوزراء والمحافظين ولأنه الوحيد على الساحة سابقا عصره وأوانه فلذلك نناشد الرئيس السيسي بإستمرار التوقيت الصيفى العالم المتقدم مثل أمريكا وكندا وبنرجوه وبنقول له سيبك منهم وخليه يا ريس   

CONVERSATION

0 comments: