مع كتاب "الحلة عاصمة السخرية" للكاتب الأستاذ نوفل محمد رشيد الجنابي/ د. عدنان الظاهر

كنتُ أودُّ لو وقعت في يدي نسخة ورقية من هذا الكتاب لماذا ؟ ببساطة ... لأنَّ الذي بين يديك غير الذي تتابع كلماته على شاشة الكومبيوتر ! وكنا في مدينة الحلة [ أيام كنّا فيها ! ] نقول : الحرامي الذي لا تُمسكه يداك ، كمْ عصاةً تضربه ؟ فكم عصاةً سأضربك يا سيّد نوفل الجنابي وكم من العِصيّ سأضرب بها كتابك العَصيّ على لمس اليدين ؟ أجب.
أشكر كثيراً زميلي وصديقي الحلاّوي الأستاذ مؤيّد عبد الأئمة سعيد فهو الذي عرّفني على هذا الكتاب ومن ثمَّ هو الذي زوّدني بنسخة ألكترونية منه .. ثم هو مّنْ عرّفني على أصل وآباء الأستاذ نوفل الجنابي فإني كنت أجهل نوفل ولا غرابة فإننا من جيلين مختلفين وإنْ كنّا في الأصل من الحلة.
الكتاب جهد متميّز كبير لا أظنّ أحداً سبق الأستاذ نوفل الجنابي إليه فإنه سجّل تاريخي ـ ثقافي ـ سياسي ـ شخصي جمع فيه خلاصة تجارب ومعايشات وأحداث متنوّعة شتّى يصعب الإحاطة بها كما فعل كاتبها فيما كتب. جمع فيه ما جرى في الحلة وعموم العراق من حوادث ومصائب ومآسٍ ومفارقات وإنقلابات غطّت أعمار أكثر من ثلاثة أجيال بدءاً بالعهد الملكي ثم حقبة عبد الكريم قاسم وزمن عبد السلام محمد عارف وأخيه عبد الرحمن ثم فترة حكم حزب البعث 1968 ـ 2003 وأخيراً بدايات الإحتلال الأمريكي للعراق.
تستوقف قارئ هذا الكتاب ـ الرواية أمور كثيرة منها موسوعية الكاتب وتنوّع ثقافاته ومقدرته على جمع الأحداث وتذكّر أدق ما فيها من تفاصيل ثم تجلّيه في فن السخرية اللاذع وأحيانا اللاذع جداً لدرجة أنه لم يتردد أو ( يستحي ) في إستخدام كلمات سوقية مبتذلة متداولة بين أوساط أهل الحلة خاصة وربما أعرّج على ذِكر بعض النماذج وهي ليست بالقليلة.
ولآنَّ ذاكرة الكاتب حادّة لامعة ولأنه جمع حوادث وتفاصيل عقود كثيرة من سنيّ حياته فكان من غير الشاذ أنْ يقع في أخطاء تخص معلوماته عن بعض الأشخاص أو عن بعض الوقائع سأذكر بعضها :
1ـ أخطأ الكاتب فيما قال عن الصديق الأستاذ مؤيّد عبد الأئمة سعيد إذْ قال عنه إنه غادر العراق إلى أمريكا ولم يعدْ ! الحقيقة هي أنَّ مؤيّد عبد الأئمة سعيد كان بُعيد ثورة تموز 1958 قد أُنتدب ليمثّل الإتحاد العام لطلبة العراق أمام مؤتمر دولي إنعقد في الولايات المتحدة الأمريكية حيث أمضى هناك مدة شهرين وعاد للعراق ليستأنف دراسته في قسم اللغة الإنكليزية في كلية التربية / جامعة بغداد. بقي في العراق ولم يغادره إلاّ في أوائل تسعينيات القرن العشرين وهو اليوم مقيم في فرنسا .
2ـ كما لم تكنْ معلوماته عن شقيق الأستاذ مؤيد السيد قيس دقيقة... فلقد أنهى قيس دراسة الهندسة في القاهرة ثم حصل على فرصة عمل في الولايات المتحدة الأمريكية وبعد سنين طويلة غادرها  إلى أستراليا حيث يُقيم في الوقت الحاضر.
3ـ أخطأ الأستاذ نوفل الجنابي إذْ ربط بين زمن خدمة عبد الرزاق عبد الواحد ( صاحب الفضيحة المدويّة في بساتين الحلة ) مدرّساً في ثانوية الحلة للبنين زمان عبد الكريم قاسم وظهور الأستاذ بهجت منصور درزي. الأستاذ بهجت موجود في الحلة مدرّساً للغة الإنكليزية منذ أواخر أربعينيات القرن الماضي وكان ما زال موجوداً في الحلة يمارس تدريس نفس المادة حتى مغادرتي الحلة والعراق في شهر آب عام 1962 ... وسمعت أخيراً من إبنته السيدة سهير أنه مع عائلته ظلّوا في الحلة لفترة طويلة.
تزوج الأستاذ بهجت منصور في الحلة من سيّدة معلمة فلسطينية أظنها وأباها كانا لاجئين فلسطينيين من ضحايا نكبة ضياع فلسطين منذ عام 1948.
4ـ كما لم يحالف نوفل الحظ فتعثر في معلومته عن سعدي يوسف كيف ؟
حسبه من جيل بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي ونازك الملائكة !
هؤلاء درسوا في دار المعلمين العالية وتخرجوا فيها في أربعينيات القرن الماضي بينما أكمل سعدي يوسف دراسته في هذه الدار في عام 1954 والفرق واضح وكبير يا أستاذ نوفل.
5ـ كما أنه لم يكن دقيقاً في تفاصيل أخرى لا أستطيع حصرها وتعدادها جميعاً لأنَّ ذلك يكلّفني جهداً آخر إضافياً لا أُطيقه سوى .... ما ذكره عمّا حصل للأستاذ المؤّدب الوقور الصموت عبد الخالق السبتي مع شخص زاره في مكتبه في المدرسة الإبتدائية التي كان مسؤول إدارتها. الشخص الذي زاره ما كان محافظ الحلة ( متصرف لواء الحلة ) إنما كان الوجيه الحاج عبد الكريم الفلوجي والد دكتور القانون إقبال الفلوجي. كما أخطأ السيد نوفل الجنابي في سرد مضمون المحادثة التي وقعت بين الرجلين فإنها تختلف عمّا قال عنها السيد نوفل. الرواية التي انتشرت وقتذاك في مدينة الحلة ذات مضمون فحواه ما يلي : حين جلس الحاج الفلوجي مع مدير المدرسة الأستاذ عبد الخالق السبتي أمر الفرّاشَ أنْ يقدّم لضيفه زجاجة كولا باردة. إعتذر الضيف قائلاً للمدير : شنو هالزحمة ؟ ردَّ المدير : إشربْ يا معوّد .. إحنة لأنكس منك نشربه كولا لو جاي لو ببسي !
شاعت هذه القصة في الحلة لكنها كانت مُختلقة ولا أساس لها من الصحة ... أشاعها وروّجها على نطاق واسع بعض حاسدي الرجل في أوساط المعلمين لصرامته ومتانة أخلاقه وشدّة ضبطه لأمور المدرسة والتلاميذ فضلاً عن حسن وجهه والتقيد بشروط الوسامة والأناقة الشخصية وقلّة إختلاطه بالناس معلمين وغير معلمين. أعرف واحداً من هؤلاء الشانئين وكان هذا متخلّعاً صفيقاً منافقاً كاذباً يختلق الأكاذيب ويُشيع الدعايات المغرضة حتى أنه طلّق زوجته الجميلة البريئة مدعيّا أنه وجدها في ليلة الدخلة غيرَ باكر ! 
ما كان هذا النذل المحسوب على أسرة التعليم في الحلة يتورع حتى عن التشنيع على ابن الحلة وأستاذ الجميع ومدير ثانوية الحلة للبنين لسنين عدداً الأستاذ عبد الرضا الكيّم وإنْ بمستويات أخف لكنَّ ما كان يفتريه سرعان من ينتشر في الحلة خاصة بين أوساط مثقفيها ومعلميها وبعض الطلبة. الحلة تتبرأ من أمثال هذا الحقير المتخلّف تربية وعقلاً.
يبدو أنَّ السيد نوفل لم يتعرّف على أمثال هذه النماذج من المحسوبين على الحلة ولست أدري أين كان سيضعهم أعني في أية خانة وأية فئة من خانات وفئات البشر ؟
6ـ كما أخطأ الأستاذ نوفل الجنابي فيما قال عن صيّاد وآكل الأفاعي المرحوم محمد الهِبِشْ وقد سبق وأنْ تكلمت عنه وعن بعض خوارقه في واحدة من مسلسل الحلقات التي كتبتها عن الحلة التي جاوزت العشرة وقد اقترح عليَّ شخص في لندن أنْ أجعل هذه الحلقات روايةً متعهداً بنشرها على نفقته الخاصة ... لم أستجبْ لهذا الرجل الكيرم ولم أتجاوبْ معه !
أخطأ نوفل الجنابي في اسم الهبشْ وأخطأ في جعله حلاّقاً . ما كان الرجل يمارس الحلاقة إنما كان يمارس قلع الأسنان التالفة وغير التالفة عن طريق الخطأ ! كان يطلب من مريضه الجلوس على رصيف الشارع ويقلع السن المعطوب بكلاّبة مثل كلاّبات الإسكافية يستخدمها في خلع كافة الأسنان حيث لا من فرق لديه بين ناب أو ضرس أو سن عقل...
أما الأفاعي سامة وغير سامة فإنها كانت تمثل له الوجبات الرئيسة والأشهى فما كان يبتاع من الأسواق لحم غنم أو لحم بقر أو دجاج فأفاعيه هي وجبات طعامه. وإذا لم يُرزق في أحد الأيام بأفعى طعاماً سائغاً لذيذاً إستغنى عنها بزجاج قدح شاي في أحد مقاهي الحلة وهذا ما حصل أمامي في كازينو سومر لأصحابها الأصدقاء جبّار العجمي وأخيه نجم ووالدهما العم عبّود العجمي. كان أهل الحلة يُكنّون هذا الرجل العجيب ( الهِبِشْ ). سألته مرةً وكان يحمل في جيب دشداشته الجانبي الطويل مجموعة من الأفاعي : ألا تخشى أنْ يقتلك سمُّ أحد هذه الثعابين ؟ إستنكر سؤالي قائلاً : شنو ؟ من كل عقلك ؟ عمّي لو أعض الحية هي تموت من سمّي. عمّي جسمي مات صار هو حيّة سامّة. 
نعم، سبق وأنْ كتبتُ عن هذا الرجل ثم علمت فيما بعدُ أنه تاب من شغلة صيد وأكل الأفاعي وحجَّ ثم غدا ( عكّاماً ) أي ينظّم ويقود بعض قوافل حجاج البيت الحرام . وقال لي بعض قدماء أهل الحلة أنَّ محمد الهبش من الأخوة الأكراد الشيعة ، أي الكرد الفيلية وهذا ما لا تعرفه عنه غالبية الحلاّويين كما أحسب.
هذه جميعاً هِنات بسيطة لا تقلل من بهاء الكتاب وحلاوة السرد ولا بدَّ لي هنا من الإشادة بالفصول التي خصصها لبعض مَنْ درّسني ومن عاصرتُ ومَنْ درّستُ ومن زاملت في حياتي التدريسية في بعض مدارس الحلة المتوسطة زمن عبد الكريم قاسم. خصّ السيد نوفل الأستاذ عبد الأمير محمد بإحدى الفقرات ( لم يُسمِّ اسمَ أبيهِ ) وذكراسمه مُرفقاً بالدرّاجة الهوائية التي لم تكن تفارقه وسيلة لتنقلاته بين البيت والمدرسة أو البيت وأسواق الحلة للتبضّع اليومي. درّسني هذا المربي الفاضل والموسوعي الثقافة في الصف السادس الإبتدائي عام 1948 ومنحني أول كتاب في حياتي لأني كنت التلميذ المتفوق في مادة الأدب واللغة العربية . وبفضل هذا الكتاب عرفت الشاعر المتنبي ومعه بدأت حياتي تتغير وتتلون حتى غدوت من محبي بل ومدمني قراءة وحفظ أشعار أبي الطيّب المتنبي والفضل كل الفضل لأستاذي النبيل الجليل عبد الأمير محمد. حمل هذا الكتاب الذي غيّر حياتي عناون [ الشاعر الطموح ] أظن لمؤلفه علي الجارم ... أظن. ما حملني لأن أولي هذه الفقرة هذا الإهتمام هو أن السيد نوفل لم يتكلم عن راكبي الدراجات الآخرين من بين معلمي وموظفي الحلة إلاّ عن الأستاذ عبد الأمير محمد. فاته ذِكْر رجال آخرين ممن تفخر الحلة بهم وبأمثالهم مربين متفانين مخلصين أو موظفين نزيهين عصاميين لم تغرهم مباهج وزخارف الحياة الدنيا فاكتفوا برواتبهم الشهرية المتواضعة يومذاك. أذكر منهم مدرس الرياضة الأستاذ شنّاوي الوزير الهنداوي الأصل ( طويريج ) فهو كذلك لم يفارق دراجته الهوائية يوماً مهما كانت الأحوال والظروف. وأذكر صديقنا العزيز الموظف الحكومي الأستاذ محمد علي بيعي. كما لا أنسى وكيف أنسى العم ساعي البريد الدقيق النحيف النظيف دوماً ودراجته التي يسعى بها في كافة أطراف وزوايا الحلة ليوزع الرسائل على أصحابها بكل إخلاص ودقة لا يطلب حاجة ولا بخشيشاً لكنه يقبل كلاص شربت من كازينو سومر في أيام الصيف الشديدة الحرارة. لا أنساه أبداً ولا أنسى وجهه الوسيم النحيف ونظارته الطبية على عينيه. كما لا ينسى الحلاويون وخاصة طلاب الثانويات والكليات وأعضاء الأسرة التعليمية اليساريين خاصة درّاجة موزّع الصحف والمجلات الأخرس السيد جواد الذي كان يتمتع بذكاء عجيب فهو يعرف هذه المجلة لمن وتلك الجريدة لمن. وحين ضيّق قائد الفرقة الأولى السيد حميد السيد حسين آل حصونة الخناق على جريدة إتحاد الشعب زمان قاسم صار جواد الأخرس يُخفي هذه الصحيفة في أماكن سرية ثم يسلمها بطريقة بارعة لشيوعيي الحلة وأصدقائهم وأحياناً إلى بيوتهم فكيف تسنى ذلك له وهو الرجل الأمي والأخرس ؟ كان جواد يعمل لحساب الأخ السيد مهدي السعيد صاحب مكتبة الفرات .. وللسيد السعيد ثلاثة أنجال درّست إثنين منهم الأول صلاح في متوسطة الحلة للبنين والثاني علاء في قسم الكيمياء من كلية علوم جامعة بغداد أوائل عام 1978 حين كان طالب دراسات ماجستير محسوباً على الجيش العراق. لمناسبة ذكر هذا الرجل الأعجوبة ولمناسبة أخرى ذكر فيها الأستاذ نوفل الجنابي ضابط الإنضباط البعثي السيد علي هادي وتوت .... إعتدى هذا الضابط زمن قاسم على السيد جواد الأخرس بالضرب المُبرّح حتى أدمى وجهه عقاباً لوفائه وخدمته للشيوعيين ! جواد هو الآخر ما كان يقبل أي هدية أو مساعدة بل وكان يرفض قبول مشروب صيفي بسيط من أي أحدٍ منّا حين كنا من مرتادي كازينو سومر المزمنين الدائمين قبل غلقه حسب أوامر قائد الفرقة الأولى هو ومقاهٍ أخرى منها مقهى الصديق الأستاذ حساني كاظم الموسوي على نهر الفرات مقابل أملاك السيد الأسطة جابر في وسط مدينة الحلة .. ومقهى كانت عائدة للسيد عكرب شقيق السيد طالب عبد الأمير. لم يفارق هذا الرجل دراجته الهوائية الحمراء شانه شأن العم موزع رسائل البريد وأظن كذلك كان أسمه جواد.
لعل من بين طرائف فصول هذا الكتاب تلك التي تكلم فيها عن شاعر الحلة المعاصر السيد موفق محمد أبو خمرة وعن السيد عبد اللطيف بربن وهذا يمتُّ بصلة قربى لبعض إبناء عمة الصديق الأستاذ مؤيد عبد الأئمة سعيد من آل بربن في الحلة. ثم عن المرحوم الناقد عبد الجبار عبّاس شقيق زميلنا وصديقنا الأستاذ عبد الأمير عباس أو عبّوسي. أعجبني كذلك ما كتب عن أصدقائه الهيتاويين أي سكنة محلة الهيتاويين في وسط الحلة. إنه بارع في الإحاطة بدقائق الأوصاف والسمات الشخصية ورسم الصور حسب الحاجة فمنها صور كاريكاتورية ومنها صور تراجيدية فضلاً عن قدرته على تلوين الأحداث ومجريات الأمور اليومية لأهل الحلة أكانوا أصدقاء ومعارف له أم لم يكونوا. إنه كاتب بارع ومسرحي وسينمائي ومهرّج سيرك ومؤرّخ جيد وأديب يمتلك ناصية مستلزمات الأدب ومن بينها اللغة فلغته قوية جيدة رغم وقوع بعض الأخطاء الأملائية القليلة فاتني أنْ أحتفظ بها مع أرقام الصفحات التي وقعت فيها.
مؤاخذة كبيرة تتعلق بما كتب الأستاذ نوفل عن الرجل المهيب الصادق الوقور المرحوم السيد علي عنبر... ما كان مناسباً ولا لائقاً ذِكر ما قد ذكر عنه.
أُهنئ الأستاذ نوفل محمد رشيد الجنابي على هذا الإنجاز الكبير كما أُهنئ الحلة أهلاً وتربة وتراثاً وثقافة وتاريخاً فهذا الإنجاز يختلف عمّا سبق وأنْ أنجز كتاب حلاويون آخرون منهم المرحوم المربي المناضل جعفر حمّود هجول والأستاذ عامر جابر تاج الدين والأستاذ أحمد الناجي وما كتب آخرون من مقالات متفرقة بين حين وآخر منهم حميد سعيد. بلى، كتب المرحوم الشيخ يوسف كركوش كتاباً عن تاريخ الحلة بجزأين ولكنْ وعلى حد علمي لم يكتب أحدٌ كتاباً عن الحلة بأسلوب روائي ـ مذكراتي.
أُمنية : لكم وددتُ لو كتب الأستاذ نوفل الجنابي في آخر صفحة من كتابه مختصراً لسيرته الذاتية ليعرف القارئ من وما هو وما تحصيله الجامعي وما مارس من أعمال ووظائف في وخارج العراق ... ثم أين أمضى فترة عشرين عاماً قضّاها خارج العراق .... إنها أمنية أحسبها ضرورية.
*
الكتاب من منشورات مؤسسة المدى ، الطبعة الأولى في 2014

CONVERSATION

0 comments: